خبراء: الإعلام المصري قطع الطريق أمام الشائعات حول فيروس كورونا

كتب: أحمد أبوضيف و كريم روماني

خبراء: الإعلام المصري قطع الطريق أمام الشائعات حول فيروس كورونا

خبراء: الإعلام المصري قطع الطريق أمام الشائعات حول فيروس كورونا

ما زال فيروس كورونا المستجد يحتل حديث الساعة في الإعلام المصري والعربي، فتعافي دولة منه يعتبر مادة إعلامية قوية يتم طرحها في الإعلام وكذلك إصابة إنسان به لم يغفل ذلك الإعلام، فأكد عدد من أساتذة الإعلام، أن الإعلام المصري نجح في تغطية فيروس كورونا بشكل محترف، موضحين أن التغطية الإعلامية اتسمت بالشفافية والمصداقية، وسرعة نقل الأحداث لحظة وقوعها، فضلاً عن الاعتماد على البيانات الرسمية، لافتين إلى أن التغطية المتميزة قطعت الطريق على ترويج الشائعات والأخبار المزيفة.

وقال الدكتور هشام عطية، عميد كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، إن الإدارة الإعلامية الجيدة لملف أزمة كورونا صارت بخطى إيجابية جيدة، لافتاً إلى أنه بالرغم من التغطية الجيدة لوسائل الإعلام المختلفة، إلا أن اختفاء تواجد معظم مؤسسات الدولة المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان ملحوظا نوعا ما، قائلا: "كل مناطق الذعر والخوق والتخويف كانت عبر فيس بوك، فمعظم مؤسسات الدولة لم تستطع التصدي لعشوائية السوشيال ميديا واختفاء الإدارة التامة لتلك المنصات، وأن تكون لها قنوات فعالة تتابع ما يتم طرحه على السوشيال ميديا".

وأكد عطية أنه يجب الفترة المقبلة أن تكون هناك خطط للمتابعة المستمرة ومواجهة الأزمات عبر السوشيال ميديا، من خلال بناء جسر كبير من التنويهات والمتابعات ومختلف المواقف المتوقع حدوثها، فضلا عن تخصيص بعض الخبراء الموثوق بهم المتمتعون بجماهيرية واسعة، للحديث عن الأزمات وطرق الخروج منها وإبراز جهود الدولة، فضلا عن إقناع المواطنين بما هو جاري عمله وتنفيذه.

وأكد عميد كلية الإعلام، أن أداء وسائل الإعلام المختلفة الفترة الماضية بشأن أزمة كورونا والطقس، كان منتظما ومرتبطا بما يحدث إعلاميا، فضلا عن تمتعه بقدر عال من الشفافية والمصداقية، مشيرا إلى أنه ساهم في تقديم صورة صحيحة للمواطنين ساهمت في تقليل نسب الكوارث.

وقالت الدكتورة أميمة علي، أستاذ الإعلام والقائم بعمل عميد كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر، إن الدولة المصرية نجحت في إدارة ملف الأزمات التي تعرضت لها مؤخرا إعلاميا على أكمل وجه.

وأكدت أميمة في حديثها لـ"الوطن"، أن خطة الوعي التي انتهجتها وسائل الإعلام المختلفة سواء كانت المرئية منها والمسموعة والمقروءة، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي بمختلف قنواته، ساهم في زيادة إدراك المواطنين للمخاطر، واتباع كل وسائل الحرص والحذر، مشيرة إلى أن أزمة فيروس كورونا كشفت مدى قدرة الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة على التعامل بسرعة وإنجاز للمهمات، وكذلك حل مختلف المشاكل التي ظهرت.

"أميمة": فيروس كورونا كشف قدرة الحكومة المصرية على سرعة التعامل مع الأزمات

وبشأن إدارة ملف الأزمة الخاص بـ"كورونا"، أكدت عميد كلية الإعلام، أن هناك شفافية ومصداقية تتمتع بها القيادات التنفيذية بالدولة في التعامل مع كورونا، مؤكدة أن حجم التوعية والإعلان عن نسب المصابين والحالات المشتيه بها وكذلك المتعافيين، أثبتت لمختلف دول العالم، أن مصر قادرة على إدارة أي ملف أو أزمة والمرور منها بسلام.

وأشادت بخطة التوعية لمرض كورونا بمختلف وسائل الإعلام المصرية، مؤكدة أن هناك حالة وعي بدأت تظهر لدى المواطنين، قائلة: "دلوقتي بدأنا نشوف الناس لما بتعطس بتكون مغطية وجهها بمناديل، وبتغسل ووسائل تعقيم وكذلك تغيير بعض العادات والسلوكيات الخاصة بالمأكولات والمشروبات".

وقال الدكتور محمود علم الدين، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الإعلام الفترة الماضية تحول إلى إعلام خدمي، قام بتأدية دوره على أكمل وجه، موضحا أنه حرص على تقديم البيانات الرسمية حول تطور مرض كورونا، بالإضافة إلى التوجيهات والإرشادات التي قام ببثها ونشرها المقدمة من قبل الجهات الحكومية المسؤولة حول كورونا وطرق الوقاية والتجنب.

وتابع علم الدين، أن الإعلام لعب دورا بارزا في استضافة الخبراء المتخصصين للحديث عن الأزمات، فضلا عن الجهود التي قامت بها بعض الوسائل الإعلامية لتقديم مختلف الوسائل التي تهدف إلى توعية المواطنين.

وأشاد أستاذ الصحافة بكلية الاعلام جامعة القاهرة، بالمؤتمرات الصحفية التي نظها كل من وزير الدولة لشؤون الإعلام، ووزيرة الصحة ووزيرة السياحة، بشأن الإعلان عن تفاصيل تطورات أزمة كورونا، مطالباً بإستمرار الخطوة وأن يكون هناك مؤتمرا صحفيا يومياً أو كل يومين للإعلان عن جميع التفاصيل الخاصة بكورونا، حتى يتم قطع الطريق عن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها في بثها للشائعات، فضلا عن كشف الإيجابيات والسلبيات وكذلك إلقاء الضوء على سلوك المواطنين.

وأكد علم الدين، أن الخطة التي انتهجتها الدولة الفترة الأخيرة بشأن التصدي للأزمات بمختلف أنواعها، شيء إيجابي، موضحاً أن معظم دول العالم اتهمت مختلف العالم بإثارة البلبلة والذعر بين المواطنين، قائلا: "نجد الرئيس الأمريكي ترامب وكذلك الرئيس الصيني اتهموا الإعلام بإثارة الذعر بين المواطنين بسبب كورونا، حيث الإعلام في العالم مدان بخلاف ما وجد في مصر"، مؤكدا أن الإعلام نجح في مصر في التعامل مع مختلف الأزمات.

من جانبها، أكدت الدكتورة نسرين حسام الدين، أستاذ الصحافة المساعد بكلية الإعلام بجامعة بني سويف، أن الإعلام المصري المقروء والمسموع والمرئي، تعامل بشكل متميز مع الأزمة باستعراض الإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الدولة ممثلة في مجلس الوزراء ووزارة الصحة، وكشف مدى اهتمام القيادة السياسية بالأزمة.

"نسرين": أظهر وعي المصريين ومساندتهم للدولة في وقت الأزمات

وأضافت "نسرين"، أن الدولة وضعت خططا استباقية للتعامل مع الأزمات وذلك قلل نسبة الخسائر بشكل كبير، وحرصت القنوات الإخبارية على تناول هذه الخطط بشكل جيد، بجانب التواصل مع المسؤولين، وتوضيح الشائعات التي تستهدف إثارة الرأي العام.

وأوضحت أن الإعلام المصري، أظهر وعي المصريين ومساندتهم للدولة في وقت الأزمات، واعتمد على نقل البيانات الرسمية الصادرة عن المسؤولين في أزمتي كورونا والطقس السيئ، لافتة إلى أن الإعلام اعتمد على نقل الحدث لحظة بلحظة، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي بكل مصداقية، وعرض أرقام الاستغاثة والنجدة والإطفاء والخدمات الخاصة بالطرق.

وأكدت، أن سرعة نقل المعلومة حجمت الطريق على ترويج الشائعات، بجانب نشر الإعلانات الصادرة عن وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، للتوعية بالأزمة وطرق الوقاية منها، مشيرة إلى أن السوشيال ميديا أصبحت مغزى كبيرا للبرامج ونشر رسالتها، لافتة إلى أن التغطية الشاملة للأزمتين قللت من الشعور بالفزع لدى المواطنين، خاصة مع إظهار الدور الخدمي الذي قامت به الصفحات الرسمية لكل محافظة، كاستعداد الناس لتقديم المساعدات.


مواضيع متعلقة