قصة صورة × الملعب.. حلم صغير تحول إلى كابوس كبير

12:36 ص | الجمعة 03 أبريل 2020

"دموع وألم وتتويج" مشاعر اجتمعت في وقت واحد لدى الحارس جاكسون فولمان، لتتبدل دموع الفرح التي طالما حلم بها إلى دموع حزن وحسرة على تتويجه باللقب في ظل غياب عدد كبير من أصدقائه الذين لاقوا مصرعهم في حادث طائرة الفريق البرازيلي المنكوبة، والتي نرصد لكم تفاصيلها في التقرير التالي.

بداية الحلم

حلق جاكسون فولمان حارس مرمى تشابيكوينسي البرازيلي، بأحلام التتويج بالبطولة القارية رفقة أعضاء فريقه، يوم 28 نوفمبر 2016، عندما أقلعت طائرتهم متجهةً إلى كولومبيا، لمواجهة نادي أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، في ذهاب نهائي "كوبا سوداميريكانا"، التي تعادل بطولة الدوري الأوروبي "اليوروباليج".

توقف الطائرة في بوليفيا لأسباب تقنية، لم يمنعهم من استكمال مسيرتهم إلى كولومبيا، لمواصلة حلمهم في الظفر بإحدى البطولات القارية.

تحطمت الأحلام بسقوط الطائرة وسرعان ما انتهى حلمهم قبل أن يبدأ عندما سقطت الطائرة وتحطمت، لتسفر الكارثة عن تلقي 71 شخصاً مصرعهم بينهم "19 لاعباً، و23 من المسؤولين والأعضاء بالنادي، و20 صحفياً"، لتكتب نهاية مأساوية، بحسب صحيفة "آس الأسبانية".

ولم يكن يتخيل حارس المرمى جاكسون فولمان، أن يكون أحد الناجين من تلك الحادثة المروعة، ليواصل تحمل آلام مفارقة أصدقائه، إلى جانب فقدان ساقه التي تعرضت للبتر نتيجة السقوط المدمر للطائرة.

6 ناجين من سقوط الطائرة

ونجا بأعجوبة من تلك الحادثة المرعبة 6 أشخاص، وهم لاعب الفريق "آلان روشيل" الذي واصل بعدها اللعب في صفوف الفريق، بعد تعافيه من الحادثة، و"رافائيل هينزل" مذيع راديو ويست كابيتال قبل أن يغادر الحياة في العام الماضي إثر أزمة قلبية في مباراة كرة قدم مع أصدقائه، وحارس المرمى "جاكسون فولمان"، والذي تم بتر ساقه، واللاعب هيليو نيتو، بالإضافة إلى أثنين من طاقم الطائرة.

وكشفت تحقيقات السلطات الكولومبية في وقت لاحق، أنه قبل سقوط الطائرة بـ 40 دقيقة، اشتعل ضوء تحذير الوقود بأنه منخفض، لتدخل الطائرة في حالة طوارئ، ولكن طاقم الطائرة لم يبلغ مراقبي الحركة الجوية بتلك الحالة الطارئة، مما تسبب في سقوط الطائرة.

دموع الحارس رغم التتويج باللقب

وفي لافتة إنسانية رائعة من فريق أتلتيكو ناسيونال الكولومبي، قرر الاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم، منح لقب البطولة لنادي تشابيكوينسي، وذلك بناءاً على طلب من نادي أتلتيكو، حيث حصل الأخير على جائزة اللعب النظيف.