التجمعات الدينية حول العالم.. طريق ممهد نحو كورونا

التجمعات الدينية حول العالم.. طريق ممهد نحو كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا
- إيران
- كوريا الجنوبية
- السيدة زينب
- مولد السيدة
- كورونا
- فيروس كورونا
- إيران
- كوريا الجنوبية
- السيدة زينب
- مولد السيدة
منذ ظهور فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في الصين، أصبحت التجمعات الدينية، واحدة من أخطر الطرق التي ينتشر بها الفيروس بين البشر، حتى أنها كانت السبب في تحول بعض المناطق إلى بؤر للمرض، لتقرر وزارة الأوقاف، في إجراء احترازي، غلق مسجد السيدة زينب، منعا لتزاحم القاصدين له، بمناسبة الاحتفال بذكرى مولدها.
لم تكن كوريا الجنوبية، لتتحول إلى بؤرة ثانية لانتشار الفيروس، بعد مدينة ووهان الصينية، إلا بسبب تجمع ديني لإحدى الطوائف الدينية، التي رفضت الحديث عن خطورة التجمعات، والطائفة يتزعمها رئيس كنيسة شينتشونجي، لي مان-هي، الذي يدعي أنه يجسّد المجيء الثاني للمسيح، ويعرّف عن نفسه باسم "القس الموعود"، المذكور في الإنجيل.
واعتبر لي مان هي، البالغ من العمر 88 عاما، الفيروس بأنه "عمل الشيطان"، واختبار للإيمان، يهدف إلى إيقاف نمو شينتشونجي، إلا أن تجمع طائفته نشر المرض بشكل كبير، في فبراير الماضي، جرى اكتشاف امرأة مصابة بالفيروس تبلغ من العمر 61 عاما، وتنتمي إلى الكنيسة، وسرعان ما أصبح أكثر من نصف الحالات المكتشفة، كانت مرتبطة بأبناء الكنيسة.
رئيس كنيسة في كوريا الجنوبية يعتذر عن نشر الفيروس وإغلاق الأضرحة في إيران بعد تفجر الوضع
تجمع كنيسة شينتشونجي الديني حول كوريا الجنوبية، إلى بؤرة ثانية للفيروس، وسجلت 8799 إصابة و147 حالة وفاة حتى اللحظة، ليخرج زعيم الكنيسة في مؤتمر صحفي، مطلع مارس الجاري، منحنيًا ومعتذرًا للشعب الكوري، بعد أن واجه اتهامات مع 9 أشخاص آخرين بالقتل.
البؤرة الثالثة للفيروس في إيران، خرجت من المدينة الدينية "قم" المليئة بالأضرحة المقدسة التي يتزاحم بها الإيرانيون للتبرك بها، إلا أن البركة التي كانوا يسعون إليها تحولت إلى واقع مرير تعيشه البلاد التي سجلت حتى الآن قرابة الـ20 ألف إصابة بالفيروس، و1433 حالة وفاة.
While the city of Qom is the epicentre of #CoronaVirus in Iran, authorities refuse to close down religious shrines there.
— Masih Alinejad (@AlinejadMasih) February 29, 2020
These pro-regime people are licking the shrines & encouraging people to visit them.
Iran's authorities are endangering lives of Iranians & the world pic.twitter.com/s9o6zYhzNQ
وانتشرت صور ومقاطع فيديو نهاية شهر فبراير الماضي، قبل انتشار الفيروس في إيران، يظهر من خلالها الإيرانيون يلعقون أضرحة الأولياء، كنوع من التحدي لفيروس كورونا ومحاولة لإثبات قدرة تلك الأضرحة على محاربته والقضاء عليه، لتعتقل السلطات احد الأشخاص الذين قاموا بذلك الفعل، إلا أنها لم تغلق المدينة الدينية والأضرحة بها إلا بعد تفشي الفيروس منذ أسبوع واحد.
وفي ماليزيا، حضر نحو 16 ألف شخص تجمع ديني أقيم في مسجد قرب العاصمة كوالالمبور في الفترة من 27 فبراير الأول من مارس، وكان نحو 14500 منهم من مواطني البلاد، ليتسبب في قفزة في عدد المصابين بالفيروس في البلاد، حيث وصل عدد المصابين منذ ذلك التجمع إلى 1030 شخص بعد أن كان المصابون 6 أشخاص فقط حينها.
إندونيسيا تواجه خطرًا مشابهًا، حيث احتشد آلاف الزوار من جميع أنحاء آسيا في تجمع ديني ضخم، الأربعاء الماضي، بعد أسبوعين فقط من التجمع الكارثي في ماليزيا، رغم إعلان قائد الشرطة في الإقليم، بذل جهود حتى اللحظات الأخيرة لإقناع المنظمين بإلغائها، وقال موستاري بحر الدين أحد منظمي المناسبة لـ"رويترز"، عند سؤاله عن خطر، نشر المشاركين للفيروس، خلال التجمع الذي أقيم في جوا بإقليم جنوب سولاويزي الإندونيسي: "خوفنا من الله أكبر".