قرارات الإغلاق تضرب المقاهي والملاهي والسينمات.. والعمال: مين هيصرف علينا؟

قرارات الإغلاق تضرب المقاهي والملاهي والسينمات.. والعمال: مين هيصرف علينا؟
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- العمالة غير المنتظمة
- عمال اليومية
- الفواعلية
- غلق المقاهي
- غلق الملاهي
- غلق السينمات
- فيروس كورونا
- كورونا
- كوفيد 19
- العمالة غير المنتظمة
- عمال اليومية
- الفواعلية
- غلق المقاهي
- غلق الملاهي
- غلق السينمات
حيرة شديدة وقلق وتوتر انتابت العاملين بالأكشاك والملاهى والمقاهى الشعبية والكافيهات ودور السينما، بعد إصدار الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، قراراً، الخميس الماضى، بإغلاق جميع المنشآت والمحلات من الساعة السابعة مساء، وحتى السادسة صباحاً، أمام الجمهور حتى يوم 31 من الشهر الجارى بسبب تفشى فيروس كورونا. ففى منطقة وسط البلد بالقاهرة وتحديداً فى شارع الألفى القريب من منطقة التوفيقية، كان الهدوء والصمت يخيم على كل شىء، الحياة فى الشارع لم تَسِر كالمعتاد، فالشارع المزدحم الذى كان يعج بالزبائن الجالسين على المقاهى أو هؤلاء الذين أتوا للتنزه وتناول الكشرى، أو لشم الهواء وشرب الشاى رفقة الأصدقاء، تركوا أماكنهم فارغة، ليس هناك صوت فى الأجواء سوى سارينة دوريات الشرطة والبلدية التى أخذت تجوب الشوارع والحوارى للتأكد من تطبيق القرار والإغلاق التام.
"ناصر": بصرف على أمى واخواتى واللى جاى على قد اللى رايح ومش عارف هقول لهم إيه
فى بداية شارع الألفى وتحديداً أمام أحد الأكشاك التى تتوسط الشارع كان العاملون من جميع الأكشاك المحيطة يقفون فى صمت بعد أن أجبرتهم البلدية على إغلاقها والانصراف، حيث ارتسمت ملامح الحزن الدفين على وجوههم يضربون كفوفهم، لا يدرون ماذا يخبئ لهم القدر، ومتى ستنكشف الغمة التى أطبقت قبضتها على مصدر رزقهم ولقمة عيشهم، لم يكن الأمر مقتصراً على تلك الفئة فقط بل امتد الأمر ليطول عمّال بعض محلات السوبر ماركت وعربات الكبدة التى تحمل تصاريح: «عارف إن ده لمصلحة البلد ومصلحتنا عشان الفيروس مايتنشرش بس إحنا مين هيصرف علينا»، كلمات قليلة بالكاد نطق بها ناصر عبده، الشاب صاحب الـ18 عاماً ويعمل بائعاً لدى أحد الأكشاك قبل أن تملأ الدموع عينيه محاولاً تمالك نفسه حتى لا ينخرط فى نوبة بكاء، يقول «ناصر»، الذى ترك مقاعد الدراسة بمجرد انتهاء المرحلة الابتدائية ليلتحق بركب عمالة الأطفال فى مسقط رأسه بمحافظة الفيوم، منتقلاً منها قبل ستة أشهر قاصداً العاصمة الصاخبة التى تفتح ذراعيها لأبناء الشمال والجنوب للبحث عن مصدر رزق: «بصرف على أمى واخواتى بعد ما أبويا مات واللى جاى على قد اللى رايح ودلوقت مش عارف هقول لهم إيه ولّا هحوش فلوس منين».
حيلة أخرى قرر أصحاب المقاهى الشعبية بمنطقة فيصل بالجيزة اللجوء إليها لتعويض الخسائر التى ستتكبدها جراء قرار الإغلاق المبكر، حيث يقول مالك أحد المقاهى بشارع اللبينى إنه لن يقوم بتسريح العمالة ولكن سيبدأ العمل بالمكان بمجرد انتهاء ساعات الحظر فى تمام السادسة صباحاً رغم قلة الزبائن فى ذلك التوقيت الباكر: «بعد مشاورات مع شريكى فى المكان قررنا نفتح بدرى تلات ساعات عن الأيام العادية يعنى نشتغل 6 الصبح بدل 9 عشان مانمشّيش حد من العمّال الغلابة اللى مالهومش مصدر رزق تانى غير هنا وكمان عشان نعوّض الخسارة»، لافتاً إلى الخسارة الكبيرة التى تعمل المقاهى على التكيف معها الأيام المقبلة: «توقيت الإغلاق ده قاتل بالنسبة لنا لأن شغلنا الفعلى بيبدأ من الساعة 6 المغرب وهو وقت الذروة لما الناس بتخلص شغلها وينزلوا يقابلوا بعض على القهوة».
تكدس العمالة لم يكن عبئاً فقط على المقاهى والمحلات، ولكن كان لعمّال دور السينما والمسارح نصيب كبير بعد أن اضطر العاملون فيها، باختلاف درجاتهم ومسمياتهم الوظيفية، إلى الجلوس فى المنزل، حيث يعانى الجميع من كونهم أصبحوا عاطلين عن العمل بعد قرار الإغلاق».
اقرأ أيضًا:
فواعلية وعمال مطاعم وديليفري وكافيهات وأكشاك.. بيّاعين العَرَق طابور الخاسرين
عمال المطاعم: "الشغل مش جايب همّه.. والزباين بتخاف تاكل"
الفيروس يغلق سوق الدروس الخصوصية.. والسناتر "تشميع بأمر الحكومة"