أيمن نصري: قطر تنتهك حقوق العمال المهاجرين وتعرضهم للإصابة بكورونا

أيمن نصري: قطر تنتهك حقوق العمال المهاجرين وتعرضهم للإصابة بكورونا
قال أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، إن تقرير منظمة العفو الدولية عن تفشي فيروس كورونا في قطاع العمالة بقطر، خاصة عمالة المونديال، ليس الأول من نوعه من المنظمات الحقوقية الدولية الذي أدان النظام القطري في عدة مناسبات.
وأوضح أن التجاوزات والانتهاكات الواضحة في حق العمال المهاجرين والذي أدى إلى إدانة واضحة من الدول أعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان، أثناء خضوع النظام القطري للعرض الدوري الشامل في مايو 2019، وقدمت 27 توصية من إجمالي التوصيات تطالب بتحسين أوضاع حقوق العمال المهاجرين من إجمالي 277 توصية بنسبة وصلت إلى 10%.
وأوضح رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان، في بيان له، أنه تقدم بشكوى ضد النظام القطري في الدورة 37 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في سبتمبر 2017، رصد بها الانتهاكات المستمرة والمتكررة لحقوق العمال وعدم مراعاة معايير السلامة والأمن، وقد قدر في هذا التوقيت وفاة 100 عامل أمام كل ستاد يبنى لاستضافة كأس العالم 2022.
وأكد نصري، أن التقرير الأخير الصادر عن منظمة العفو الدولية، بخصوص تعرض عدد كبير من العمال العاملين في بناء ستادات كأس العالم 2022، لخطر الإصابة بفيروس كورونا، ما هو إلا استمرار من النظام القطري لانتهاك حقوق العمال المهاجرين ضاربين عرض الحائط بكل التوصيات التي قدمها أعضاء المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بتوفير الحماية المناسبة لهؤلاء العمال طبقا لمعايير السلامة والأمان لمنظمة العمل الدولية "ILO"، وللقوانين الدولية التي تنص صراحة على تفعيل الإجراءات المناسبة واللازمة لحماية أرواح العمال المهاجرين.
رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار: مسلسل التجاوزات القطرية في حق العمال منذ 4 سنوات
وأضاف نصري، أن المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، يتابع مسلسل التجاوزات القطرية في حق العمال منذ أكثر من 4 سنوات، رصدنا فيه تجاوزات بالجملة من خلال شهادات حية موثقة لعدد من العمال، الذين أكدوا تعرضهم لحرمان من حقوقهم الأساسية، وتأخر مرتباتهم لمدة تصل إلى 6 أشهر، وسحب جوازات سفرهم في نظام عمل أقرب إلى السخرة.
وأشار إلى أن قطر اعتمدت على عدد من شركات استقدام العمالة الأجنبية من الخارج، دون أي رقابة تذكر من الجانب القطري على أداء هذه الشركات، وتجاهل وغض نظر متعمد الهدف منه هو الانتهاء من بناء الاستادات في المهلة المحددة، وهو ما يفسر استمرار عمل هؤلاء العمال حتى بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد، وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية الطبية اللازمة لهم وتغيير ظروف العمل والإقامة، وهو ما يهدد بكارثة إنسانية مستغلين احتياج العمال لمرتباتهم والضغط عليهم للعمل في ظروف غير مناسبة وتفتقد إلى معايير الأمن والسلامة.
نصري: ما يهم النظام القطري بناء ستادات مونديال 2022 على حساب سقوط ضحايا
وأوضح، أن ما يهم النظام القطري في هذه المرحلة هو الانتهاء من بناء ستادات كأس العالم 2022، في المهلة المحددة، حتى لو كان ذلك على حساب سقوط ضحايا من العمال المهاجرين مستغلين فترة انعدام الوزن التي تمر بها معظم دول العالم الأعضاء بالأمم المتحدة، نتيجة تفشي فيروس كورونا، وهو تصرف يتنافى تماما مع كل العهود الدولية والأممية والضوابط التي تحمي حياة هؤلاء العمال.
وتابع أن تقرير منظمة العفو الدولية جاء في وقت مناسب جدا ليدق ناقوس الخطر لذلك يجب على المجتمع الدولي التدخل للضغط على النظام القطري لوقف العمل نهائيا في مواقع البناء وإعادة هؤلاء العمال إلى دولهم مع الحفاظ على كامل حقوقهم المالية لوقف كارثة من الممكن أن يذهب ضحيتها عدد كبير من العمال الأبرياء كل ذنبهم أنهم سعوا للقمة العيش في دولة تستخدم المال السياسي لتحقيق أهدافها الاقتصادية والسياسية، دون النظر للحقوق الأساسية ومعايير الأمن والسلامة للعاملين في بناء الاستادات.