صور.. كواليس عودة مصري من أمريكا حتى فندق الحجر الصحي بمرسى علم

05:15 م | السبت 04 أبريل 2020

رحلة سفر طويلة دامت نحو 24 ساعة، بداية من مغادرة منزله الكائن في ولاية نيويورك الأمريكية، وصولا إلى مطار واشنطن دولس الدولي، وفي غضون وقت قليل بمدة لا تتجاوز عدة دقائق لكل مسافر، انتهوا جميعا من إتمام إجراءات السفر، مع مراعاة المسافات الكافية بينهم، واستقل الدكتور المصري أحمد الخواجة، الطائرة المخصصة لإجلاء المصريين لعودتهم إلى أرض الوطن، وصفها في بداية حديثه عن رحلته لـ"الوطن" بأحدث طراز من طائرات شركة مصر للطيران، ورائحة التعقيم تفوح منها بمجرد أن يضع الشخص قدمه بداخلها.

تعقيم جيد لكافة أركان الطائرة قبل دخول أي فرد إليها، بحسب وصف الطبيب المصري العائد على متن الطائرة التي وصلت أمس، إلى مطار مرسى علم، والجلوس على مسافات متباعدة بين الركاب منعا للاختلاط بينهم: "طاقم الطيارة كان بيتعامل معانا باحترام، وبيحاولوا يحلوا أي مشكلة تقابلنا، وبلغونا واحنا في الطيارة هننزل على مرسى علم، ومحدش اعترض لإن في النهاية ده أمان لينا ولأسرتنا وبلدنا".

فور الوصول لأرض مرسى علم، تكررت عملية تعقيم الطائرة مرة آخرى قبل فتح أبوابها أمام الركاب الذين خرجوا منها على مجموعات مصطفة متباعدة وجرى توزيعهم بعدها على أتوبيسات لنقلهم من أرض المطار إلى مقر إقامة الحجر المنفصل عن المطار: "معاملة أكتر من رائعة، ولابسين أطقم طبية واقية، وبنتوزع بعدها عشان نبدأ الفحوصات الطبية اللازمة"، بحسب رواية الخواجة الذي يعمل طبيب أطفال.

الخواجة: تعقيم الطائرة قبل وبعد الرحلة والمعاملة محترمة والتحاليل بأدوات عالية الجودة

تنوعت الفحوصات التي خضع لها الطبيب المصري بين أخذ عينات دم ومسحات الـ PCR وقياس حرارة، وبحسب وصفه: "أدوات الفحص الطبية المستخدمة عالية الكفاءة، وبحكم عملي كطبيب تأكدت من ذلك خلال خضوعي للفحص الطبي".

عمليات التعقيم لا تزال مستمرة مع العائدين من أمريكا باستخدام أدوات تعقيم طبية، جرى تعقيم كل شخص مع تعقيم الحقائب بعد مرورها على السير المخصص للحقائب في المطار قبل دخول الفندق، وخلال المسافة إلى مكان الحجر الصحي تلقى على مسامعهم تعليمات متعلقة بالحجر الصحي وأرقام تليفونات للاتصال بها في حال الإحساس بأي أعراض، كل ذلك مجانا دون دفع أي مقابل مادي للإقامة بفترة الحجر الصحي، بحسب وصف الطبيب المصري العائد من ولاية نيويورك.

الخواجة: غرفة الفندق مجهزة ووجبات الأكل متنوعة وكشف يومي لمتابعة درجة الحرارة

غرفة فندق مجهزة وفقا لأعلى مستوى موضوع أمام بابها "ترابيزة" صغيرة لوضع وجبات الطعام عليها من جانب العاملين بالفندق ومن ثم يخرج الفرد لأخذ وجبته بعد سماع صوت جرس الغرفة: "بيحطوا الأكل قدام باب الأوضة ويمشوا عشان ميحصلش اختلاط، وده من ضمن طرق الوقاية".

وجبات الطعام وصفها خواجة بالممتازة متنوعة الأصناف، وإلى جانب ذلك يمر عليهم كل يوم شخص لأخذ قياس الحرارة الخاصة بكل فرد للمتابعة اليومية خلال فترة الحجر الصحي: "أنا عايش بقالي 20 سنة في أمريكا وأسرتي في مصر بسافر أكتر من مرة في السنة عشان أزور أسرتي، المرة دي مختلفة تماما والإجراءات دقيقة بشكل مبهر"، حسب وصفه.