طبيب فرنسي لـ"الوطن": لا نرى أولادنا.. ونتألم لمعاناة مصابي كورونا

طبيب فرنسي لـ"الوطن": لا نرى أولادنا.. ونتألم لمعاناة مصابي كورونا
سجلت فرنسا وفاة أول طبيب يعمل في مستشفى على أراضيها، بعد أن أُصيب بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، مشيرا إلى أنه "على حد علمه" أول وفاة من هذا النوع في البلاد.
وقال فيران، خلال مقابلة مشتركة مع إذاعة "أر تي أل" وصحيفة "لوفيجارو" وقناة "إل سي أي"، "أُبلغت مساء أمس بوفاة طبيب يعمل في مستشفى، إنه على حد علمي أول حالة من هذا النوع أصابت طبيبا يعمل في مستشفى في فرنسا".
وتعليقا على ما يحدث في الأراضي الفرنسية، قال الطبيب الفرنسي، جان كريستوف فيليب، إن الأطباء في فرنسا لا ينامون ويعملون ليلا ونهارا، وكثير منهم لم ير أولاده منذ أسبوع، حيث إن أعداد المرضى والمصابين في تزايد كبير جدا.
وأضاف فيليب، في حديث لـ"الوطن": "مهما كانت قوتنا وعملنا باجتهاد فنحن لا نستطيع المقاومة، لذلك نطلب دائما من المواطنين المكوث في المنزل لمنع انتشار العدوى، وأهم المعوقات التي تواجهنا كأطباء وطاقم تمريض أننا لا نستطيع تحمل المرضى وهم يتألمون، ونعمل ليل نهار، واليوم توفي طبيب زميل لنا بفيروس كورونا".
وسجلت فرنسا، الاثنين، أكبر عدد وفيات وإصابات بفيروس كورونا المستجد، منذ بداية انتشار الوباء، حيث جرى تسجيل 186 وفاة في فرنسا في يوم واحد، إضافة إلى 3176 حالة جديدة، وبهذا فالرقمان هما الأكبر منذ بداية الوباء.
وارتفعت بذلك حصيلة الوفيات في فرنسا جراء كورونا إلى 860 وفاة، إلى جانب إحصاء 19 ألفا و856 إصابة.
وتابع: "عدد الأسرّة غير كاف في مقابل هذه الأعداد التي تتضاعف كل يوم، والطاقم الطبي يعاني من فقر في الأقنعة الطبية، لكن الجيش الفرنسي أرسل لنا مليون قناع طبي، وطلبنا أيضا من العيادات الخاصة أن تستقبل المرضى لتخفيف العبء علينا".
واختتم الطبيب الفرنسي حديثه لـ"الوطن": "نقوم بعمل مستشفيات ميدانية وننقل المرضى بالطائرات حتى نستطيع توفير رعاية طبية أفضل، ووزارة الصحة الفرنسية قامت بالإستعانة بالأطباء في الجيش وأيضا الأطباء على المعاش لتوفير الدعم لنا، ونتطلع بأن يلتزم الناس أكثر للحد من انتشار الفيروس، والوزارة أعطتنا أوامر بأن أي شخص يشعر بأعراض الإصابة نتواصل مع الأطباء الممارسين أولا وهم الذين سيوجهون المرضى".