الاتحاد الأوروبي يشكر السعودية على التنسيق العالمي لمكافحة كورونا
فيروس كورونا
ثمن الاتحاد الأوروبي جهود المملكة العربية السعودية التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين على التنسيق العالمي من أجل تعزيز الاستعداد الجماعي لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".
ورحب بيان مشترك للمفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لين، ورئيسة المجلس الأوروبي شارلز ميشيل، بحقيقة أن مجموعة العشرين طلبت من منظمة الصحة العالمية، التي تعمل عن كثب مع المنظمات ذات الصلة، الخروج بسرعة بمبادرة عالمية بشأن الاستعداد لمواجهة الفيروس والتصدي له.
وأكد المسؤولان الأوروبيان، أهمية دور مجموعة العشرين في تنسيق التحرك الدولي لمواجهة واحتواء تداعيات الفيروس الوخيمة صحياً واقتصادياً ومالياً.
الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتعاون الدولي في معالجة الفيروس
وشدد المسؤولان، على أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالتعاون الدولي في معالجة كورونا المستجد، وسيواصل مساعدة البلدان والمجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء العالم، وخاصة في إفريقيا.
وأوضح المسؤولان الأوروبيان، أن الأحداث غير المسبوقة تتطلب اتخاذ إجراءات غير مسبوقة، وأن العمل العالمي السريع والواسع النطاق والمنسق ضروري على الجبهتين الصحية والاقتصادية لإنقاذ الأرواح وتجنب المزيد من الأزمات الاقتصادية.
وجدد المسؤولان، تأكيدهما على ضرورة تنسق دول مجموعة العشرين سياساتها للاقتصاد الكلي، وتعبئ جميع الأدوات المتاحة، للتخفيف من حدة الانكماش الاقتصادي، ودعم العمال والشركات الأكثر تضررًا للحد من التأثير الاقتصادي، والحفاظ على القدرة على تصنيع وتوفير المعدات الوقائية والطبية اللازمة.
ودعا الاتحاد الأوروبي أعضاء مجموعة العشرين إلى مساعدة بعضهم البعض في إعادة المواطنين الذين تقطعت بهم السبل في الخارج والذين يرغبون في العودة إلى بلدانهم، وقال: تقف أوروبا على أهبة الاستعداد لإقامة حدث إعلان تعهد دولي عبر الإنترنت لضمان التمويل الكافي لتطوير ونشر لقاح ضد "كوفيد 19".
"التعاون الإسلامي" تشيد بجهود السعودية في عقد قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أشاد في وقت سابق، اليوم، بجهود السعودية التي أدت إلى عقد قمة قادة مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والتي تسعى إلى تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا المستجد والحد من تأثيرها الإنساني والاقتصادي على دول العالم.
ودعا العثيمين، إلى اتخاذ التدابير الحازمة لوقف الخسائر في الأرواح البشرية ومعاناة العديد من مواطني دول العالم، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من تفشي الأمراض المعدية مستقبلا، مؤكدا أهمية تحفيز الاقتصاد وتدفق التبادل التجاري والاهتمام بمساعدة الدول النامية والأقل نموا لمواجهة هذه الجائحة، معولا على التعاون المشترك لمجموعة العشرين ودورها في إعادة الثقة في الاقتصاد وإعادة تدفق الإمدادات الطبية.
وأوضح العثيمين، أن دعوة خادم الحرمين الشريفين - رئيس قمة مجموعة العشرين ورئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية - لعقد قمة مجموعة العشرين الاستثنائية الافتراضية عبرت عن حرص المملكة واضطلاعها بمسؤوليتها تجاه تحقيق آمال شعوب العالم عبر الخروج بمبادرات للتخفيف من آثار جائحة كورونا المستجد على الإنسان والأنظمة الصحية والاقتصاد العالمي، مشددا على دعم منظمة التعاون الإسلامي ومؤسساتها ذات العلاقة لجهود مجموعة العشرين في مكافحة جائحة كورونا.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، عن ثقته في استفادة الدول الأعضاء في المنظمة ودول العالم من تلك الجهود الجماعية في سبيل الحد من تأثير الجائحة على شعوب العالم.
وناشد العثيمين، الدول العشرين الأكبر اقتصادا في العالم إلى تبني حلول فاعلة وشاملة تأخذ في الاعتبار إمكانات الدول الأقل نموا التي تواجه الجائحة بإمكانات فقيرة أو معدومة، مؤكداً أن العالم لن يكون آمنا من هذا الفيروس إلا باجتثاثه من جميع المجتمعات البشرية.
دول قمة العشرين تقرر تخصيص أموالا لمكافحة كورونا
وقرر المشاركون في قمة مجموعة العشرين في وقت سابق، اليوم، تخصيص أموال لمنظمة الصحة العالمية من أجل مكافحة انتشار كورونا المستجد في العالم، وعمل كل ما في استطاعتهم من أجل التغلب عليه.
وقالت القمة في بيانها الختامي: "مجموعة العشرين مستعدة لعمل كل ما باستطاعتها وكل ما يلزم من أجل التغلب على هذا الوباء، إلى جانب منظمة الصحة العالمية وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى"، وفقا لما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأشار البيان الختامي، إلى أن الدول "لن تدخر جهدا من أجل حماية صحة البشر والحفاظ على وظائفهم ومساعدة المحتاجين"، مضيفا: "كما نلتزم طواعية بالتخصيص الفوري لموارد لصندوق (كوفيد-19) بمنظمة الصحة العالمية، وصندوق التحالف من أجل الاستعداد للوباء، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين. ندعو كل الدول والمنظمات الدولية والقطاع الخاص والمنظمات الخيرية والأفراد للتعاون مع هذه الجهود".
وعقد وزارء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية، الثلاثاء، اجتماعا افتراضيا بصيغة فيديوكونفرانس، برئاسة السعودية؛ لمناقشة تبعات كورونا المستجد على الاقتصاد العالمي، وتنسيق الجهود لمواجهة هذا التحدي العالمي.
واتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين على متابعة مستجدات الفيروس عن كثب؛ ويشمل ذلك تداعياته على أوضاع الأسواق المالية والاقتصادات، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
واتفق الوزراء، على وضع خطة عمل مشتركة لمجموعة العشرين للاستجابة لكورونا المستجد التي تتضمن الإجراءات التي قامت بها وتعتزم القيام بها دول مجموعة العشرين لمواجهة الفيروس.
وبحسب أحدث إحصائية، فقد وصل عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذي ظهر بالصين أواخر العام الماضي، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية في 11 مارس الجاري، "جائحة"، إلى نصف مليون شخص في 175 بلدا وإقليما، على صعيد العالم، وبلغ عدد الوفيات أكثر من 22 ألف شخص، فيما تجاوز عدد من تماثل للشفاء الـ118 ألف شخص.
وأجبر الفيروس العديد من دول العالم، وعلى رأسها دول كبيرة بإمكانياتها وعدد سكانها، على اتخاذ إجراءات استثنائية في بلادها؛ تنوعت من حظر الطيران إلى إعلان منع التجول وعزل مناطق بكاملها، وحتى إغلاق دور العبادة، لمنع تفشي العدوى القاتلة.