بعد إصابة 222 حالة.. السنغال تمدد حالة الطوارئ لمواجهة كورونا

بعد إصابة 222 حالة.. السنغال تمدد حالة الطوارئ لمواجهة كورونا
مدد الرئيس السنغالي ماكي صال، حالة الطوارئ لمدة 30 يوما، في إطار سلسلة الإجراءات التي اتخذتها الدولة، للحد من انتشار وباء كورونا المستجد "كوفيد 19"، بعد أن سجلت البلاد 222 حالة إصابة بالوباء.
وكان الرئيس السنغالي، أكد في تصريحات سابقة بعد إعلانه حالة الطوارئ، "إن سرعة تقدم المرض تفرض علينا رفع مستوى المواجهة، فنحن أمام خطر حقيقي لمصيبة عامة".
وألغت السنغال، احتفالات عيد الاستقلال خشية انتشار العدوى، تماشياً مع قرار منع التجمعات مهما كان طابعها.وفي إطار خطة مواجهة كورونا المستجد صادق البرلمان السنغالي بالإجماع على قانون التأهيل الذي يمنح لرئيس الجمهورية صلاحية إصدار الأوامر القانونية لمدة ثلاثة أشهر، من أجل ضمان سرعة مواجهة انتشار الفيروس.
مسؤولة أممية: أفريقيا قد تواجه الانهيار الكامل للاقتصادات
وكانت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لأفريقيا أهونا إزيكونوا، حذرت في وقت سابق، اليوم، من أن أفريقيا قد تواجه "الانهيار الكامل للاقتصادات وسبل العيش" ما لم يتم احتواء انتشار كورونا.
ونقلت صحيفة "اندبندنت" البريطانية عن إزيكونوا قولها "لقد مررنا بالكثير في هذه القارة، مثل الإيبولا، وتلقت الحكومات الأفريقية ضربة موجعة، لكننا لم نر شيئًا كهذا من قبل".
وأضافت المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي،"أن سوق العمل الأفريقي مدفوع بالواردات والصادرات، ومع الإغلاق في كل مكان في العالم، فهذا يعني بشكل أساسي أن الاقتصاد متجمد في مكانه. وبهذا، بالطبع، يعني تقليص عدد الوظائف".
وتابعت إزيكونوا قائلة، إنه ما لم يكن بالإمكان السيطرة على انتشار المرض، فإن ما يصل إلى 50% من جميع الوظائف المتوقعة في أفريقيا ستفقد حيث يعاني كل من الطيران وصناعة الخدمات والصادرات والتعدين والزراعة والقطاع غير الرسمي.
وحذرت إزيكونوا: "سنرى انهياراً كاملاً للاقتصادات وسبل العيش، سيتم القضاء على سبل العيش بطريقة لم نرها من قبل"، فيما أشارت الصحيفة البريطانية إلى أن أكثر من نصف دول القارة البالغ عددها 54 فرضت عمليات الإغلاق الجزئي وحظر التجول وقيود السفر وغير ذلك من الإجراءات في محاولة لمنع انتقال الوباء محليًا.
وأضافت"اندبندنت"، أنه يوجد الآن أكثر من 1.2 مليون حالة إصابة على مستوى العالم، وأسفر المرض عن وفاة أكثر من 65 ألف شخص، وتعد الصين والولايات المتحدة وإيطاليا الأكثر تضرراً جراء انتشار "كوفيد 19".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أنه تم تسجيل حتى الآن 8000 حالة إصابة بـ"كوفيد 19" داخل القارة و 334 حالة وفاة، بينما تعافى 702 شخصًا، وفقًا للمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
"يونيكا": الوباء يمكن أن يعوق بشكل خطير النمو الراكد
من جانبها، قالت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة "يونيكا"، إن الوباء يمكن أن يعوق بشكل خطير النمو الراكد بالفعل، حيث تخسر الدول المصدرة للنفط مثل نيجيريا وأنجولا ما يصل إلى 52 مليار جنيه إسترليني من الإيرادات مع انخفاض الأسعار.
وتعتبر الاقتصادات في أفريقيا جنوب الصحراء على أنها أكثر الدول المعرضة للخطر بشكل خاص لأن العديد منها مثقل بالديون وبعضها يكافح فقط من أجل إنقاذ ميزانياتها.