"فرقتهما السياسة وجمعهما كورونا".. طقوس الدفن تتشابه في فلسطين وإسرائيل

"فرقتهما السياسة وجمعهما كورونا".. طقوس الدفن تتشابه في فلسطين وإسرائيل
اعتادت إسرائيل على دفن المتوفى من اليهود في ثوب فضفاض وكفن دون نعش، ولكن انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، دفعهم لتغيير طقوس الدفن والحداد هناك، حيث يقومون الآن بنقل جثث ضحايا كورونا لكي يقوم بتغسيلها أفراد يرتدون ملابس وقاية كاملة، كما يتم لفها بغطاء بلاستيكي محكم، وقبل الدفن تُلف الجثث بالبلاستيك مرة أخرى.
وقال ياكوف كيرتس الذي يعمل لدى منظمة شيفرا كاديشا، وهي الجماعة الرئيسية التي تشرف على دفن اليهود في إسرائيل: "المشاعر متباينة جداً، لا ندري ماذا نتوقع، ولا نعرف كم عدد الموتى الذين سنتولاهم، المخاوف كثيرة"، بحسب موقع دوتشيه فيليه.
طريقة دفن المسلمين داخل الأراضي المقدسة
وقال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية: "فتاوى جديدة صدرت للتعامل مع المتوفين من مرضى كورونا عند الدفن"، مضيفًا: "هذا الأمر فرضته الضرورة، والضرورات تبيح المحظورات، ومن ثم لا يتم تغسيل الميت أو لفه بالكفن ويدفن في كيس بلاستيكي".
وتغيرت الجنازات وطقوس الحداد للجميع منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية والفلسطينية تعليمات لملازمة البيوت، وقيدت أعداد المشاركين في التجمعات العامة لمحاولة وقف انتشار العدوى، حيث أعلنت إسرائيل عن 33 حالة وفاة بالكورونا حتى الآن، أما الفلسطينيون فأعلنوا عن حالة وفاة واحدة فقط، إضافة إلى تأكد إصابة 155 شخصاً بالفيروس في الضفة وغزة.
وسمحت السلطات في إسرائيل لحضور عدد لا يتجاوز 20 فرداً في الجنازات، على أن تقام الجنازة في منطقة مفتوحة فقط، بالإضافة للالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي بعدم معانقة أسرة المتوفى، ليؤثر ذلك على تقليد شيفا اليهودي الذي يبدأ بعد الجنازة لمدة سبعة أيام يزور فيها الناس أسرة المتوفى لتقديم التعازي وإحضار الطعام وتبادل الذكريات عن الراحل.
بينما قامت الأسر في غزة والضفة الغربية المحتلة، بتلقي التعازي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك على المقابر بعد الدفن ولكن بدون مصافحة أو عناق للحفاظ على الإجراءات الوقائية لمنع تفشي كورونا.