"5 أيام من البحث عن لبن أطفال في فرنسا".. محمود: كورونا أفرغ الأسواق

"5 أيام من البحث عن لبن أطفال في فرنسا".. محمود: كورونا أفرغ الأسواق
قرر الشاب المصري محمود نبيل السفر إلى فرنسا منذ خمسة أعوام لدراسة تداول الأوراق المالية، بعدما أنهى دراسته بكلية التجارة بنفس التخصص، وحصل على العديد من الدورات في المجال الذي سعى دائما ليكون متميزا فيه.
"أعمل الآن طباخا في مطعم وأستكمل الدراسة وأتدرب في شركة لتداول الأوراق المالية بالبورصة، حيث أقيم في مدينة ست بالقرب من موبيلية وهي مدينة سياحية تطل على البحر المتوسط، ومنذ شهر نوفمبر تشهد فرنسا بداية فصل الشتاء ويؤدي ذلك إلى انحسار فترات العمل وأركز في الدراسة، كما أنني سافرت إلى مصر لمدة أسبوعين وعدت مرة أخرى في شهر ديسمبر"، حسب حديث المصري المقيم بفرنسا، محمود نبيل، لـ"الوطن".
وتابع: "عند وصولي إلى فرنسا في ديسمبر الماضي كانت الأمور طبيعية للغاية، ووجدت فيما بعد أسئلة موجهة لي من الفرنسيين، على أوضاع فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط، لكن بعد تأخر فرنسا في إغلاق الحدود مع إيطاليا وتأخر الحظر الجوي وبدء انتشار الفيروس في فرنسا، استشعرنا الخوف".
وأوضح أن عند ظهور حالات مصابة في مونبيلية، المواطنون تخوفوا رغم أن الحياة كانت تسير بشكل طبيعي إلا أن الوضع تغير يوم الأحد الماضي، فجميع المطاعم والأماكن العامة أغلقت، ولم تعد سوى البنوك ومحال الطعام والصيدليات التي تفتح أبوابها أمام الجمهور لأوقات معينة من اليوم.
وأشار إلى أن الكثير من الفرنسيين لديهم استياء من قرار استكمال الانتخابات البلدية بالرغم وجود حجر صحي، والكثير من أصدقائه قاطعوا الانتخابات خوفا من إصابتهم بالفيروس المستجد.
وقال: "المدينة تحولت إلى ثكنة عسكرية لمنع التجمعات في الشوارع، وهناك الكثير من المواطنين الذين يقومون بتخزين المواد الغذائية، ومنذ خمسة أيام أبحث عن لبن أطفال لطفلتي الرضيعة والتي تبلغ شهرين ولم أجد".
واختتم نبيل حديثه لـ"الوطن": "الدولة تدفع رواتب المعطلين عن العمل والذين لديهم عقود مع الأماكن المغلقة بعد قرارها، ولا أعرف ما مصير الإقامة التي سأذهب غدا لتجديدها".