تابوت خاص.. كيف تنقل جثث ضحايا كورونا من مستشفيات العزل للمقابر؟

11:56 ص | الاثنين 06 أبريل 2020

لا ينقل المتوفى بسبب فيروس كورونا في خشبة عادية مثل حالات الوفاة الطبيعية، ولكن الأمر يختلف حيث يوضع داخل خشبة مصنعة من نوعية خاصة وبطريقة معينة لمنع انتشار العدوى للمحيطين بالجثمان خلال الصلاة عليه وعملية النقل من مستشفى العزل وحتى الدفن.

"صنعنا له تابوت مخصوص".. هكذا عبر الدكتور محمد علي مدير مستشفى العزل بالنجيلة، موضحا لـ"الوطن"، أن متوفي كورونا له مواصفات خاصة في الخشبة التي يوضع بها جثمانه، وليس أي خشبة عادية ينقل من خلالها للوقاية من العدوى طبقا للتعليمات الصحية التي نطبقها في مستشفى النجيلة، ونحن نقوم بتصنيع هذا التابوت مخصوص من خلال تبرعات أهل الخير من أبناء مدينة النجيلة، لتكون مطابقة للمواصفات، وهو ما طبقناه في حالة وفاة سيدة الإسكندرية التي توفيت بالمستشفى نتيجة أزمة قلبية، ونقلناها بسيارة إسعاف مجهزة، حتى الإسكندرية بصحبة طبيب من المستشفى.

وأضاف أن التابوت يكون مصنع من خشب كونتر "محمل وثقيل"، وله غطاء من الخشب ونقوم بغلقه بالمسامير، حيث لا يسمح له بدخول أو خروج هواء من وإلى التابوت نهائيا، ويوضع الجثمان داخل كيس من البلاستيك وعليه لاصق مدون علية "متوفي جراء كورونا"، وينقل الجثمان بالكيس البلاستيك إلى التابوت، ويغلق نهائيا، ويسلم لأهلية المتوفي ليقوم باصطحابه بسيارة إسعاف من مستشفى النجيلة للعزل، ويتولى دفنه في مقابر أسرته بالمحافظة التي يقيمون بها.

وأكد سلومة أبوالزير نجار من مدينة النجيلة، أن التابوت يصنع باستخدام الخشب الكونتر، ويحتاج في تصنيعه إلى لوحين كونتر بالإضافة إلى خشب عادي، لتقفيل بعض الجوانب مع الكونتر أيضا، ومن الممكن تصنيعه خلال 3 ساعات، ويكون مقاسة 220 سم طول وعرض 50 سم، ويتكلف 1000 جنيه خشب ومصنعية، ولفت لـ"الوطن"، أن النجار يمكنه أن يصنع 4 توابيت في اليوم الواحد، ويتم عمل غطاء من الخشب له و4 مسامير كبيرة ويغلق بها عقب وضع الجثة بداخلة، حيث يتحمل السفر والنقل، والحمل من المستشفى حتى الدفن "التابوت عبارة عن صندوق خشبي عندما يغلق بالمسامير يصبع قطعة واحدة متين لا يخرج رائحة أو يدخله هواء".