غريب في بلاد كورونا.. أول وفاة لمصري في إيطاليا وفرض غرامة في السعودية

غريب في بلاد كورونا.. أول وفاة لمصري في إيطاليا وفرض غرامة في السعودية
- غريب في بلاد كورونا
- إيطاليا
- السعودية
- فيروس كورونا
- كورونا
- غريب في بلاد كورونا
- إيطاليا
- السعودية
- فيروس كورونا
- كورونا
تقدم "الوطن" نشرة "غريب في بلاد كورونا" يوميا، لرصد الأوضاع في الدول التي ظهر بها فيروس كورونا المستجد، على لسان أعضاء الجاليات المصرية في تلك الدول، وتبدأ جولتنا اليوم في دولتي إيطاليا التي شهدت أول حالة لمصري في إيطاليا مصاب بكورونا، والمملكة العربية السعودية.
وقال عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين في إيطاليا، إنه استقبل قبل قليل، خبر وفاة أول حالة لمصري في إيطاليا مصاب بكورونا، وهو أحمد الفار كان في مستشفى bergmo.
وأضاف في تصريح خاص لـ"الوطن" أن المستشفى أعلن أنه لا مكان خالي بها حتى للموتى، موضحًا أن إدارة المستشفى منعت وجود أي من المصريين أو حتى الصلاة على المتوفى.
وتابع "إسكندر" أنهم اتفقوا أن يصلوا عليه صلاة الغائب.
وكان عادل خطاب المسؤول عن ملف المهاجرين والأجانب في الحزب الليبرالي الإيطالي، أكد أنّ شابا مصريا توفي في إيطاليا متأثرا بفيروس كورونا.
وأضاف خطاب، لـ"الوطن"، أنّ الشاب المصري يدعى أحمد الفار، وتوفي في مستشفى مدينة برجامو، موضحا أنّه كان يعاني من بعض الأمراض، ما جعله عرضة أكثر للوفاة بكورونا من غيره.
وتصف الشابة المصرية إيمان فتحي، المقيمة في إيطاليا، الوضع المأساوي الذي يعيشه الجميع هناك في ظل التوغل المخيف لفيروس كورونا، الذي لا يفرق بين مواطن إيطالي وآخر مغترب، حيث تقول "لم أر الشارع لأكثر من أسبوع لشعوري بالخوف".
بعد أشهر قليلة من بدء انتشار الوباء وخروجه للعالم، أصبحت إيطاليا في تطورات سريعة ومفاجئة، هي ثاني دول العالم تأثرًا بكورونا من حيث عدد الإصابات والوفيات بعد مصدره الأصلي الصين، إذ بلغ عدد الإصابات ما تجاوز الـ31500 حالة، فيما تجاوز عدد الوفيات حد الـ2500 شخص، ما اضطر الحكومة الإيطالية لفرض حجر صحي على الجميع في منازلهم في محاولة للحد من انتشار الوباء.
المصرية إيمان فتحي، التي كانت بدأت تخطو خطواتها الأولى كمذيعة للراديو حيث مقر إقامتها في العاصمة الإيطالية روما، تروي لـ"الوطن" كيف أجبرها الفيروس في وقت وجيز على البقاء في المنزل، اختباء من الفيروس الذي يطارد الجميع داخل البلاد.
وتقول فتحي: "الجميع يلزم منازله والحياة أصبحت مملة للغاية، حياتنا أصبحت خالية من أي نشاطات سوى الشعور بالخوف من الانتشار المخيف للفيروس، بالإضافة إلى الشعور بالملل والفراغ في بقاءنا مترقبين للوضع الذي يتطور سريعًا".
تضيف المقيمة المصرية في إيطاليا: "ربما الغناء يكون ملاذنا الوحيد والوسيلة الوحيدة لتغيير الأجواء قليلًا، شاب إيطالي اقترح منذ أيام أن نخرج جميعًا عبر النافذات في الساعة السادسة لنغني سويًا، لكن بالطبع هذا النشاط لا يتجاوز مدة الثلث أو النصف ساعة، ومن ثم يعود الجميع للحجر المنزلي من جديد".
تصف إيمان الوضع في الشوارع الإيطالية التي باتت خالية حد وصفها: "لم أخرج لأكثر من أسبوع لأنني خائفة بالطبع، الشوارع أصبحت خالية بشكل مخيف، ماعدا من الأفراد الذين يضطرون للنزول من أجل شراء الأغراض من المتاجر أو الصيدليات".
وتواصل حديثها: "السلطات الإيطالية تجرم نزول أي شخص للشارع ماعدا لشراء الأغراض الضرورية، ولا بد لمن يخرج أن يصطحب معه تقريرًا صحيًا يثبت عدم إصابته بالفيروس، ومن يخالف تلك التعليمات يواجه عقوبة السجن 3 أشهر وغرامة 300 يورو".
وعن كيفية التعامل في الأسواق خوفًا من انتشار العدوى بين المتسوقين تقول: "الأمن يفرض أن يدخل 10 أشخاص بحد أقصى للمتجر الواحد ولابد أن يكون هناك مسافة متر بين كل شخص وآخر، والبقية ينتظرون في الخارج وعليهم أن يتركوا مسافة متر أيضًا بين كل شخص وآخر".
ويروي الشاب المصري مصطفى المهدي المقيم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، أن الوضع الآن مستقر في السعودية إلى حد ما بعد الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها المملكة، موضحا أن ابناء الجالية المصرية بخير ويعملون على اتباع الإجراءات الوقائية الصحيحة.
وأضاف مصطفى لـ"الوطن"، أن المملكة اتخذت عدة إجراءات وقائية أبرزها غلق جميع صالونات الحلاقة، وتعليق العمرة والدراسة بجميع المدارس، كذلك غلق جميع المطاعم والكافيهات، ومنع أي تجمعات، وتغريم أي مخالف عن الإفصاح عن حالته المرضية لنصف مليون ريال، موضحا أن كل هذه الإجراءات عملت على الحد من انتشار الفيروس والمساهمة في ضبط عملية انتشاره.
وتابع الشاب المصري، أنه حاليا جري منع الصلاة في المساجد وصلاة الجمعة باستثناء الحرمين، موضحا أنه يعمل سائقا مع أحد الشركات، إلا أن طبيعة العمل لم تكن كالسابق، حيث جري تخفيف العمل بعد الإجراءات التي أطلقتها بهدف الحد من خروج المواطنين خارج منازلهم.