صحف لبنان تنتقد تجاهل الحجر المنزلي لمواجهة كورونا

صحف لبنان تنتقد تجاهل الحجر المنزلي لمواجهة كورونا
انتقدت افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة، اليوم، عدم الالتزام الكامل من جانب المواطنين اللبنانيين لقرار الحجر المنزلي وعدم التحرك في سبيل منع تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في البلاد، مشيرة في هذا الصدد إلى أن العاصمة بيروت وبعض المناطق الأخرى من عموم البلاد شهدت حركة سير كثيفة، الأمر الذي يعزز خطورة انتشار الفيروس.
وأشارت صحف "النهار والجمهورية والأخبار واللواء والشرق" إلى أن خروقات كبيرة قد سُجلت لقرار الحجر المنزلي، حيث شوهدت حركة نشطة للسيارات على الطرق، وهو ما أعاد طرح إشكالية لا تزال الدولة تتريث حيالها وتتعلق بموضوع عزل مناطق تشهد إصابات كثيفة أو اللجوء مرة واحدة وشاملة إلى إعلان حظر التجول.
وقالت الصحف اللبنانية، إن التعويل على الأيام المقبلة لإحداث صدمة مضاعفة لدى المواطنين بفعل انكشاف خطورة اختراق الإجراءات الإلزامية، لم يسقط بعد، وإن كان الأمر غير واضح لما ستقدم عليه الحكومة إذا تبين أن التفلت من الإجراءات، ولا سيما الحجر المنزلي، سيتسع ويتسبب بزيادات غير مقبولة في الإصابات بفيروس كورونا.
صحف لبنانية: البلاد مذعورة من كورونا
وأعربت الصحف، عن خشيتها من العجز عن استيعاب انتشار الفيروس حال تفشيه، في ضوء 3 عناصر رئيسية تتمثل في استهتار أناس كُثر بضرورة العزل المنزلي، والتكتم الذي تمارسه بعض الجهات والمستشفيات على بعض الحالات المصابة ومصادرها، و"النزوح الداخلي" من المناطق التي تسجل أعداد إصابات بوتيرة يومية إلى مناطق أخرى أقل انتشارا.
وأضافت الصحف: "لبنان بشكل عام يعيش الذعر من هذا الوباء المستفحل، وهذا الذعر لا يفاقمه الوباء نفسه، بقدر ما يفاقمه الأداء اللامسؤول، والتي تندرج في سياقه الصورة المريبة التي شهدتها بعض شوارع العاصمة في الساعات الماضية، وزحمة السير فيها، والتي تؤشر إلى أن الاستهتار ما زال يحكم شريحة من اللبنانيين، لا تكترث لا لحياتها ولا لحياة الآخرين، ويغيب عن بالها أنه إذا تفشى هذا الوباء بالصورة التي يُحذر منها، فالنتائج كارثية".
وتابعت الصحف قائلة: "الوضع يلقي بالدرجة الأولى على هذه الشريحة من اللبنانيين مسؤولية وقف هذه الجريمة التي يرتكبونها بحق أنفسهم كما بحق سائر اللبنانيين، ويلقي على الدولة، ليس فقط مسؤولية تكثيف نشر التوعية بين الناس، بل مسؤولية إلزام هذه الفئة المستهترة ولو بالإكراه، بالإجراءات الوقائية التي تفرضها التعبئة العامة الصحية".