فى ذكرى "أربعين مبارك".. 8 محطات في حياة الرئيس الراحل

فى ذكرى "أربعين مبارك".. 8 محطات في حياة الرئيس الراحل
تحل اليوم، ذكرى مرور 40 يوما على رحيل محمد حسني مبارك الرئيس الأسبق، الذي توفى 25 فبراير الماضي، عن عمر ناهز الـ92 عاما، عقب صراع مع المرض.
وتولى مبارك ابن قرية "كفر مصيلحة" بالمنوفية رئاسة مصر قرابة الـ30 عاما، عقب اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات، وأجبرته الاحتجاجات الشعبية الواسعة، التي انطلقت في 25 يناير 2011، واستمرت 18 يوما، على التنحي عن الحكم، في 11 فبراير من نفس العام.
وترصد "الوطن" أبرز المحطات في حياة مبارك العسكرية، وبعد توليه رئاسة الجمهورية.
إعادة بناء القوات الجوية بعد النكسة
لعب مبارك، دوراً بارزا في إعادة بناء القوات الجوية المصرية خلال حرب الاستنزاف في أعقاب نكسة 1967.
ففي يوم 5 يونيو 1967، كان "مبارك" قائدا لقاعدة بني سويف الجوية، ثم عُين مديراً للكلية الجوية في نوفمبر من العام نفسه.
ورُقي لرتبة العميد في 1969، وشغل منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية.
حرب أكتوبر
في أبريل 1972، عُين مبارك قائداً للقوات الجوية، وفي العام نفسه عُين نائباً لوزير الحربية، ليقود القوات الجوية المصرية في حرب أكتوبر 1973.
وبعد عام من الحرب جرى ترقيته من رتبة اللواء إلى رتبة فريق طيار في 1974.
وفي 15 إبريل 1975، اختاره الرئيس الراحل محمد أنور السادات نائباً لرئيس الجمهورية، ليشغل هذا المنصب في الفترة (1975 ـ 1981).
رئاسة مصر
في 14 أكتوبر 1981، تولى رئاسة جمهورية مصر العربية، بعدما جرى الاستفتاء على ترشيح مجلس الشعب له في استفتاء شعبي، خلفاً للرئيس السادات، الذي اغتيل في 6 أكتوبر 1981، أثناء العرض العسكري الذي أقيم بمناسبة الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر.
استعادة طابا
أكمل مفاوضات السلام التي بدأها أنور السادات مع إسرائيل في كامب ديفيد، واستعادت البلاد في عهده، الأراضي المصرية التي كانت تحتلها إسرائيل التي انسحبت من كامل سيناء في إبريل 1982، وجرى حل الخلاف الحدودي حول طابا بالتحكيم الدولي وانسحبت إسرائيل منها عام 1989.
ويُنظر إلى تحرير طابا بأنه أعاد السيادة المصرية على كامل سيناء، في انتصار كبير للدبلوماسية المصرية في عهد مبارك.
العلاقات العربية
بعد وصوله إلى الحكم، عمل "مبارك" على تعزيز العلاقات مع الدول العربية وإعادتها إلى طبيعتها بعد انقطاع دام سنوات في أعقاب توقيع مبادرة السادات للسلام مع إسرائيل، وعادت مصر إلى عضوية الجامعة العربية، وعاد مقرها إلى القاهرة بعدما نقل مؤقتاً إلى تونس.
كما قدم الرئيس الراحل دعماً عسكرياً لقوات التحالف الذي شُكّل لإخراج القوات العراقية من الكويت بعد الحرب التي اندلعت في يناير 1991.
محاولة اغتياله
تعرض مبارك لأكثر من محاولة اغتيال، لكن الأبرز كانت في أديس أبابا في 26 يونيو عام 1995، لدى حضوره القمة الأفريقية، حيث استهدف مسلحون موكبه، لكن حرسه الشخصي نجح في حمايته وقتل خمسة من الإرهابيين، قبل أن يعود فوراً إلى القاهرة.
يناير 2011 والتنحي
بعد 30 عاماً في الحكم، واجه مبارك احتجاجات شعبية غير مسبوقة طوال رئاسته، طالب فيها المتظاهرون بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، بعد دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للنزول إلى الشوارع.
وبعد 18 يوماً من الاحتجاجات كان مركزها ميدان التحرير بالقاهرة، أعلن "مبارك" على لسان نائبه اللواء عمر سليمان، تخليه عن الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الذي حكم البلاد لنحو عام ونصف العام.
محاكمته
في 12 أبريل 2011، بدأ التحقيق مع مبارك، بتهمة قتل المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي أطاحت به.
وظهر مبارك في 3 أغسطس من نفس العام، للمرة الأولى في قفص الاتهام ممدداً على سرير طبي متحرك أثناء محاكمته وينفي التهم الموجهة إليه، واستمرت على مدى 45 جلسة، حتى 22 فبراير 2012.
وحكمت المحكمة في يونيو 2012، على مبارك بالسجن مدى الحياة لدوره في قتل المتظاهرين ونُقل من أكاديمية الشرطة التي عقدت فيها المحاكمة إلى مستشفى سجن طرة، نظراً لحالته الصحية.
وقضت محكمة النقض في يناير 2013، بإلغاء كل الأحكام الصادرة بالبراءة والإدانة في قضية مبارك، وأمرت بإعادة محاكمة جميع المتهمين.
وفي إبريل من العام نفسه، قضت محكمة جنايات القاهرة، بإخلاء سبيل مبارك بضمان محل إقامته على ذمة إعادة محاكمته في قضية قتل المتظاهرين وجرائم فساد مالي، حيث انقضت فترة السنتين وهي المدة القصوى للحبس الاحتياطي في قضية جنائية في ذلك التوقيت.
وفي الشهر التالي، بدأت أولى جلسات إعادة المحاكمة وكانت جلسة إجرائية قامت المحكمة بتأجيلها للاطلاع. وفي مايو 2014، حكم على مبارك بالسجن ثلاث سنوات ونجليه 4 سنوات في قضية "القصور الرئاسية".
وكان آخر ظهور لمبارك في أروقة المحاكم والقضاء، في عام 2018، خلال جلسة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان، وآخرين من قادة الجماعة في قضية "اقتحام الحدود الشرقية"، والمعروفة سابقاً بـ"اقتحام السجون".