"التالتة تابتة".. رجائي عطية يفوز على سامح عاشور بعد 20 عاما من صراع النقيب

كتب: أحمد البهنساوى

"التالتة تابتة".. رجائي عطية يفوز على سامح عاشور بعد 20 عاما من صراع النقيب

"التالتة تابتة".. رجائي عطية يفوز على سامح عاشور بعد 20 عاما من صراع النقيب

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتنافس فيها كل من سامح عاشور ورجائي عطية على مقعد نقيب المحامين، فقد خاض الغريمان المنافسة 3 مرات من قبل على مدار نحو 20 عاما حسم فيها عاشور اللقب لصالحه مرتين في 2011 و2005، وهزمهما حمدي خليفة في انتخابات 2009، ثم فاز رجائي عطية اليوم بالمنصب للمرة الأولى، وفي ثالث مواجهة مباشرة، ليطبق المثل القائل "التالتة تابتة".

كانت أولى المواجهات عام 2001 حينما فاز المحامى الناصري سامح عاشور بمنصب نقيب المحامين للمرة الأولى، وأعلن بعدها تعهده بالحفاظ على استقلالية النقابة كقلعة للحريات، وعدم اخضاعها لأي حزب أو تيار سياسي، معتبرا أن فوزه "الساحق على مرشح الحكومة رجائي عطية بفارق 1900 صوت استمرار لمسلسل سقوط مرشحي ورموز الحزب الحاكم" حينها، على حد زعمه.

وفي عام 2005، بعد رفع الحراسة عن النقابة وإعلان فتح باب الترشح في الانتخابات ترشح الثنائي للمرة الثانية على التوالي، واتسمت المنافسة بينهما بالصراع السياسي، فاستغل عاشور دفاع رجائي عن المتهمين بقتل الرئيس الراحل أنور السادات، بينما استغل عطية قربه من عائلة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ليعلن دعمهم له في الانتخابات في الوقت المعروف فيه عاشور بناصريته، لكن عاشور حسم المعركة لصالحة للمرة الثانية على التوالي بنحو 44 ألف صوتا مقابل 22 ألفا لمنافسه رجائي عطية، ولم تكتمل هذه الدورة لصدور حكم بحل المجلس فى 2008.

وخلال عام 2009 خاض الثنائي الانتخابات على مقعد النقيب للمرة الثالثة لكن تبخرت أحلامهما واستفاد حمدي خليفة من صراعهما ليحسم اللقب لصالحه ويهزم الغريمين، حيث أعلن حينها المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، فوز حمدى خليفة بمقعد النقيب بعدد 35.842 صوتا بينما حصل سامح عاشورعلى 30238، وحصل رجائى عطية على 4146 صوتا، وطلعت السادات على 3728 صوتاً، ومختار نوح على 314 صوتاً، وخالد بدوى على 104 أصوات، فيما حصل 18 مرشحا آخرين على ما بين 3 إلى 55 صوتا.

واختفى رجائي عطية من المشهد الانتخابي لمدة 11 عاما فاز فيها جميعا سامح عاشور بفترتين انتخابيتين، ففي 2011 أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، فوز سامح عاشور بمنصب النقيب، بإجمالى عدد أصوات 37 ألفا و597 صوتا، ويليه الدكتور محمد كامل بإجمالى 19 ألفا 817 صوتا، ومختار نوح بإجمالى 17 ألفا و55 صوتا، ومنتصر الزيات بعدد أصوات 10 آلاف و825 صوتا.

وفي 2015 أعلن المستشار أحمد السعدنى، رئيس اللجنة العامة المشرفة على انتخابات نقابة المحامين، فوز سامح عاشور بمنصب نقيب المحامين، وجاءت النتائج كالتالى: "سامح عاشور 22987 صوتًا، منتصر الزيات 17120، سعيد عبد الخالق 8804، إبراهيم إلياس 8300، ثروت الدسوقى 260، محمود خليفة 89، عاطف لبيب 82، عبد المنعم الدمنهورى 96، محمد مخيمر 148، مجدى راشد 57، نبيل الوحش 431".

ثم حل عام 2020، وعزم رجائي عطية الترشح للفوز بجولة أمام سامح عاشور، وبالفعل أعلنت اليوم اللجنة اللجنة العامة المشرفة على انتخابات النقابة العامة للمحامين برئاسة المستشار أحمد أبو دقة، عن فوز رجائى عطية بمنصب نقيب المحامين بـ35665 صوتا بينما حصل النقيب السابق سامح عاشور على 26005 أصوات.

وعقب ترشحه، تحدث النقيب الجديد في عدد من القنوات التليفزيونية على كل ما أثير ضده في الجولات السابقة من دفاعه عن المتهمين بقتل السادات مرورا بدعم محاميي جماعة الإخوان له، وحتى أسباب هزيمته أمام عاشور، بخاصة في جولة 2005.

وتحدث عطية، أثناء استضافته ببرنامج على مسئوليتي بقناة "صدى البلد: شهر فبراير الماضي، عن أول مواجهتين خسرهما أمام سامح عاشور، موضحا أنه التقى عام 2005 باللواء الراحل عمر سليمان رئيس المخابرات العامة حينها، وقال له "أنا كنت معاك المرة اللي فاتت ومعاك المرة دي، ولست أخفي عليك أننا زورنا ضدك".

وتابع عطية "وقال كان فيه اجتماع أداره السيد الرئيس وجمال مبارك وكمال الشاذلي وحبيب العادلي وصفوت الشريف وعمر سليمان، وطرح إني ناجح، ولكن هناك خشية بأن يكون هناك تقارب مع الإخوان، لإن الإخوان داخلين ونجحوا نجاح ملحوظ، والإشاعة إني ممكن أتعاطف مع الإخوان، فقال لي أنا رديت وقولت الأستاذ رجائي عطية ليس له علاقة بالإخوان ولا غيرهم، هو رجل صاحب رأي، فحبيب العادلي طلع شريط مسجلهولي أنا ومختار نوح، وهذا أحد أسباب رفضي الترافع عن حبيب العادلي".


مواضيع متعلقة