حملة لأساتذة طب كفر الشيخ لمواجهة كورونا "الزم بيتك واحصل على استشارة"

07:42 م | الأحد 22 مارس 2020

فكروا فى مساعدة الأهالي والدولة لمواجهة فيروس "كورونا المستجد"، بشكل تطوعي ولحث الأهالى على البقاء فى منازلهم، فأنشأوا حملة عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، لتقديم استشارات طبية مجانية، فى كل التخصصات، دون الحاجة لنزولهم من المنازل، وخلال ساعات قليلة، وصل عدد المشاركين بالحملة، إلى أكثر من 31 ألف طبيب ومواطن، هم أساتذة كلية الطب بجامعة كفر الشيخ.

"حاولنا نعمل حاجة نساعد بيها البلد فى الوضع الراهن، لقينا إن أكثر شيء لمساعدة الدولة على مواجهة الأزمة، هو تقليل أعداد المواطنين المترددين على المستشفيات، بدون حاجة ملحة أو قوية، فبدأنا حملة لتقديم خدمة طبية قدر المستطاع للمواطنين، في حدود الإمكانات لحين انتهاء الأزمة".

بهذه العبارة بدأ الدكتور محمد الشافعي، مدرس مساعد طب العيون بكلية الطب بجامعة كفر الشيخ ومؤسس الحملة، حديثه، مؤكدا أن الفكره بدأت من الدكتور عبدالرازق الدسوقى، رئيس الجامعة، بالمشاركة في العمل المجتمعي ومساندة الدكتور محمد عبدالعال، عميد كلية الطب البشرى وبتوجيهات الدكتور محمد خليل، مدير المستشفى الجامعي وكل أعضاء هيئة التدريس بكليه الطب.

يرى الطبيب الشاب، أن مميزات الجروب، الذى حمل اسم الحملة "امكث فى منزلك واحصل على استشارتك الطبية مجانا من اساتذة كلية الطب"، أنه منظم، حيث أن كل أعضاء هيئة التدريس بكليه الطب كل بتخصصه، بحيث يوجه المريض حسب حاجته، بدون أي تعليقات أو تدوينات غير مفيدة، وتكون تلك التدوينات موجهة حسب الشكوى.

وناشدنا كل المواطنين في كفر الشيخ وما حولها، المكوث فى منازلهم، واحنا نتولى تقديم الاستشارات الطبية، وفقا لشرح الحالة، وتحويل من يحتاجون إلى العيادات بالمستشفى الجامعى.

لم يكن الشافعى وحده، هو من أراد مساعدة أهالى المحافظة والمحافظات المجاورة، بل إن كل أعضاء هيئة التدريس، استقطعوا من أوقاتهم وتفرغوا، للرد على استفسارات المرضى، وكتابة الأدوية لهم عبر "فيس بوك"، فى محاولة لتقليل الازدحام داخل العيادات الخارجية بالمستشفى الجامعي.

وأكد عميد كلية الطب بكفر الشيخ، على كيفية مساعدة الأهالى، وناشدهم الالتزام بتعليمات الحكومة، حفاظا على صحتهم: "الناس كلها موجودة 24 ساعة، بترد على استشارات الأهالى كل فى تخصصه، هدفنا نساعدهم، وهما فى بيوتهم، لتفادى الزحام، وتوفيرا لوقتهم وجهدهم، وتخفيف عبء السفر عنهم، كلنا خادمين لأهالينا".