"التحالف الاشتراكي": التعدي على الآثار جريمة لن تغفرها لنا الأجيال القادمة

"التحالف الاشتراكي": التعدي على الآثار جريمة لن تغفرها لنا الأجيال القادمة
أبدى حزب التحالف الشعبي الاشتراكي انزعاجه من الأخبار المتواترة عن تحرك الحكومة تجاه نزع ملكية المواقع الأثرية، وبعضها مازال لم يستكشف بعد، والبناء عليه بالمخالفة للدستور ولقانون الآثار، مثلما حدث في موقع الفسطاط الأثري بالقاهرة والتلال الأثرية بالبحيرة وبمواقع أثرية في المنيا، وقرارات وزارة الإسكان بحذف عدد كبير من المباني من قائمة الطراز المعماري المتميز ما يعنى رخصة لهدمها، وكانت فيلا جوستاف أجيون بالإسكندرية، أول مبنى بالخرسانة المسلحة في مصر، آخر ضحية لتلك القرارات.
وأدان الحزب، في بيان له، السرقات المتواترة من المساجد الأثرية، والتي بلغت حد سرقة منبر كامل من مسجد قاني باي الرماح بمنطقة القلعة بالقاهرة منذ سنوات، وهي جريمة لا تزال مسؤوليتها تائهة، حتى الآن، بين وزارتي الأوقاف والآثار، علاوة على السرقات شبه اليومية للقطع الأثرية من المتاحف والمعابد ولحشوات أبواب ومنابر المساجد في طول مصر وعرضها.
وحمل الحزب وزارات الآثار والإسكان والأوقاف مسؤولية إهدار تلك الكنوز، مطالبهم بضرورة القيام بواجباتهم التي ينص عليها قانون الآثار، وعدم الخضوع لأية ضغوط لتسليم المواقع أو المباني الأثرية لأصحاب المصالح.
واختتم: "إن أمة بلا ذاكرة هي أمة بلا هوية ولا مستقبل، فلمصلحة من محاولة محو ذاكرة مصر التي حفظتها الأيام لنا ولأجيال بعدنا، لذلك نحذر الحكومة الحالية وكل الحكومات القادمة من انتهاك حرمة تاريخ مصر وإهدار ثروة مصر التاريخية ومن مخالفة الدستور والوقوع تحت طائلة القانون".