إيطالية من بؤرة انتشار كورونا: الأجواء مرعبة ورائحة الموت في كل مكان

كتب: كريم عثمان

إيطالية من بؤرة انتشار كورونا: الأجواء مرعبة ورائحة الموت في كل مكان

إيطالية من بؤرة انتشار كورونا: الأجواء مرعبة ورائحة الموت في كل مكان

بشكل مفاجئ ودون مقدمات، أصبحت إيطاليا أكثر بلاد العالم إصابة بفيروس كورونا المستجد في الآونة الأخيرة، بعد أن أزاحت الصين من الساحة وتجاوزت عدد الوفيات بها، عقب تحجيم الأخيرة للوباء بسبل متطورة، حتى سجلت لليوم الثاني على التوالي "صفر" حالة إصابة.

أمس الأول، سجلت إيطاليا أكبر معدل للوفيات والإصابات في 24 ساعة منذ ظهور الفيروس، حيث توفى جراء كورونا 475 حالة، بالتحديد في مقاطعة لومبارديا أحد الأماكن التي سجلت أعلى نسبة في انتشار فيروس كورونا وأعلى وفيات، فيما سجلت لومبارديا، اليوم، نحو 380 وفاة جديدة بكورونا.

لذا تواصلت "الوطن" مع إحدى المقيمات بمقاطعة لومبارديا، بؤرة انتشار الفيروس القاتل هناك، لمعرفة آخر تطورات وكيف يعيش أهل لومبارديا وسط العدد الكبير من الضحايا والمصابين؟.

حال السكان في لومبارديا بائس لأقصى درجة وفقًا لما قالته ماورا سارنو، موظفة مقيمة في بؤرة الفيروس، لافتة إلى أن الوضع بالداخل أصبح أشبه بفيلم سينمائي مرعب، نشعر أنها النهاية الحتمية لكل فرد فينا "رائحة الموت في كل مكان".

الطعام والشراب أصبحا مأزقًا، ليس في مدى توافرهما، بل في كيفية جلبهما، بحسب "سارنو"، حيث إن فتح الأسواق يتم لسلعات معينة في اليوم، يؤدي لانتقال البضاعة من يد لأخرى، وهو ما يمثل مخاطرة وتعريض أشخاص لانتقال الفيروس لهم، الأمر الذي يخافه السكان هنا، خاصة بعد أن أطلق على لومبارديا اسم "المنطقة الموبوءة".

العديد من أهالي وأصدقاء "ماورا"، طالهم الفيروس القاتل، ليتسبب في ذعر لها وذويها، منهم من نال منه وأصبح في تعداد الوفيات فيما ترك الغالبية يصارعون الحياة تحت قبضته، "حزينة لإصابة 4 من أقاربي وصديقة مقربة بكورونا".

في تمام السادسة من مساء كل يوم بتوقيت إيطاليا، ينتظر سكان لومبارديا تقرير الإصابات والوفيات اليومي، وبالتزامن مع ذلك كانوا يخرجون إلى الشرفات والنوافذ للغناء، من أجل بث روح إيجابية، وهزم اليأس الذي أصبح يسيطر على الأجواء، وفقًا لـ"سارنو".

ترى ابنة لومبارديا، أن الحكومة الإيطالية نفذت كل طاقتها، وأصبحت جهودها لا تسعف الوضع الحالي، "لم يتبق لنا سوى حلول السماء، كما صرح المسؤولين هنا".


مواضيع متعلقة