الماراثون الرئاسى يبدأ من الكاتدرائية.. سباق على أصوات الأقباط

كتب: مصطفى رحومة

الماراثون الرئاسى يبدأ من الكاتدرائية.. سباق على أصوات الأقباط

الماراثون الرئاسى يبدأ من الكاتدرائية.. سباق على أصوات الأقباط

بدأ المرشحان المحتملان لرئاسة الجمهورية، عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع السابق، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، السباق لكسب أصوات الأقباط، فى الماراثون الرئاسى، لتكون بداية مشوارهما الانتخابى من المقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية؛ حيث مقر البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة. وتوجه «السيسى» لأول مرة إلى الكاتدرائية، صباح أمس الأول، فى حراسة أمنية مشددة، لتقديم التهنئة للبابا، فى الوقت الذى لم تطأ قدماه الكاتدرائية فى عيد الميلاد الماضى، أو أثناء عزاء والدة البابا، واكتفى فى الأول بإرسال وفد من القوات المسلحة لتقديم التهنئة وحضور قداس العيد، وفى الثانى بالاتصال التليفونى. من جهة أخرى، يحرص «صباحى» دوماً على حضور قداس عيد القيامة وتقديم التهنئة، وحضر بنفسه للعزاء فى وفاة والدة البابا، وحضر قداس عيد القيامة كالعادة مساء أمس الأول. وتميل كفة الأقباط تجاه «السيسى» فى السباق الرئاسى؛ فهم من رفعوا لأول مرة فى تاريخ الكنيسة صورته خلال قداس عيد الميلاد الماضى، حين أتى ذكره من قِبل البابا على الرغم من غيابه وقتها، كما أن العديد من أساقفة الكنيسة يؤيدون «السيسى» وأعلنوا دعمهم له، وأبرزهم الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، والأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة. واعتبر كثيرون أن ذهاب البابا على رأس وفد كنسى رفيع إلى المشير السيسى، نهاية يناير الماضى، بمقر وزارة الدفاع حين كان يتولى المنصب قبل استقالته، مبايعة من الكنيسة للمشير، بينما حرص الوفد على أن يشير إلى أن الزيارة كانت بهدف شكر «المشير» على إرساله وفداً رفيعاً فى عيد الميلاد لحضور القداس وتهنئته على إقرار الدستور الجديد للبلاد. أما الحركات والرموز القبطية البارزة، فهناك انقسام داخلها بين تأييد «السيسى» أو «صباحى»، وبينما حسم ائتلاف أقباط مصر دعمه للمشير، ترك اتحاد شباب ماسبيرو الحرية لأعضائه لاختيار من يرونه مناسباً فى الانتخابات الرئاسية، وأيَّدت بعض الشخصيات القبطية «صباحى» بشكل واضح أمثال جورج إسحاق وسليمان شفيق وأمين إسكندر. من جانبهم، أكد المرشحان للرئاسة أن زيارتهما للكاتدرائية ليس لها دخل بالانتخابات الرئاسية، وإنما للتهنئة. وقالت الحملة الرسمية للمشير: إن «السيسى» قدم التهنئة للبابا بعيد القيامة، داعياً الله أن تنعم مصر بالأمن والاستقرار، وأن يوفق البابا ويرعاه، وقدم المشير التهنئة أيضا للأقباط، متمنياً لهم الخير والسعادة، وأكد أن الشعب المصرى ظل على مدار تاريخه الطويل نسيجاً واحداً، وسيظل كذلك برعاية الله، عز وجل، وسواعد المصريين المخلصين. وحظى «السيسى»، خلال قداس عيد القيامة، بنصيب الأسد من التصفيق حين ذكر اسمه البابا، للعيد الثانى على التوالى، ورفع بعض الأقباط صوره داخل الكنيسة، فيما تعرَّض «صباحى» أثناء دخوله الكاتدرائية لهتافات «السيسى رئيس مصر»، من بعض الأقباط، واجهها بابتسامة، فيما وجد تصفيقاً باهتاً من قبل الأقباط أثناء القداس حين ذكر اسمه البابا. وقال مصدر بالمقر البابوى، لـ«الوطن»: إن الكنيسة بعيدة تماماً عن السياسة، ولا دخل لها فى اختيارات الأقباط، ولا توجه أحداً لشخص بعينه فى الانتخابات الرئاسية، وإنها تقدر كلا المرشحين وتشكر حضورهما للتهنئة بالعيد. فالكنيسة دورها روحانى لا سياسى.. وترى أن مصر محفوظة فى يد الله وهو من سيختار لها الأصلح فى الأيام المقبلة.