مع احتفالات "عيد الأم".. شفاء الأورمان يحتفي بقصة وبطولة "أم يزن"

كتب: محمد عبد اللطيف الصغير

مع احتفالات "عيد الأم".. شفاء الأورمان يحتفي بقصة وبطولة "أم يزن"

مع احتفالات "عيد الأم".. شفاء الأورمان يحتفي بقصة وبطولة "أم يزن"

بالتزامن مع يوم الأم، احتفل مستشفى شفاء الأورمان بالأقصر لعلاج الأورام بالمجان، بـ"أمل عبدالكريم عبدالرازق"، ابنة مدينة إسنا، التي تعافت في عام 2019، من السرطان بالبلعوم الأنفي.

وتزوجت بعد شفائها بأيام قليلة، وأنجبت طفلها الأول "يزن"، ويبلغ من العمر حاليا شهور قليلة، التى تفتخر بتلك المرحلة، التى تعالجت فيها داخل المستشفى، لكي تنعم بالزواج، وتنجب طفلها، وهي متعافية تماما، بأيادي الفريق الطبي بالمستشفى.

وعن تفاصيل قصة "أم يزن"، تقول "أمل"، إنها اكتشفت إصابتها بمرض السرطان في البلعوم الأنفي، وهي فى أخر عام بالجامعة، وكانت مخطوبة فى تلك الفترة، منذ حوالى 6 شهور، وخطيبها لم يتركها، ووقف بجانبها، بعد أن عرضت عليه فسخ الخطوبة والإرتباط بفتاة آخرى، بعد إصابتها بحالة نفسية سيئة قبل بدء مرحلة العلاج، ولكنه أصر على استكمال رحلة الخطبة والعلاج معها، وساندها حتى تزوجها، وأنجبت له طفلة الأول "يزن".

وتضيف الأم المثابرة، أنها توجهت للمستشفى، برفقة أسرتها فى عام 2017، واستقبلها الجميع بصورة مميزة، وتم إجراء التحاليل والأشعة لها، وبدأت تلقى جرعات العلاج فى وقت الإمتحانات وكان الأمر مرهق للغاية عليها.

واستكملت العلاج، وقررت تأجيل مادتين فى الامتحان للعام المقبل، لعدم قدرتها على الذهاب للامتحانات وقت تلقى جرعات العلاج المرهقة، وظلت تتعالج حتى عام 2019، وحالياً يتم متابعة حالتها الصحية كل 3 شهور داخل المستشفى، حيث يطمئن عليها الأطباء بالمستشفى، ضمن بروتوكول العلاج.

 وعن الصعوبات والمعاناة فى فترة العلاج، تقول أم يزن، إنها كانت تعانى من سرطان بالبلعوم الأنفى، وكانت تشعر بألم شديد فى رقبتها ونزيف من الأنف خلال فترة العلاج والإمتحانات، ومع بدء المتاعب قبل فترة الإمتحان توجهت لطبيب فى الأقصر وأكد أنها مريضة بإلتهابات فى اللوز وقدم لها علاج ظلت تتناوله لمدة 3 شهور.

وبعد تلك الفترة اكتشفت أنه علاج خاطئ وبه مسكنات ولم تتحسن حالتها، فقررت تغيير الطبيب وكانت المفاجأة أنها ليست إلتهابات فى اللوز وحولها لدكتور باطنة لمعرفة حالتها الصحية، وأجرت أشعة وتحاليل وإكتشف وجود سرطان فى البلعوم الأنفى وطلب إجراء عملية لها ولكن كان سعرها باهظ للغاية.

وعندما عرضت حالتها المادية وعدم قدرة أسرتها على دفع المبلغ الكبير نظير العملية، نصحها بالتوجه لمستشفى شفاء الأورمان وشكر فى المستوى الطبى داخلها، وبالفعل إستكملت علاجها بالمستشفى حتى تعافت تماماً.

وتوجهت ابنة مدينة إسنا، بالشكر لكل فريق العمل والأطباء والتمريض بمستشفى شفاء الأورمان، الذين قدموا لها كل الدعم النفسي لها بعد حزنها من إصابتها بالسرطان بمرحلة مبكرة من حياتها وشبابها، كادت أن تضيع عليها حلم الأمومة.

كما وجهت الشكر لأسرتها وزوجها الذين ساندوها بكل قوة فى فترة العلاج التى وصلت لعامين، وناشدت جميع أهل الخير، بمواصلة مسيرة الدعم لهذا الصرح الطبى، الذى يقدم خدمات طبية تفوق الوصف، حسبما شاهدت وجربت بنفسها، لكى يكمل المستشفى مهمته فى علاج عشرات الآلاف من المرضى بصورة يومية من أبناء الصعيد، وكذلك تستكمل المرحلة الثالثة التى يتم تجهيزها خلال تلك الأيام لإنشاء أول قسم لعلاج سرطان الأطفال بالصعيد.


مواضيع متعلقة