سرقة بقرارات رسمية.. مشاهد قرصنة الدول على الأدوات الطبية بسبب كورونا

سرقة بقرارات رسمية.. مشاهد قرصنة الدول على الأدوات الطبية بسبب كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- القرصنة
- قرصنة المستلزمات الطبية
- كوفيد 19
- كورونا
- فيروس كورونا
- القرصنة
- قرصنة المستلزمات الطبية
- كوفيد 19
تفشي جائحة كورونا حول العالم، وتسببها بوفاة أكثر من مليون شخص حول في العالم وتخطي وفيتها حاجز الـ60 ألف، تسبب في النقص الحاد في أدوية ومستلزمات وقائية، ما كان دافعا للكثير من الدول حول العالم باللجواء إلى القرصنة على الأدوات الطبية لسد احتياجتها.
ففي أزمة كورونا، استكملت تركيا سياسة الانتهاكات التي اعتادت عليها تحت رئاسة رجب طيب أرودغان، حيث أعلنت الخارجية الإسبانية، عن استيلاء السلطات التركية على طائرة كانت محملة بأجهزة تنفس وبعض الأدوات الطبية اللازمة للمستشفيات والقادمة من الصين لإسبانيا.
وأكدت وزيرة الخارجية الإسبانية جونزاليس لايا، أن الحكومة التركية تحتجز في أنقرة شحنة من الإمدادات الطبية تم شراؤها من الصين منذ السبت الماضي، مشيرة إلى أنها كانت قادمة لتقديم كافة المساعدات اللازمة التي تحتاجها إسبانيا لمواجهة فيروس كورونا.
أمريكا تسيطر على أقنعة للشرطة الألمانية
اتُهمت الولايات المتحدة "بالقرصنة الحديثة" بعد تحويل مسار شحنة من الأقنعة الموجهة للشرطة الألمانية، وشرائها لوازم طبية بأسعار أعلى لقطع الطريق على دول أخرى فى السوق العالمية للحصول على معدات الحماية من فيروسات التاجية، جري تحويل مسار حوالى 200،000 قناع N95 إلى الولايات المتحدة أثناء نقلها بين الطائرات فى تايلاند، وفقًا لسلطات برلين التى قالت إنها أمرت بالأقنعة لقوة الشرطة، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
ووصف أندرياس جيزيل، وزير داخلية ولاية برلين، التحويل بأنه "عمل من أعمال القرصنة الحديثة" وناشد الحكومة الألمانية مطالبة واشنطن بالامتثال لقواعد التجارة الدولية. قال جيزل: "هذه ليست طريقة للتعامل مع شركاء عبر الأطلسى". "حتى في أوقات الأزمات العالمية، يجب ألا تكون هناك طرق الغرب المتوحش".
سرقة شحنة كمامات إيطالية في التشيك
لم تكن هذه أولي حالات القرصنة على الأدوات الطبية خلال أزمة كورونا، فإيطاليا التي تُعتبر من أكثر الدول تأثراً بكوفيد-19، وشهدت الآلاف من الإصابات، سُرقت منها شُحنة من الكمامات التي تبرعت لها بها الصين في جمهورية التشيك.
وأكدت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية بأن جمهورية التشيك قامت، فعلاً، بالاستيلاء على شحنة من المعدات الطبية، تضُم 680 ألف قناع وأجهزة للتنفس، كانت موجهة من الصين لدعم إيطاليا لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
جمهورية التشيك اعترفت باستيلائها على شحنة كمامات من الصليب الأحمر من مقاطعة تشجيانج الصينية، والتي كانت مُتوجهة إلى العاصمة الإيطالية روما، وقالت على لسان وزارة الداخلية، بأن هناك "سوء فهم.. ولا مجال لإعادة المعدات بعدما تم توزيعها على المستشفيات في البلاد".
قرصنة مُساعدات طبية لتونس
كذلك اتهمت تونس إيطاليا بالاستيلاء على شحنة الكحول الطبية، إذ قال وزير التجارة التونسي محمد السيليني، في تصريح له، يوم الاثنين الماضي، بأن إيطاليا استولت على باخرة محمّلة بكحول طبي قادمة من الصين، كانت في طريقها إلى تونس.
أضاف الوزير في تصريحه أن "ما حدث للباخرة القادمة من الصين باتجاه تونس هو شبيه بسرقة التشيك لشحنة كمامات أرسلتها الصين إلى إيطاليا للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا، وكلّ الدول الأوروبية اليوم تعيش حالة من الهستيريا، وجميعها تسرق المعدّات خوفاً من هذا الفيروس".
أستاذ علوم سياسية: أعمال القرصنة دلت على النقص الحاد للمستلزمات الطبية
الدكتور أيمن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، قال إن عمليات القرصنة مروفضة في كافة القوانين الدولية والمواثيق الدولية، موضحا أن عمليات القرصنة تدل على احتياج أوروبا الشديد للأدوات والمستلزمات الطبية، ويؤكد الناقص الحاد فيها.
وأضاف سلامة لـ"الوطن"، أن عمليات القرصنة ستظل مستمرة، مدام لم يتم اتخاذ إجراءت صارمة ضد الدول التي تنفذ أعمال القرصنة، مشيرا إلى أن الإجراءات الرادعة من الممكن أن تكون في صورة فرض عقوبات أو منع التعاون في حل أزمة كورونا مع الدول مرتكبة القرصنة.