حقيقة "كذبة أبريل" التي ألغيت بعد سنوات بسبب كورونا

حقيقة "كذبة أبريل" التي ألغيت بعد سنوات بسبب كورونا
انطلق شهر إبريل، الذي يطلق خلاله الكثيرين النكات عبر منصات السوشيال ميديا، تحت مسمى "كذبة إبريل"، من بينهم المشاهير، التي يصفها البعض بأنها مزعجة، لكن بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد حول العالم، قررت شركة "جوجل"، أنها لن تشارك هذا العام بهذا التقليد، تضامنا مع المصابون بفيروس "كوفيد 19"، وفقا لما ذكرته تقارير نقلتها موقع TheVerge.
إلغاء كذبة إبريل من موقع جوجل
وأوضح الموقع الأمريكي، أن هناك رسائل إلكترونية داخلية في شركة جوجل حصلت عليها Business Insider منسوبة إلى لورين توهيلن رئيس التسويق بالشركة العالمية، والتي تؤكد إلغاء كذبة أبريل هذا العام بجمبع تطبيقاتها، والتركيز على مساعدة البشر حاليا.
وكان في بداية شهر إبريل من كل عام، اعتاد الأوروبيون الاحتفال بـ"كذبة أبريل"، أو يوم الكذب في الأول من الشهر الرابع من السنة الميلادية في كل عام، من خلال الخدع وإطلاق النكات، لكن لم تقام احتفالات لهذه المناسبة في أي بلد بالعالم، على الرغم من شعبيتها منذ القرن التاسع عشر، حيث ظلت فقط، مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحيانا.
وأوضحت الرسائل أيضا، أن الموقع أوقف كل النشاطات المتعلقة بكذبة أبريل هذا العام، نقلا عن توهيل، الذي قال: "من الصعب تخصيص يوم لتضليل العالم ببعض الأخبار والفعاليات الكاذبة في ظل معاناة العالم بسبب فيروس كورونا"، مناشدة موقع جوجل الشركات الأخرى، إلغاء كذبة إبريل هذا العام تضامناً من المصابين بفيروس كورونا.
حقيقة تقليد كذبة أبريل
مما يشير إلى قدم هذه المناسبة، هو الشاعر الإنجليزي جيفري تشوسر، الذي عاش في القرن الرابع عشر الميلادي، مؤلف المجموعة القصصية والشعرية باسم "حكايات كانتربري"، هو أول من ضمن قصصا تجمع بين تاريخ الأول من أبريل والأكاذيب، وفقا لـ"العربية. نت"، كما تشير بعض القصص الواردة في مجلة هاربر الأسبوعية الأمريكية، إلى أن هذه المناسبة ربما بدأت مع قصة النبي نوح وسفينته.
ونشرت قصة بأحد الصحف البريطانية، تدعم هذه النظرية المزعومة، وتعود إلى 13 مارس 1769، وأوضحت أن نوح، أرسل الحمامة لكي تخبره بمكان آمن ترسو فيه السفينة إذا حدث الطوفان، فعادت لتقول إن الطوفان خلفها، وهو ما سخرت منه باقي الحيوانات، وصادف ذلك اليوم الأول من أبريل.
ويرد ذكر كذبة إبريل بشكل أو بآخر، في العديد من الآداب الأوروبية والشعر في القرون السابقة، لكن الاعتقاد الكبير بهذه المناسبة يتعلق بما حدث عندما تم تغيير بداية العام في التقويم الميلادي، ليكون الأول من يناير، وذلك على يدي جريجوري الثالث بنهاية القرن السادس عشر، بحسب "العربية".
وتم اعتماد الأول من يناير بداية للسنة بمرسوم رسمي في فرنسا، سنة 1564 ليصبح هذا العرف سائدا إلى اليوم، بعد أن كان الناس في القرون الوسطى، يحتفلون عادة بمطلع السنة في 25 مارس، وتستمر الاحتفالات في بعض المدن إلى الأول من إبريل لمدة أسبوع، كما في فرنسا.