ما بين مؤيد ومعارض.. تباين أراء طلاب الجامعات حول تأجيل الامتحانات

ما بين مؤيد ومعارض.. تباين أراء طلاب الجامعات حول تأجيل الامتحانات
تباينت أراء عدد من الطلاب حول قرار وزير التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات، الذي صدر أمس الأول، بشأن تأجيل امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني إلى 30 مايو القادم، مع ترحيل التطبيقات والأبحاث للكليات العملية إلى إجازة الصيف، وذلك وفقا لخطة مواجهة انتشار فيروس "كوفيد 19" أو ما يعرف بـ "كورونا"، إذ رحب طلاب الكليات النظرية بالقرار، لأنه سيلغى أيضا امتحانات "الميد تيرم"، في حين أبدى عدد من طلاب الكليات العملية تخوفهم من ضياع فرصتهم بالاستمتاع بإجازة نهاية العام، وقضائها بالدراسة والتطبيق.
"القرار في صالحنا لأننا كنا خايفين أنهم يلغوا التيرم خالص، كده أحسن عشان نعدي السنة".. بهذه الكلمات بدأت منى إبراهيم، 20 عاما، طالبة بالفرقة الثانية كلية الآداب جامعة عين شمس، وإحدى سكان منطقة الخلفاوي، حديثها عن قرار تأجيل الامتحانات، إذ ترى أنه في صالح عدد كبير من الطلاب، ويعطيهم فرصة أكبر على المذاكرة واستيعاب المنهج.
وأضافت: "التيرم ده ما لحقناش ناخد فيه حاجة من المنهج، وكنا خايفين من امتحانات الميد تيرم، كده اتلغت، ومفيش غير الفاينال".
وأنهت منى حديثها، بقولها: "محتاجين بس نعرف الدراسة هتقف امتى، والمناهج هتتحدد على أى أساس لو فضلنا ما بننزلش الجامعة".
في سياق متصل رحب يوسف محمود 21 عاما، طالب بالفرقة الثالثة كلية التجارة جامعة عين شمس، وأحد سكان منطقة مدينة نصر، بالتأجيل لأنه سيحافظ على صحة الطلاب وعدم انتشار الفيروس، قائلا: "التأجيل مناسب بالنسبة للفترة دي، لكن لو الفيروس هيفضل موجود لفترة طويلة، شايف أنهم يلغوا التيرم وينجحوا الطلاب بمجموعهم في التيرم الأول".
ويرى يوسف أن تعطيل الدراسة سيطول نظرا للأجواء المحيطة، مما يقلل من فرصة شرح كمية كبيرة من المنهج، لذلك يفضل إلغاءه: "سنوات النقل في الجامعات خصوصا الكليات النظرية مش هيجرا حاجة لو اتلغى التيرم بدرجات التيرم اللي فات".
من جانبها تقول فرحة محمد 21 عام، طالبة بالفرقة الثالثة بكلية التربية جامعة حلوان: "التأجيل ده مش مناسب للطلاب، لأنه هيقلل من مدة إجازة الصيف، وفيه ناس كتير بتستغل الإجازة في شغل أو أي حاجة خاصة بيها".
وتابعت أن التعليم عن بعد غير مناسب لجميع الطلاب، لأنه يتطلب وجود إنترنت والتزام من قبل الطلاب: "لحد دلوقتي مفيش عندنا في الكلية دكاترة طبقوا التعليم الإلكتروني، فيه منهم بعت لنا المحاضرات على برنامج الورد، وفيه دكاترة مفيش تواصل معاهم لحد النهاردة".
وأضافت أن الدكاترة معتمدين على نزول الطلاب إلى الجامعات خلال الأيام المقبلة، ومن ثم يعرفونهم كمية المنهج وشكل الامتحانات: "بنعتمد على المذاكرة من الكتب والتلخيصات، لكن لسه مش عارفين إيه المنهج، حتى الملازم برة الجامعة لسه ما تعملتش، لأن مفيش حد عارف الدنيا رايحة فين".
واختلف الوضع كثيرا عند محمد حسين 20 عاما، طالب بالفرقة الثانية كلية العلوم جامعة عين شمس، فيقول: "إحنا كده مش هيكون عندنا إجازة السنة دي، لأن عقبال ما نخلص الامتحانات هتكون السنة الجديدة بدأت".
وتابع محمد: "من الأفضل أن تأجل الامتحانات، ولكن يتم إلغاء التطبيقات العملية للعام التالي، وعدم ترحيله لإجازة نهاية العام، وصعب إننا نخلص امتحاناتنا ونرجع ننزل الجامعة تاني عشان نطبق عملي، الأحسن أنهم يضيفوا عملي السنة دي على السنة الجاية، عشان نقدر نريح زي باقي الكليات النظرية".