دبلومة في زمن كورونا.. رحمة سافرت إلى إسبانيا فجاور سكنها الحجر الصحي

كتب: محمد علي حسن

دبلومة في زمن كورونا.. رحمة سافرت إلى إسبانيا فجاور سكنها الحجر الصحي

دبلومة في زمن كورونا.. رحمة سافرت إلى إسبانيا فجاور سكنها الحجر الصحي

طالبة مصرية سافرت إلى إسبانيا، في أكتوبر الماضي؛ للحصول على منحة دراسية عبارة عن دبلومة اللغة والحضارة الإسبانية، بعد تفوقها في دراستها بكلية الألسن في جامعة عين شمس، طامحة في أن تساعدها تلك الدبلومة على بدء مسيرتها العملية بعد عودتها إلى أرض الوطن، لكن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فبعد عدة أشهر انتشر فيروس كورونا المستجد في أرجاء القارة العجوز، ومنه إلى الدولة التي جاءت إليها تطلب منه الطالبة رحمة محمود العلم.

"استيقظ يوميا في تمام الساعة السادسة صباحا حتى أنزل إلى الشارع لشراء الطعام، وبعض المسلتزمات التي تعين على الحياة، لكن أمس وجدت الكثير من المواطنين يتصارعون أمام المتاجر ولجأ بعضهم لسرقة الأغذية من المحال التجارية وعربات الوجبات، حيث إن الوضع في إقليم لاريوخا الإسباني يشهد حالة هلع وخوف من المواطنين من فيروس كورونا"، بحسب حديث الباحثة المصرية رحمة محمود، لـ"الوطن".

على الرغم من قرار الجامعة بوقف الدراسة منذ أسبوع وسيتسمر أسبوعين آخرين، وتحويل الدراسة "أون لاين"، فإن رحمة حينما تقف في شرفتها ترى منطقة العزل الصحي التي يطل عليها السكن الجامعي، وأصبح المشهد المعتاد على أعينها أولئك المواطنون الحاملون لفيروس كورونا بملابسهم البيضاء.

الأمر أصبح أكثر رعبا للباحثة المصرية التي تكرر معها الموقف ذاته خلال 4، حتى أصبح الحل الوحيد لديها تلك الكمية الضئيلة من المعلبات التي قامت بشرائها منذ بداية الأزمة، كما أن إدارة الجامعة اتخذت قرار بفصل الطلاب في الغرف بالسكن الجامعي وأصبحت كل طالبة في حجرة منفردة ومنفصلة.

وتوضح أن الشرطة الإسبانية منتشرة بكثافة في الشوارع، حيث إن حالة الخوف لدى المواطنين جعلت عدم الإلتزام سلوك دارج بينهم ومن يخالف الأوامر يدفع غرامة 3000 يورو.

وتختتم رحمة حديثها، لـ"الوطن": "مكبرات اصوت التي تعلو سيارات الشرطة تجوب الإقليم الإسباني بشكل دوري، وأصبحت الرسالة مألوفة على مسمعي، وأولئك الشرطيين المصطفين أمام باب السكن الجامعي يكررون الأسئلة عن وجهة أي طالب يخرج من السكن، والصيدليات تتصل بنا للإطمئنان على مسلتزماتنا، فالمواطنون يشترون بكميات هائلة، إضافة إلى الجيل المعقم الذي يملئ الشوارع".


مواضيع متعلقة