بكين: استدعاء واشنطن للسفير الصيني بشأن منشأ "كورونا" غير منطقي

كتب: عواصم -(أ.ش.أ)

بكين: استدعاء واشنطن للسفير الصيني بشأن منشأ "كورونا" غير منطقي

بكين: استدعاء واشنطن للسفير الصيني بشأن منشأ "كورونا" غير منطقي

اعتبرت وزارة الخارجية الصينية، اليوم، أنّ استدعاء الولايات المتحدة الأمريكية للسفير الصيني لديها بشأن ما أثير حول منشأ فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" غير منطقي، مؤكدة أهمية وجود علاقات ثنائية "صحية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "جينج شوانج" - خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة - إنّ "الحفاظ على التنمية الصحية للعلاقات الثنائية لا يفيد شعبي البلدين فحسب، ولكنه أيضا أمر يتطلع إليه ويتوقعه المجتمع الدولي".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية استدعت أمس الأول السبت السفير الصيني، بعد مطالبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة بالشفافية بشأن الفيروس، وإشارته إلى أنّ الجيش الأمريكي "ربما جلب الفيروس إلى مدينة ووهان (مركز انتشار الفيروس بوسط الصين)".

من جانبها، أكدت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم، أنّ التعاطي مع الحالات الوافدة المصابة بالفيروس يمثل أولوية قصوى للوقاية من "كورونا المستجد" والسيطرة عليه مع تفاقم الوضع بالنسبة للفيروس في الخارج.

وقال المتحدث باسم اللجنة "مي فنج" -في مؤتمر صحفي اليوم بالعاصمة "بكين"- إنّ الفحوصات الصحية وإجراءات الحجر الصحي تفرض بالتساوي على الصينيين والأجانب الوافدين إلى الصين من الخارج.

وأعلنت لجنة الصحة ببلدية بكين تسجيل 6 حالات إصابة مؤكدة جديدة بالفيروس لأشخاص قادمين من دول أخرى حتى الساعة الثانية من ظهر اليوم بالتوقيت المحلي، وتم تسجيل بنهاية أمس 123 حالة وافدة مصابة بالفيروس.

وذكرت اللجنة الصينية، أنّ الحالات الست الوافدة جاءت بواقع 4 من اسبانيا و2 من المملكة المتحدة، ليرتفع إجمالي عدد الحالات الوافدة في العاصمة إلى 37 حالة حتى ظهر اليوم، فيما لم يتم تسجيل أي حالات محلية جديدة في بكين خلال الفترة الماضية.

وفي سياق متصل، أعلنت إدارة الهجرة الوطنية الصينية أنّ البلاد شهدت دخول نحو 120 ألف شخص عبر الحدود البرية والبحرية والجوية يوميا، منذ أعلنت منظمة الصحة العالمية الفيروس جائحة في 11 مارس الحالي.

وقال المسؤول بالإدارة "ليو هاي تاو"، في مؤتمر صحفي، إنّ العدد كان أقل بنسبة 80% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وأنّه خلال الفترة المذكورة، دخل 20 ألف شخص الصين يوميا عن طريق رحلات جوية دولية، ونحو 10% منهم أجانب.

وكانت الصين، أكدت في وقت سابق، اليوم، أنّها ستتخذ إجراءات لمساعدة إسبانيا في مكافحة الفيروس، مشيرة إلى استعدادها كذلك لبذل قصارى جهدها لمساعدة الفلبين في مكافحة "كورونا المستجد".

وجاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين لعضو مجلس الدولة، وزير الخارجية الصيني وانج يي مع نظيريه الإسبانية أرانشا جونزاليس لايا والفلبيني تيودورو لوكسين ، وقال "يي"- فى بيان لوزارة الخارجية الصينية اليوم - إنّ الصين ستتخذ سلسلة من الإجراءات لمساعدة إسبانيا في مكافحة الفيروس، وقررت بكين تقديم مجموعة من المساعدات الطبية على وجه السرعة على أساس حاجات إسبانيا، وفتح قنوات تجارية لإسبانيا لاستيراد معدات الحماية الشخصية والمواد الطبية الضرورية.

وأضاف الوزير الصيني، أنّ بكين ستشجع المدن الشقيقة لإسبانيا في الصين والشركات الصينية على تقديم المساعدة، مبديا استعداد بلاده لتعزيز تبادل الخبرات والتنسيق والترتيب بين الخبراء الطبيين من الجانبين لعقد مؤتمرات عبر الفيديو والنظر في إرسال مجموعات من الخبراء الطبيين في الوقت المناسب.

وزير الخارجية الصيني: بلادنا أحرزت تقدما مهما في مكافحة المرض

وأشار "يي"، إلى أنّ الصين أحرزت تقدما مهما في مكافحة المرض، وأنّ انتصارا نهائيا على المرض يلوح في الأفق، وأنّ المرض ليس له حدود، فيما يشهد العالم تفشي المرض من مصادر متعددة وفي نقاط متعددة، وأعرب عن تعاطفه وتضامنه مع الشعب الإسباني في ظل النمو السريع لحالات الإصابة المؤكدة بالمرض.

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية إنّ الحكومة الإسبانية تتخذ إجراءات قوية لاحتواء تفشي المرض، بينما تواجه البلاد بعض الصعوبات مثل نقص الإمدادات الطبية، وأعربت عن أملها في أن يتمكن الجانب الصيني من تقديم الدعم بما في ذلك الإمدادات الطبية، وعن استعداد بلادها لعقد اجتماعات بالفيديو للأخصائيين الطبيين في البلدين مع الصين والاستفادة من تجربة الصين في التغلب على المرض.

وأضافت جونزاليس، أنّ إسبانيا تعارض أي أعمال لوصم الفيروس، وأنّه من خلال المكافحة المشتركة للمرض، سيتم تعميق الصداقة التقليدية بين الشعبين الصيني والإسباني، وسيتم تعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات.

وخلال الاتصال الهاتفي الثاني، أعرب وزير الخارجية الصيني عن استعداد بلاده لبذل قصارى جهدها لمساعدة الفلبين في مكافحة الفيروس، مشيرا إلى أن حكومة الفلبين وشعبها قدموا للصين دعما ثمينا عندما كان وضع المرض في الصين خطيرا، وأنّ الصين تتعاطف مع الشعب الفلبيني إزاء الصعوبات التي يواجهها في الوقت الراهن، وأنها على استعداد للتعاون مع الفلبين للتغلب على تلك الصعوبات.

وقال "يي"، إنّ الصين ستزود الفلبين بالمواد الطبية التي تشتد الحاجة إليها، مثل مجموعات أدوات الاختبار والملابس الواقية، وستنسق إرسال خبراء طبيين بشكل فعال، فيما أشار وزير الخارجية الفلبيني، إلى أنّ بلاده تمر حاليا بوقت صعب في مكافحة المرض وتواجه نقصا في الإمدادات والمرافق الطبية، وأن الجانب الفلبيني يعرف جيدا أن الصين دولة كبيرة مستعدة لمساعدة جيرانها على تحقيق الازدهار بجانب سعيها نحو تعزيز ازدهارها الذاتي.


مواضيع متعلقة