عمر هريدي: تنوع الأيديولوجيات سبب عظمة انتخابات المحامين

05:53 م | الأحد 22 مارس 2020

قال عمر هريدي، عضو مجلس نقابة المحامين المنتخب، إن أهم ما يميز انتخابات المحامين الأخيرة هو تنوعها الأيديولوجي الذي يرى أنه يثري العمل النقابي، رغم صعوبة العملية الانتخابية، موضحا أن فوز رجائي عطية بمنصب نقيب المحامين، تعد نتيجة متوقعة بسبب ما وصفه باخفاقات النقيب السابق سامح عاشور.

وأضاف هريدي في حوار خاص لـ"الوطن"، أن ملف العلاج سيكون الأهم على طاولة المجلس خلال الفترة المقبلة، فضلا عن تنقية جداول القيد، مشددا على أنه سيتم البناء على إنجازات المجلس السابق، كما توقع أن يقوم عدد كبير من المحامين بالتحويل من جدول المشتغلين إلى جدول غير المشتغلين بسبب قانون الضريبة على الدخل الذي ألزم المحامي بدفع 10% من أتعابه المقررة..

وإلى نص الحوار:

* كيف تقيِّم انتخابات المحامين الأخيرة ونتيجتها؟

المعروف عن انتخابات نقابة المحامين أنها من أصعب الانتخابات على مستوى النقابات لأنها تجمع كل التيارات والأيديولوجيات التي تكون متعارضة، فاليسار دايما يتعارض مع الليبراليين الذين أنتمي اليهم، كما أن الشيوعية التي اندثرت في العالم لا تزال موجودة في نقابة المحامين، في المقابل تيار اليسار شعبوي يدغدغ سماع المستمع فتكون العملية صعبة خاصة، وأن الانتخابات على مستوى الجمهورية.

* ما وجه الصعوبة تحديدا في انتخابات نقابة المحامين؟

هي عملية صعبة ومرهقة لأنك تتحدث مع صفوة المجتمع، وبالتالي فالمحامين صعب إقناعهم، كما أنها شأن كل انتخابات شاقة لكن تتميز بالصعوبة في التقسيم الجغرافي المترامي، بالإضافة إلى تنوع الأيدولوجيات التي تعد سر عظمة نقابة المحامين كنقابة الصحفيين.

* هل ترى أن التنوع الأيديولوجي قد يسبب تناحرا ومن ثم يؤثر سلبا على العمل النقابي؟

بالفعل هناك تصادم فكري وليس تناحرا فهناك فرق، ومن حيث مدى تأثيره على العمل النقابي فمن وجهة نظري وباعتباري ليبراليا أمد يدي وأتعاون مع غيري، وليس لدي رغبة في التصادم لكن هل الكلام يستقيم مع باقي الزملاء؟ الله أعلم، مهما كانت الخلافات مهمتي أن أنجز خدمات للمحامين في مصر كلها.

* أسفرت الانتخابات عن فوز رجائي عطية بمنصب نقيب المحامين على حساب سامح عاشور.. ما تعقيبك؟

نتيجة الانتخابات كانت متوقعة وكتبت ذلك على صفحتي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، كما عددت أسباب فشل سامح عاشور، وبالمناسبة لم أكن ضمن قائمة رجائي عطية الانتخابية لكن تم وضع اسمي من قبل عبدالحليم علام الذي كان يدير حملة رجائي الانتخابية في آخر يوم، بنظام الاتفاق والتربيطات الانتخابية، حيث أدرج اسمي أنا ومجموعة من المرشحين الآخرين في قائمة سامح عاشور مثل إسماعيل طه وسيف حماد وعبدالمجيد هارون ومحمد الكسار وعادل عفيفي، كما لم أحضر مؤتمر لا مع قائمة أحمد ولا الحاج أحمد، وعملت من البداية اعتمادا على شخصي ومحبيني وخدماتي مع المحامين وتلاحمي معهم خلال الفترة الماضية.

*أسفرت نتائج انتخابات مجلس النقابة عن وجود فائزين من القائمتين.. هل سيحدث تنافر بينهما؟

القائمتان لا يوجد تنافر بينهما باستثناء واحد أو اثنين، والباقي سيتآلف كما سيعملون هيئة مكتب توافقية وأنا لا أرغب في أن أكون داخل هيئة المكتب لاعتبارات شخصية.

*ما هي أهم الملفات التي يعتزم المجلس البدء بها؟

الملف الأول تطوير منظومة العلاج ورفع حدودها القصوى، فالنقابة تدعم العضو سنويا بـ30 ألف جنيه وهي قيمة لا تغطي احتياجات المحامي إذا ما ابتلي بأمراض، وأنا باعتباري أمين صندوق سابق أقول إنه لدينا قدرة لرفع قيمة الاستفادة إلى 50 ألف على سبيل المثال، وإذا قمنا بترشيد نفقات في بند الإنفاق العام بحيث نوفر منها 50 مليون جنيه مثلا توجه إلى مشروع العلاج.

*ما هو موقفك من تنقية الجداول التي اعتمدها المجلس السابق؟

موقفي من تنقية جدول القيد أن نبني على ما فعله المجلس السابق فلا يمكن أن نزيل جهد المجلس السابق ويجب أن نبني على إنجازاته، وبالمناسبة فإن التنقية ستأتي حتما لأن قانون ضريبة القيمة المضافة اشترط كتابة المحامي لإقرار شهري بالأتعاب ودفع 10% منها وإذا لم يتم كتابة الإقرار يتم توقيع غرامة 500 جنيه، ثم يحال للمحاكمة الجنائية بتهمة التهرب الضريبي، وبالتالي سيجبر كل من يحمل كارنيه نقابة المحامين ولا يمارس مهنة المحاماة على ترك جدول نقابة المحامين والتحول لجدول غير المشتغلين، وأتوقع خلال هذا للعام أن كثيرين سيتحولون إلى جدول غير المشتغلين وسينقي الجدول نفسه بنفسه ممن تسرب.