تباين الآراء حول استمرار الدراسة في سناتر الدروس الخصوصية بسبب كورونا

كتب: رؤى ممدوح

تباين الآراء حول استمرار الدراسة في سناتر الدروس الخصوصية بسبب كورونا

تباين الآراء حول استمرار الدراسة في سناتر الدروس الخصوصية بسبب كورونا

رغم قرار رئيس الجمهورية بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين اعتبارًا من الأحد الموافق 15 مارس 2020، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للتعامل مع أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، إلاّ أن سناتر ومراكز الدروس الخصوصية لا تزال ماضية قدما في العمل دون أي التفات للحالة الطارئة التي تعيشها البلاد والتي تستدعي الابتعاد عن التجمعات واتباع قواعد السلامة بارتداء الكمامات الطبية وغسل اليدين بشكل دائم على مدار اليوم.

"ابني في تالتة ثانوي ومقدرش أقعده من السناتر ومش عارفة إيه الحل"، بهذه الكلمات وبنبرة يملؤها الخوف، بدأت سامية علي، ولي أمر، حديثها بشأن نجلها الذي لا تستطيع إجباره على عدم الذهاب إلى السناتر ولاكتفاء باستذكار دروسه في المنزل، وفي الوقت ذاته قلقها المتزايد من احتمالية إصابته بفيروس كورونا خاصة بعد ازدياد أعداد المصابين في الفترة الأخيرة، وتقول "سامية" أن الازدحام الشديد الذي تتميز به سناتر الدروس وعدم وجود منافذ صحية ومناسبة للتهوية قد تكون عاملاَ قوياَ في انتقال الفيروس بين الطلاب بشكل سريع جداَ.

وتضيف السيدة الثلاثينية أنّها ستقوم بمنع أطفالها الذين يدرسون في المرحلة الابتدائية والإعدادية من الذهاب إلى السناتر خوفاَ من التعرض للعدوى في حالة قامت وزارة التربية والتعليم بحذف أجزاء من المناهج نظراَ لظروف تعليق الدراسة: "لو الوزارة لغت أجزاء من المنهج فأنا مش هودي ولادي السنتر وهذاكر معاهم في البيت أو هجيبلهم مدرس حصتين يراجع معاهم، لكن لو مفيش حاجة اتلغت هضطر أوديهم بس هروح معاهم وألبسهم كمامات وجوانتيات عشان أضمن سلامتهم"، إلاّ أنها لن تتمكن من اتباع الأمر ذاته مع نجلها الأكبر: "اللي في ثانوي صعب جداَ لأن الأمر هيكون مرهق ليا مادياَ والحصة الواحدة بتكون بأرقام فلكية وممكن تتعدى مبلغ الـ300 جنيه".

على النقيض تماماَ، كان رأي أسامة صادق، والذي يعمل موظفاً بأحد القطاعات الحكومية، حيث يقول إنه سيمنع أبناءه بمختلف مراحلهم الدراسية من الذهاب إلى السناتر أياَ كانت العواقب: "مش مشكلة ابني يجيب أي درجة وهقعده من السنتر عشان معنديش استعداد أضحي بيه مقابل إنه ينجح في مادة وخصوصاَ إن مفيش أي توعية بالمرض في السناتر والطلبة كلهم بيقعدوا لازقين في بعض مفيش بينهم أي مسافة"، ويشير "أسامة" إلى أنَه ضد قرار إلغاء أجزاء من المناهج باعتبارها جزء هام في تأسيس الطلاب لما هو قادم من المراحل التعليمية: "بناشد وزير التربية والتعليم إنهم ميحذفوش حاجة ويمدوا الوقت شويه في التيرم ويأخروا الامتحانات لحد ما المدرسين يخلصوا شرح للمناهج كلها"، مشدداَ على أهمية إغلاق السناتر وتوقيع عقوبات كبيرة على المخالفين.

زياد محمد، طالب بالصف الثاني الثانوي، يرى أنه ليس من الصحيح أن يمتنع عن الذهاب إلى مراكز الدروس الخصوصية، لما في ذلك من تأثير كبير على مستقبله الدراسي وأدائه للامتحانات، رغم تعليق الدراسة والتخوف من انتشار فيروس كورونا بين الطلاب: "كنا بنستحمل اليومين اللي فاتوا في التأجيل بالعافية عشان الجو بس إننا نقعد أسبوعين بشكل مبدأي منروحش ده صعب جداَ، طيب هنذاكر منين ونعمل ايه"، مشيراَ إلى أنه ليس هناك مصدر للمعلومات أو للشرح يمكن الرجوع إليه دون الاعتماد على الدروس الخصوصية، حيث تعد تلك الدروس هي العامل الأساسي للنجاح في الوقت الذي لا يحصل الطلاب على أي شرح داخل الفصول الدراسية بالمدارس على حد قوله.