تراجع النفط العالمي يعزز توقعات انخفاض أسعار الوقود بـ10% أبريل المقبل

تراجع النفط العالمي يعزز توقعات انخفاض أسعار الوقود بـ10% أبريل المقبل
تسببت تراجعات أسعار النفط العالمى لمستويات قياسية، وهبوطه لما دون الـ30 دولاراً للبرميل، فى تحقيق خسائر فادحة لكبريات الدول المنتجة للنفط على مستوى العالم، بسبب تفشى فيروس كورونا، لكن على النقيض حققت بعض الدول المستوردة للزيت الخام مكاسب جيدة وسط التراجع المستمر لخام برنت. وعلى المستوى المحلى، رجّح خبراء اتجاه الحكومة لتقليص تسعيرة المنتجات البترولية (بنزين، سولار، مازوت..) خلال الربع الثانى من 2020، خاصة بعدما اتجهت الحكومة مؤخراً إلى الاعتماد على نظام التسعير التلقائى للمنتجات البترولية المبيعة محلياً، وبالتالى بات من المرجح أن تحقق الموازنة العامة للدولة فائضاً فيما يتعلق بفاتورة استيراد شحنات الوقود من الخارج خلال الربع الأول من 2020، بفضل الهبوط الحاد فى الأسعار العالمية.
وحددت الحكومة المصرية سعر برميل النفط فى مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى 2019-2020 عند 68 دولاراً، فى حين تتراوح الأسعار العالمية حالياً بين 30 و35 دولاراً للبرميل.
وصرحت مصادر بوزارة البترول بأن لجنة تسعير المنتجات البترولية من المقرر أن تنعقد نهاية مارس الجارى، وأن تصدر قرارها بشأن هيكل الأسعار الجديدة بداية أبريل، على أن يتم العمل بها فى الربع الثانى من 2020. وأضافت المصادر، فى تصريحات خاصة، أن لجنة تسعير الوقود تحدد سعر البيع محلياً بناءً على أسعار النفط العالمية على مدار 3 أشهر كاملة، وليس خلال مدة معينة، بحيث يتم وضع متوسط للأسعار العالمية خلال الـ3 أشهر لوضع هيكل التسعير الجديد، بحيث لا يزيد مقدار الخفض عن 10%. وتوقع بنك استثمار «إتش سى» أن تخفض الحكومة سعر البنزين بالحد الأقصى للخفض المحدد فى آلية التسعير التلقائى لأسعار الوقود ونسبته 10% من السعر الحالى، وترى مونيت دوس، محلل الاقتصاد الكلى بالشركة، أن وصول سعر برنت لـ34 دولاراً للبرميل سوف يسمح للحكومة بخفض سعر البنزين بالحد الأقصى للخفض كل ربع سنة.