محمد حسين.. أصابه كورونا بمركب الأقصر وتعافى في مطروح: حسيت بحب الناس

محمد حسين.. أصابه كورونا بمركب الأقصر وتعافى في مطروح: حسيت بحب الناس
- مركب الأقصر
- كورونا
- فيروس كورونا
- الحجر الصحي
- مركب كورونا
- مركب الأقصر
- كورونا
- فيروس كورونا
- الحجر الصحي
- مركب كورونا
رغم عمله لسنوات طويلة بمجال السياحة، إلا أن محمد أحمد حسين، صاحب الثلاثة وأربعين عاما، مر بالتجربة الأولى من نوعها في حياته، حيث كان من أوائل الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا المستجد في مصر، نظرا لعمل على متن مركب الأقصر.
ويقول محمد، ابن محافظة أسوان، إن الوضع كان طبيعيا في البداية، ولم يكن أي مواطن يستشعر أهمية الوقاية من فيروس كورونا المستجد، فلا حالات تذكر آنذاك وجميع الأخبار كانت في الصين وبعض الدول الأوروبية.
وأضاف محمد حسين: "أعمل في قسم الإشراف بمركب الأقصر a . sara والذي عرف بعد ذلك بمركب كورونا، وبعد ظهور الحالات تباعا وصل الأطباء وطاقم التمريض إلى المركب ووجهوا لنا الأسئلة عما كان أي شخص منا يشعر بأي أعراض برد منذ فترة تجاوزت الأسبوعين، والطبيعي أصاب بمثل هذه الأعراض نظرا لطبيعة عملي في النيل خلال الفترة المسائية، وأجبتهم أنني مصاب بنزلة برد منذ عدة أيام لكن تناولت دواء وأصبحت بصحة جيدة، وقاموا بأخذ العينات مني لتحليلها مثل جميع المتواجدين على ظهر المركب".
وأضاف حسين لـ"الوطن": "أظهر التحاليل أن 12 ممن كانوا على متن المركب نتائجهم إيجابية، وكنت حينها على إحدى المقاهي بجوار المركب وحينما علمت قمت بالذهاب إلى مستشفى الحميات، وبعد ذلك سافرت بالطائرة إلى الحجر الصحي بمحافظة مطروح".
وتابع: "كنت أتصرف بطبيعتي واعتبرتها تجربة جديدة في الحياة، وكنت مع أحد الزملاء في غرفة في الثلاثة أيام الأولى وعددنا كان أكثر من 45، قضيناها في الرعاية المركزة بدون أي علاج نظرا لأن وزارة الصحة كانت تدرس بروتوكول منظمة الصحة العالمية لعلاج فيروس كورونا المستجد، ومع أول مسح تأكدت إيجابية العينة الخاصة بي، ثم بعد ثلاثة أيام من العلاج أصبحت العينة سلبية، وتم فصلي عن أصحاب العينات الإيجابية، وبدأت أتحدث مع الأطباء لفهم تفاصيل ومعلومات أكثر عن المرض، ثم وصلت إلى المرحلة الثالثة وهي العينة والمسح الأخير الذي أكدت التعافي التام من الفيروس".
واختتم حديثه لـ"الوطن": "أهل البلد يتعاملون معي بكل ود، وكم الاتصالات وأنا في الحجر الصحي كانت مهولة، والكثير من الأقارب والأصدقاء قاموا بزيارتي للاطمئنان على صحتي، وحينها شعرت بمحبتي في قلوب الناس".