دم إعلامى باكستانى شهير يتفرق بين الإرهاب والجيش

دم إعلامى باكستانى شهير يتفرق بين الإرهاب والجيش
أعلنت الشرطة الباكستانية أمس، أن مسلحين أطلقوا النار على مذيع تليفزيونى شهير يُدعى حامد مير، وهو واحد من أبرز الإعلاميين المستهدفين من حركة «طالبان» الإرهابية، ويأتى الهجوم على «مير» الخبير البارز فى شئون الإرهاب، والذى عُرف بانتقاداته للمؤسسة العسكرية الباكستانية على السواء، ضمن موجة هجمات على الإعلاميين بالبلاد. وأضافت أن «مير» المذيع بقناة «جيو» التليفزيونية الخاصة، أصيب فى هجوم أمس الأول قُرب مطار «كراتشى». وذكر مسئول بالشرطة الباكستانية أن مسلحاً فتح النار أولاً على سيارة «مير»، ثم طارده آخرون على دراجات نارية، وتلقى «مير» ثلاث طلقات فى البطن والساقين، وهو يتلقى العلاج الآن فى المستشفى.
و«مير» هو واحد من أبرز الصحفيين الباكستانيين، اشتُهر بإجرائه لقاءً صحفياً مع أسامة بن لادن عام 1997، كما أنه خبير بمكافحة الإرهاب ومحلل أمنى، وقد سبق أن تم منعه من التليفزيون من قِبل النظام العسكرى للجنرال برويز مشرف فى عام 2007، ومُنع مرة أخرى من قِبل حكومة «زردارى» التى يقودها حزب الشعب الباكستانى فى يونيو 2008. والمعروف عن «مير» أنه صحفى مكروه من الإرهابيين والجيش على السواء، حيث كانت حركة «طالبان باكستان» قد هددت بمهاجمة «مير» وصحفيين آخرين لتغطيتهم قضية إطلاق النار على المراهقة الباكستانية ملالا يوسف زاى فى أكتوبر 2012. كما يُنظر إلى «مير» على أنه ناقد للمؤسسات الأمنية القوية فى باكستان بما فى ذلك الجيش ووكالة الاستخبارات. وذكرت قناة «جيو» التى يعمل بها «مير» أنه أبلغ الحكومة وأصدقاءً مقربين بأنه يحمّل الاستخبارات الباكستانية ورئيسها مسئولية أى محاولة لاغتياله. كما ذكر تقرير لـ«cnn» نقلاً عن تصريحات أمير مير شقيق المذيع الباكستانى، قال فيها إن شقيقه أخبره بوجود مخطط من الجنرال ظهير الإسلام الذى يرأس جهاز الاستخبارات العسكرية الداخلية لاغتياله، وهو الأمر الذى نفاه المتحدث باسم الجهاز فى بيان صدر لاحقاً.