سياسيون وحزبيون: مسيرات الإسكندرية ضد كورونا تحتاج وقفة مستقبلية

كتب: سمر نبيه

 سياسيون وحزبيون: مسيرات الإسكندرية ضد كورونا تحتاج وقفة مستقبلية

 سياسيون وحزبيون: مسيرات الإسكندرية ضد كورونا تحتاج وقفة مستقبلية

أكد عدد من السياسيين والحزبيين، أن ما حدث في الإسكندرية يحتاج لوقفة، وإن كان ليس محله الآن، حيث ينم عن وجود تنظيمات متأسلمة تستطيع تحريك المواطنين واستغلال مشاعرهم الإيمانية، مطالبين الحكومة بتنفيذ وتطبيق القرارات والعقوبات على المخالفين لقرارات حظر التجول وغلق المحلات والقهاوي، ومنع التجمعات وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمنع انتشار فيروس كورونا، بكل حسم وحزم.

وقال النائب سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، عضو مجلس النواب، إن المواطنين في الأزمات يستنجدون بكل ما يمكن أن يطمئنهم، ومنه الاتجاه للأمور الإيمانية، مشيرا أن الإخوان والسلفيين في الإسكندرية، استغلوا ذلك حين قاموا بدفع مجموعات لمخالفة تعليمات وقواعد الصحة والسلامة، بغرض استعراض قوتهم في مواجهة الدولة وباقي الشعب المصري، مؤكدا أنها مسألة قد لا نتوقف عندها الآن، لكن لا يجب أن تمر، فلابد من إعادة النظر في أسباب وجود هذه التنظيمات بهذا التوحش غير الإنساني وغير الأخلاقي في هذه اللحظة.

وأضاف "عبدالعال" لـ"الوطن"، أن خروج الناس بهذا الشكل واستغلال احتياجها لقوة إيمانية تساندها يقف وراءه تنظيمات متأسلمة موجودة بالفعل وتظهر في لحظات وأوقات الخطر، موضحا أن هذا التحريض لا يعبر عن وعي ديني وإنما عن منحى تخريبي.

وأوضح، أن السلفيين موجودون بقوة في الإسكندرية، ويسيطرون بقوة على الزوايا، التي لا تخضع لرقابة الدولة ممثلة في وزارة الأوقاف، مؤكدا أن السلفيين يحتكرون دروس ما بعد صلاة العصر والمغرب في هذه الزوايا والجوامع، ولا يخفون وجودهم، واصفا ما حدث في الإسكندرية أمس بأنه موقف شديد الانتهازية، لاستعراض قوتهم، مستغلين في ذلك المشاعر الإيمانية عند بعض المواطنين.

وأوضح، أنه ربما يتكرر ذلك أكثر من مرة، لأنهم لا يعنيهم سلامة الشعب المصري، ولا اجتياز هذه الأزمة بسلام، فقد أزعجهم إظهار الشعب المصري امتنانه للحكومة في مواجهة خطرين أتيا في وقت واحد، السيول والكورونا، أن الشعب يساند الحكومة، وينفذ بقناعة التوجيهات التي تصدر منها، وأن الحكومة أصبحت مجموعة عمل من أبناء الشعب، وهذا في نظر هؤلاء المتأسلمين يؤدي إلى فقدانهم نفوذهم على المواطنين في مقابل اتساع نفوذ الدولة المدنية، لافتا إلى أنهم حفاظا على نفوذهم من الممكن أن يضحوا بسلامة الشعب، مقابل وضع الحكومة في أزمة مع الشعب، بدأت أولا بنشر بعض الأكاذيب عن أعداد المصابين والحالات.

وأشار، إلى أنه لا يقصد تنظيما واحدا، وإنما كل المتأسلمين، وكل من يتعاملون مع الدين كوسيلة للتحكم في البشر، وليس لإسعادهم ومساعدتهم على التفكير السليم، وإنما ينظرون له كوسيلة للتحكم في البشر.

من جانبه قال المهندس حسام الخولي، الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن، إن ما حدث في الإسكندرية، إذا كان له بعد سياسي فيجب محاسبة من وراء ذلك، وإن لم يكن، فهو تعرب عن عدم الوعي، متسائلا كيف يمكن مواجهة مرض سريع الانتشار، بتجمع لدعوة الله بإبعاد المرض، موضحا أن الاعتراض على أفكار معينة أمر موجود في العالم كله، لكن لا يوجد فصيل في العالم يعلن أن وطنه بدون حدود.

وأضاف "الخولي" لـ"الوطن"، أن هذه التنظيمات لا تريد أن تدمر النظام، وإنما تريد أن تدمر الدولة، فلا يوجد فرق بين الشعب والنظام، لافتا إلى أنهم يرون أن من لم يقف معهم فهو ضدهم، والشعب المصري كله عدوهم، لأنه لم يقف معهم.

من جانبه أشاد المستشار بهاء أبو شقة، رئيس حزب الوفد، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة، من حظر التجول، وغيرها من الإجراءات التي من شأنها الحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن مصر تواجه أزمة تتعلق بأرواح المواطنين، وصحتهم، وهي ليست محلية، وإنما تضرب العالم، لافتا إلى أن حزب الوفد كانت دعوته للمواطنين بالالتزام بالتشريعات والقواعد، والنظام الذي تصدره السلطة العامة، مطالبا بمعاقبة كل من يخالف أو يخرج عن التعليمات.

وأضاف "أبو شقة" لـ"الوطن"، أنه لابد أن يصاحب هذه التعليمات والقرارات حملات توعية إعلامية للمواطنين في منازلهم، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، فلا بد أن يعلم المواطنون أن كل ما يصدر من تعليمات وإرشادات عليهم الالتزام بها، لأنها تتعلق بصحته، وسلامة الأرواح.

وأشار، إلى أن كل دول العالم اتخذت قرارات صارمة في هذا الصدد، فقد قرر رئيس وزراء بريطانيا، عدم تجمع أكثر من شخصين، وعدم نزول الشوارع، وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها الدول الأخرى، موضحا أنه على الجميع أن يقف إلى جانب الدولة في هذه الأزمة، لافتا إلى أن لجنة الصحة برئاسة الدكتور محمد نصر في حزب الوفد، أطلقت في كل المحافظات، حملات توعية، ووزعت إرشادات، إلى جانب المطهرات طبقا لما هو متطلب في هذه الحالات.


مواضيع متعلقة