البابا تواضروس يكشف سبب سؤال مريض بالشلل لمدة 38 عاما عن رغبته الشفاء

البابا تواضروس يكشف سبب سؤال مريض بالشلل لمدة 38 عاما عن رغبته الشفاء
قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إنّ أحد المخلع الذي يحتفل به المسيحيون اليوم له معانيه الروحية التي يمكن الاستفادة منها.
وأضاف خلال "العظة الأسبوعية"، أنّ بركة حسدة، التي كان يعالج فيها المرضى، كانت فيها 5 أروقة، أي أرصفة، وكان المرضى يطرحون عليها وحولهم المياه، في انتظار تحريكه من قبل ملاك ليمنحه قوة شفاء، والأول يحصل على الشفاء.
وتابع: "في هذا الزمن لم يكن هناك علاج أو أطباء أو مستشفيات أو تمريض، ولكن كان هناك مريضا بداء طوال 38 سنة دون معين له، وصار إنسانًا مشلولًا بلا أحد".
وأردف: "رغم إنه كان وقت عيد عند اليهود، ويوم سبت، وهي تعني الراحة بالعبرانية لم يكن مرتاحًا، ولم يكن بلا أمل أو رجاء أو صحبة أو عائلة أو أسرة، ولكن في عمق اليأس يوجد ضوء للأمل، حيث أتى المسيح إليه، في البركة، ولم يكن بجواره أحد يستطيع أن يدفعه إلى المياه لكي يشفى".
وواصل: "المسيح سأله سؤالًا لم يخطر على بال إنسان، رغم أن هذا أمر طبيعي، وهنا يحاول السيد المسيح أن يرشدنا إلى معنى مهم جدًا، حيث كان هناك في العهد القديم ارتباط بين المرض والخطية، في زمن اليهودية والسيد المسيح".
وتابع: "كانوا يعتقدون أنّ من كان مريضًا بمرض بسيط فخطيئته صغيرة، ومن كان مريضًا بمرض خطير فخطيئته كبيرة، وهذا رجل مريض بالشلل منذ 38 عامًا ولم يكن يتحرك، معنى هذا أن خطيئته كبيرة، ولكن السيد المسيح وسألنا جميعًا، أتريد أن تبرأ؟!، وهنا السؤال فيه احترام المريض".
وأعلنت المتحدة للخدمات الإعلامية، موعد عرض عظة الأحد الأسبوعية ليكون في تمام الساعة 10.30 صباحا على قنوات ON والحياة، ويلقيها هذا الأسبوع قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وأفاد المهندس حسام صالح المتحدث باسم المجموعة، أنّ هذا يأتي في إطار ما تم إعلانه من إجراءات اتخدتها المجموعة، لمواجهة الظروف الطارئة التي يمر بها العالم.