كورونا وبابا الفاتيكان.. نهاية شهر من التكهنات حول إصابة الحبر الأعظم

كتب: عبدالرحمن قناوي

كورونا وبابا الفاتيكان.. نهاية شهر من التكهنات حول إصابة الحبر الأعظم

كورونا وبابا الفاتيكان.. نهاية شهر من التكهنات حول إصابة الحبر الأعظم

في الوقت الذي يستشري فيه فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في إيطاليا بشكل كبير، ويصيب عشرات الآلاف ويحصد أرواح الآلاف، استحوذت صحة البابا فرانسيس الأول بابا الفاتيكان، صاحب الـ83 عامًا، على اهتمامٍ كبيرٍ طوال الشهر الماضي، من تكهنات حول إصابته بالمرض لنفي وصولًا لإصدار بيانٍ رسميٍ حول صحته.

التكهنات حول صحة البابا فرانسيس بدأت نهاية شهر فبراير الماضي، مع بداية انتشار الفيروس في إيطاليا، حيث تقع الفاتيكان، حيث انتشرت العديد من الشائعات عن إصابته بفيروس كورونا، وذلك بعد إلغاء الفاتيكان قداسا في روما؛ وظهور البابا خلال عظته الأسبوعية مغطيًا أنفه باستخدام منديل وعدم مشاركته في القداس الإلهي.

بعدها بعدة أيام، خرجت صحيفة"إل ميساجيرو" الإيطالية، لتؤكد أن البابا فرنسيس الذي ألغى اعتكافًا للصوم لأول مرة في تاريخه البابوي كما ألغى ارتباطات عدة أيام متتالية ولم يخرج للجمهور لمدة أربعة أيام متتالية بسبب تعرضه لنزلة برد، أجرى اختبارات فيروس كورونا المستجد، وجاءت تحاليله سلبية وخالية من الفيروس.

البابا فرانسيس ظهر مغطيا أنفه وألغى عظته الأسبوعية ليثير الشكوك حول إصابته

الفاتيكان نفى التكهنات عن احتمال إصابة البابا بفيروس كورونا، حيث قال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني: "لا يوجد دليل يشير إلى أي تشخيص آخر فيما عدا الوعكة الطفيفة"، كما أنه رفض التعليق على تقرير الصحيفة الإيطالية حول خضوع البابا لاختبار فيروس كورونا.

الجدل عاد مجددًا منذ أيامٍ قليلةٍ حول احتمالية إصابة البابا فرانسيس بفيروس كورونا، حيث أصيب أسقف إيطالي يقيم في مقرّ سكن الحبر الأعظم في مدينة الفاتيكان بالفيروس  ونقل إلى المستشفى، ووفقًا لوكالة "أنسا" وصحيفتي "لا ستامبا" و"إل ميساجيرو" فالأسقف المصاب يعمل في أمانة سرّ دولة الفاتيكان "حكومة الفاتيكان" ويقيم منذ سنوات في "بيت القديسة مارثا"، وهو بيت ضيافة فيه شقة صغيرة يستخدمها البابا فرنسيس لتناول طعامه وعقد اجتماعاته الخاصة. 

إصابة عضو في حكومة الفاتيكان أعاد الجدل مجددا حول صحة البابا

 وذكرت صحيفتا "إل ميساجيرو" و"فاتو كوتيديانو" أنه بعد إصابة الأسقف الإيطالي، خضع البابا فرانسيس مجددًا لاختبارات فيروس كورونا، والتي جاءت سلبية مرة أخرى، كما أكدت الصحيفتان أن جميع من يعملون في دار القديسة مارثا وخصوصا الفريق العامل القريب من البابا خضعوا كذلك للفحص وجاءت نتائجهم سلبية.

الفاتيكان قرر أخيرًا إنهاء الجدل حول صحة البابا فرانسيس، حيث أعلن رسميًا، أمس السبت، أن الفحوص التي أجريت في المبنى الذي يقيم فيه البابا أكدت أنه ومساعديه القريبين ليسوا مصابين بفيروس كورونا بعد أن أثبتت الاختبارات إصابة أحد سكان المبنى بالفيروس، في أول حديث رسمي من الفاتيكان حول ارتباط البابا بفيروس كورونا.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان، ماتيو بروني، إن الفحوص أجريت على 170 شخصا في الفاتيكان، وأكدت إصابة 6 منهم بالمرض أحدهم من عشرات السكان الدائمين في دار ضيافة القديسة مارتا، مضيفًا: "أستطيع أن أؤكد أنه ليس الأب المقدس ولا مساعدوه القريبون من بين هؤلاء".


مواضيع متعلقة