تطبقها ألمانيا لإعادة الموظفين.. ما هي "شهادات المناعة" ضد كورونا؟

كتب: دينا عبدالخالق

تطبقها ألمانيا لإعادة الموظفين.. ما هي "شهادات المناعة" ضد كورونا؟

تطبقها ألمانيا لإعادة الموظفين.. ما هي "شهادات المناعة" ضد كورونا؟

في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في ألمانيا، وتعطّل مختلف المصالح بها، تدرس السلطات السماح للمواطنين بالعودة إلى حياتهم الطبيعية وأعمالهم، بعد فترات الحظر الطويلة، عن طريق إصدار "شهادات مناعة".

ومن المنتظر أن تسمح الشهادات لمئات الآلاف بالعودة للخروج من منازلهم والتنقل، في وقت سابق عن باقي المواطنين، لكن بعد إتمام إجراء حتمي، بحسب ما نشر موقع "بيزنس إنسايدر"، عن صحيفة "دير شبيجل" الألمانية.

شهادات المناعة، هي اختبارات لاكتشاف ما إذا كان الشخص طوّر أجسامًا مضادة لفيروس "كوفيد-19"، ما يعني أنّه كان في وقت من الأوقات حاملا للفيروس، وبالتالي يكون قد استطاع بالفعل تكوين مناعة من الوباء الذي يروع العالم، والتي تم تصميمها بالفعل، وفقا للصحيفة الألمانية.

وأشارت إلى أنّ الباحثين في مركز "هيلمهولتز" لأبحاث العدوى في "براونشفايج" الألمانية، يرغبون في إرسال مئات الآلاف من اختبارات الأجسام المضادة لمواطنين خلال الأسابيع المقبلة، وإذا تمت الموافقة على المشروع، فسيختبر الباحثون 100 ألف شخص مع بداية أبريل الحالي.

أستاذ مناعة: الشهادات تحتاج لاختبارات دقيقة.. وستكون مجدية للغاية

وفيما يخص فاعلية الشهادات، أكد الدكتور عبدالهادي مصباح، أستاذ المناعة، أنّها ستكون ذات جدوى فاعلة، بشرط إتمامها من خلال اختبارات جيدة مجازة ودقيقة من حيث الحساسية والخصوصية للفيروس.

وأضاف مصباح، لـ"الوطن"، أنّ الاختبارات يجب أن تتم من خلال دراية كاملة من الحكومة والشعب عن طرق حل المشكلة الحقيقية الموجودة بعزل قطاع من الأفراد وليس الكل.

ويري أيضا أنّ إمكانية تنفيذ الاختبارات للحصول على شهادات المناعة تحتاج إلى قدرات مالية عالية لكل دولة لتنفيذها بشكل سليم، فضلا عن عدم تفشي الفيروس بها، ويشترط ألا يكون الوضع بها متفاقم وألا تكون بؤرة لكورونا، لذلك لا يمكن تطبيقها مثلا في لندن، التي تشهد ارتفاعا متواصل في الإصابات والوفيات.

ما الإجراءات الصحية التي تطبقها ألمانيا؟

وتفرض الولايات الألمانية حجرًا صحيًا صارما مع تفشي فيروس كورونا، في أنحاء البلاد، في وقت بلغ عدد الوفيات بها من جراء الفيروس ما يقرب من 800، فضلا عن 71 ألف إصابة.

ومنذ وصول الوباء إلى ألمانيا، لجأت السلطات لإجراء نحو 300 إلى 500 ألف فحص للكشف عن الفيروس أسبوعيا، والآن تتجه إلى رفع الحد يوميا؛ ليصل إلى 200 ألف فحص.

وهذا الإجراء يجعل من ألمانيا مثالا كما يقول البعض، لطريقة إدارتها لأزمة الوباء، إذا ما قورنت مع دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وبريطانيا.

وتستند الاستراتيجية الألمانية لمواجهة الفيروس بشكل أساسي لإجراء الفحوص المكثفة، ووضع المرضى في الحجر الصحي، منعا لاستنفاد طاقات مستشفياتها وأطقمها الطبية، هذا وتعتبر ألمانيا واحدة من الأنظمة الصحية الأفضل في العالم.


مواضيع متعلقة