إيران وبريطانيا في مقدمة الدول المصدرة لكورونا إلى الكويت

كتب: (أ.ش.أ)

إيران وبريطانيا في مقدمة الدول المصدرة لكورونا إلى الكويت

إيران وبريطانيا في مقدمة الدول المصدرة لكورونا إلى الكويت

ينتظر الكويتيون صباح كل يوم، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الكويتية الدكتور عبدالله السند؛ ليطمئنهم من خلال المؤتمر الصحفي اليومي، عن جهود مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، والذي أصبح وحشا مخيفا يهدد الجميع، بعد أن أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا.

وأظهر التقصي الوبائي لمرضى الفيروس في الكويت، والذي يعلنه تفصيليا المتحدث باسم وزارة الصحة الكويتية يوميا، تصدير عدد من الدول للفيروس إلى الكويت، لتخمد بذلك الشائعات الخاصة باتهام أبناء عدد من الجاليات الوافدة بالتسبب في انتشار الفيروس في الكويت.

واحتلت إيران المركز الأول في الدول المصدرة للفيروس إلى الكويت من بين 9 دول، تلتها بريطانيا، وبلغ إجمالي عدد المواطنين الكويتيين المصابين بالفيروس، حسب الدول القادمين منها، أو المخالطين لقادمين منها حتى أمس الجمعة، 86 حالة مرتبطة بالسفر إلى إيران، تلاها المرتبطين بالسفر إلى بريطانيا، بواقع 49 حالة، ثم أذربيجان بـ12 حالة، تضمنت حالة لمصري مصاب "لم يزر مصر منذ ستة أشهر" و11 حالة مخالطة له، ثم فرنسا بحالتين، والولايات المتحدة بحالتين، وحالتين مرتبطتين بالسفر إلى سويسرا.

وتضمنت القائمة اكتشاف حالة مصابة مرتبطة بالسفر إلى أسبانيا، وحالة مصابة مرتبطة بالسفر إلى قطر، بالإضافة إلى حالة واحدة مازالت تحت التقصي الوبائى.

وأسفر الفحص المخبري لأكثر من 35 ألف وافد قادمين إلى الكويت من مصر، وسوريا، ولبنان، خلال الفترة من 27 فبراير الماضي، وحتى أوائل شهر مارس الجاري، والذي أقيم بأرض المعارض بمنطقة مشرف على مدار 8 أيام، عن اكتشاف حالات إصابة محدودة للغاية، وجرى اتخاذ اللازم نحوهم.

ومازالت الأجهزة الكويتية المعنية تواصل جهودها المضنية لمواجهة الفيروس، من خلال العديد من الإجراءات الفعالة، والتي تستهدف محاصرته والحد منه، والتي تضمنت إغلاق كافة المقاهي، والمطاعم، وصالونات الحلاقة، ومراكز التجميل، والمعاهد الصحية، والمراكز التجارية "المولات" على مستوى محافظات الكويت الست، فضلا عن تعطيل الدراسة بجميع المدارس، والجامعات الحكومية والخاصة، والكليات العسكرية حتى أغسطس المقبل، وكذلك تعطيل العمل بالقطاع الحكومي، ووقف حركة الطيران بمطار الكويت الدولى بالنسبة للأفراد حتى نهاية مارس الجاري.

ولم تقتصر الحرب على الفيروس على المواطنين الكويتيين فقط، لكن ظهر في الصفوف الأمامية أيضا لتلك الحرب الشعواء، الوافدون من المتطوعين والأطباء والهيئة التمريضية، الذين حرصوا على خوض المعركة جنبا إلى جنب مع إخوانهم الكويتيين من أجل الانتصار على ذلك الوباء اللعين.


مواضيع متعلقة