طوارئ في بيوت المغتربين: يهده الكورونا

كتب: سحر عزازى

طوارئ في بيوت المغتربين: يهده الكورونا

طوارئ في بيوت المغتربين: يهده الكورونا

سكنٌ يضم شباباً من مختلف المحافظات، فُرضت عليهم ظروف الغربة والبعد عن الأهل العيش معاً، جاء فيروس كورونا ليجعلهم يضعون قواعد استثنائية داخل البيت، مطعمة بإجراءات احترازية للحفاظ على سلامتهم وتجنب نقل العدوى فيما بينهم.

بدأت سارة مصباح، من محافظة الغربية، تأخذ احتياطاتها، واتفقت مع رفيقة غرفتها على شراء مجموعة من المطهرات والمنظفات وتنظيف الشقة بشكل يومى وخلع الأحذية على الباب وغسل الملابس التى يرتدونها كل يوم: «السبب اللى مخلينى قاعدة هنا ومش عايزة أسافر البلد بعيداً عن الشغل إنى خايفة على إخواتى فى البيت لأنقل لهم العدوى فى المواصلات».

تحكى أن هناك عدداً من الفتيات معها فى السكن سافرن وبقيت أخريات تحتم عليهن وظيفتهن البقاء فى العاصمة، تتعامل بحذر وترفض الجلوس معهن تكتفى بالسلام من على بُعد وامتنعت عن شراء أكل من الشارع واضطرت لعمل وجبات فى المنزل على غير عادتها: «أكلى كله كان من بره عشان بارجع تعبانة، دلوقتى لو هاكل عيش وجبنة لا يمكن أشترى حاجة».

يعيش بسام صلاح، فى سكن مشترك مع عدد من أصدقائه، يرفض العودة إلى مسقط رأسه فى الوادى الجديد، خوفاً على والدته، يحاول أن يتبع التعليمات، واتفق مع الموجودين على عدم لمس أشياء بعضهم خاصة الموجودة فى المطبخ: «اللى بيلمس حاجتى باكسرها وأجيب غيرها».

يحكى أنه شخص «موسوس» فى حياته العادية وجاء فيروس كورونا ليجعله أكثر حرصاً على النظافة، يشترى عدداً من المنظفات والمطهرات ليطمئن: «فى النهاية إحنا مش قاعدين فى البيت، كله بيخرج ومحدش عارف مين لمس إيه وسلم على مين».


مواضيع متعلقة