الدكتور محمد عوض تاج الدين وفيروس كورونا

حمدى السيد

حمدى السيد

كاتب صحفي

أتابع بقلق انتشار فيروس كورونا فى مناطق واسعة من مصر، كما أتابع الجهد الذى تبذله السيدة الدكتورة وزيرة الصحة وحركتها الواسعة الدائبة فى مناطق مصر الشمالية والجنوبية واتخاذ قرارات ذكّرتنى بوباء الكوليرا، حين انتشر فى مصر فى عام 1947 عن طريق قوات الاحتلال البريطانى نقلاً من الهند وباكستان عن طريق معسكرات الجيش البريطانى فى إنشاص واتخاذ الصحة قرارات شبيهة بما أخذته رئاسة الوزارة الحالية من إيقاف العمل فى بعض التجمعات وتحديد مواعيد لتوقف العمل فى المصالح والمدارس والجمعيات وإصدار القرارات من رئاسة الوزراء فى تحديد غرامات شديدة للتوقف عن العمل، حيث إن نتيجة هذا التوقف هو الحياة أو الموت والخسارة لشخصيات هامة وجعلتنى أسترجع شهرين إجازة وانقطاع عن الدراسة عندما كنت طالباً فى كلية الطب وعودتى للإقامة فى بلدتى القريبة من موقع بداية الكارثة، وهى قرية صغيرة وكنا طوال الليل نسمع كل ساعة صدور ضوضاء وصراخ وعويل كذلك فى حرائق فى بعض المنازل لتطهير الأماكن المصابة.

كانت هناك مستشفيات للحميات، وتم إنشاء مستشفيات على هيئة خيام وإعداد أدوية وتجهيزات لمحاربة الكارثة الصحية.

تذكرت هذه الكارثة التى نحياها الآن والأداء المميز الذى يتم والعمل الذى تقوم به وزيرة الصحة والفريق الذى يساعدها والجهد الذى يبذله رئيس الوزراء والمتابعة المستمرة لرئيس الجمهورية والإجراءات التى اتخذتها الحكومة للتخفيف عن المواطنين وتقديم المساعدة المادية وتعويض الجهات والهيئات التى أصيبت بالخسارة بمساعدات مادية.

ثم أخيراً، تم اختيار الأستاذ الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشاراً لرئيس الجمهورية للمساعدة فى مكافحة الوباء وهو من أفضل الشخصيات لمساعدة بمجموعات العمل فى كل مكان وربط كل الجهات بشخصيته الإدارية المتكنة وعلاقاته الإنسانية بجميع الجهات وزملائه الأساتذة والخبراء فى كل موقع وأدعى أننى على مدى ستين عاماً كانت لى علاقة بالصحة كنقيب للأطباء 28 عاماً وعضواً لمجلس الشعب ورئيساً للجنة الصحية على مدى 32 عاماً تعاملت فيها مع 18 وزيراً للصحة كان الدكتور محمد عوض الله من أفضل الشخصيات قدرة على القيادة والعلاقة الإنسانية بجميع الأطراف.

لو جاء الوباء عن طريق فشل الجهاز التنفسى، فإن رئيس جمعية أمراض التنفس هو الشخص المناسب للمساعدة وبذل الجهد الإضافى والموفق والناجح إن شاء الله ووجود الإخوة الأعزاء فى نقابة الأطباء وفى كليات الطب وأقسام الأمراض الصدرية وبذل كل الجهد فى كسب هذه المعركة بأقل خسارة ممكنة.

قلبى معك سيادة الرئيس ودعائى معكم فى النجاح فى ألا تفشل جهودك فى كسب معركة الصحة.

كما أشعر على يديك فى الحركة الدائمة فى قيادة المحافظين وقيادة الحكم المحلى وفى تنشيط المجلس الأعلى للصحة والذى بدأت الأستاذة الوزيرة فى إحيائه ولكنها توقفت بسبب انشغالها بالمشروعات الصحية الكبيرة التى تستهلك الوقت ليلاً ونهاراً.

يا أهل بلدى، دعواتكم لقيادات الصحة والوطن فى النجاح وفى إنهاء هذه الكارثة والإصرار على تحقيق أهداف الوطن فى إعطاء الصحة ما وعد الرئيس بتحقيقه.

والسلام عليكم جميعاً ورحمته وبركاته.