بعد ترويج ترامب له كعلاج لكورونا.. ما هو دواء "الكلوركين"؟

كتب: منة الصياد

بعد ترويج ترامب له كعلاج لكورونا.. ما هو دواء "الكلوركين"؟

بعد ترويج ترامب له كعلاج لكورونا.. ما هو دواء "الكلوركين"؟

في ظل محاولات دول العالم للوصول لعلاج أو لقاح فعال لمواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي يواصل انتشاره السريع بين الدول، يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الحث على اللجوء لعلاج "الكلوركين"، الذي قد يساعد في مكافحة "كوفيد-19"، بحسب تصريحاته.

وكان الرئيس الأمريكي، أكد منذ أيام على أن "الكلوروكين"، أحد أقدم وأشهر الأدوية المضادة للملاريا، قد حصل على الموافقة في الولايات المتحدة كعلاج من فيروس كورونا.

تصريحات الرئيس الأمريكي، ساعدت على تسليط  الأضواء واهتمام الشعوب بمعرفة ما هذا العلاج الفعال الذي يدعو لاستخدامه؟، وهل له دور فعال بالفعل في مواجهة كورونا؟، وغيرها من الأسئلة المتعددة.

الكلوركين مضاد حيوي لعلاج الملاريا

يستخدم الكلوروكين لعلاج الملاريا، وفقًا للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، حسبما ذكرت مركز الوقاية من الأمراض "CDC" وشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

تم تطوير "الكلوروكين"، في الأصل عام 1934 في شركة الأدوية "Bayer"، واستخدم في أعقاب الحرب العالمية الثانية للوقاية من الملاريا، كما يستخدم لعلاج التهاب المفاصل "الروماتويد"، ويعمل على تقوية المناعة.

تقوم منظمة الصحة العالمية بإدراجه في قائمة "الأدوية الأساسية"، مما يعني أنه في متناول الجميع ومتاح في جميع الأوقات.

و"الكلوروكين" مشتق من مادة "الكينين"، التي قام بعزلها الكيميائيون الفرنسيون في عام 1820، عن لحاء شجرة "شينشونا" المتواجدة في أمريكا الجنوبية، حيث بدأ استخدامه كعلاج للحمى.

فعاليته في علاج فيروس كورونا

بعد التفشي الأول لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "سارس" في عام 2012 بالصين، أجرى العلماء عينات عشوائية لآلاف الأدوية المعتمدة لتحديد الأدوية التي قد تمنع الإصابة بهذا الفيروس، وأظهرت العديد من العقارات الطبية، بما في ذلك الكلوروكين، قدرتها على منع الفيروسات التاجية من إصابة الخلايا، ولكن لم يتم متابعة هذه الأدوية على نطاق واسع لأنها في النهاية لم تظهر نشاطًا كافيًا للقضاء على الفيروسات.

لذا تقوم عدد من المختبرات حول العالم الآن بالتحقيق في هذا الدواء، واختباره من جديد خلال التجارب السريرية في كل من الولايات المتحدة وفرنسا والصين، فلا يوجد حتى الآن  إجماع حول أن هذا العلاج آمن وفعال لعلاج "COVID-19".

آثاره الجانبية 

قد يسبب تناول "الكلوركين" لبعض متناوليه، عدم وضوح الرؤية والغثيان والقيء وتشنجات في البطن والصداع والإسهال، فعند تفاقم أي من هذه الأعراض يجب العرض على طبيب متخصص.


مواضيع متعلقة