السودان يوقف المؤتمرات الحكومية ويدرس إغلاق الجامعات بسبب "كورونا"

كتب: (أ.ش.أ)

السودان يوقف المؤتمرات الحكومية ويدرس إغلاق الجامعات بسبب "كورونا"

السودان يوقف المؤتمرات الحكومية ويدرس إغلاق الجامعات بسبب "كورونا"

أعلنت السلطات السودانية إيقاف كل المؤتمرات الحكومية والعلمية والطوعية، ودراسة إغلاق الجامعات، وإرجاء امتحانات الأساس للمدارس السودانية والأجنبية، ومنع الجمهور من حضور الفعاليات الرياضية، وذلك في أعقاب تأكد ظهور حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، لشخص في الخمسينيات من عمره توفي أمس الخميس.

وأوضح وزير الصحة السوداني الدكتور أكرم التوم - في مؤتمر صحفي عٌقد مساء اليوم- أن المتوفى كان تم فحصه وأظهرت النتائج سلبية إصابته، ثم حدث له فحص آخر أثبت إصابته، مُقرا بخطأ خروج المريض من المستشفى بعد احتجازه، وأيضا خطأ عدم التواصل بالشكل الكافي مع أسرة المتوفى بعد خروجه، من أجل متابعته كما ينبغي.

وشدد التوم، على أن وزارة الصحة ستتعامل بشكل حازم مع المؤسسات الطبية، ما لم تتعامل حسب الإرشادات، وستتصدى لأي تراخي أو إهمال أو عدم تبليغ السلطات بأن حالة مشتبه فيها أو حتى عدم حماية العاملين لديهم.

وزير الصحة السوداني: الخرطوم تعمل على جلب متطلبات الفحص من الخارج

وأشار الوزير السوداني، إلى أن البلاد تعمل على جلب متطلبات الفحص من الخارج، وأوضح التوم، أن المريض توفي في مستشفى خاص في الخرطوم، وتم التواصل مع أسرته وأخذ عينات من الجثمان، وتقديم الإرشادات لكل المخالطين من الأسرة ومن حضر إلى مكان العزاء.

وأوضح التوم، أنه تم تحضير عنبر للإيواء للأسرة، ويتم التقصي لمعرفة بقية المخالطين، وسيستمر دعمهم ورعايتهم، والتقصي حول أي مخالطين محتملين، مشيرا إلى "أن السودان لديه استراتيجية للاحتواء، ونحن لسنا مستغربين من ظهور فيروس كورونا، وكنا نتوقعه، ولذلك هناك تدابير تمت قبل ساعات من الفحص نفسه، حيث اتخذنا تدابيرا بتعليق الرحلات الجوية مع بعض الدول، وغلق بعض المعابر، وحظر دخول الأجانب من جنسيات محددة، وحظر السفر إلى دول معينة، وسنستمر في رصد الدول التي يظهر فيها الفيروس".

وتابع المسؤول السوداني قائلا: إنه تم عقد اجتماع للجنة العليا لدرء الوباء، والتي تضم عدة وزارات وجهات رسمية، التي قررت تكثيف التعامل مع السودانيين الذين تأثروا بقرارات غلق المعابر، والعمل على دعم الولايات والمعابر التي ستأويهم للتأكد من سلامتهم، وتنفيذ التدابير التي قررها مجلس الوزراء، والتي تشمل تجنب وتفادي التجمعات، وغلق المعابر وحظر الطيران إلى بعض الدول.

وأشار التوم، إلى أن القوات المسلحة السودانية حددت معسكرات للإيواء لتسع أعدادا أكبر مما كنا نتوقعها قبل ظهور حالة الإصابة بـ "كورونا"، حتى نفحص كل السودانيين العائدين من الدول التي ظهر فيها الفيروس، أو إنشاء غرف عزل إضافية في بعض المرافق الصحية.

وتوقع وزير الصحة السوداني، أن تستمر التدابير التي اتخذتها السلطات السودانية، حتى 30 يونيو المقبل، ثم يتم تقييم الموقف، فإما تمديدها أو رفعها، لافتا إلى أنه تقرر إيقاف المؤتمرات والفعاليات الحكومية والعلمية والطوعية، ومنع سفر المسؤولين إلى الدول التي ظهر فيها المرض، والعوض عن السفر بوسائل اتصال أخرى.

وأشار التوم، إلى أنه طلب من وزارة الخارجية منح استثناء خاص للسودانيين في الدول التي ظهر فيها المرض، لغرض العلاج من أجل إعادتهم، بالتعاون مع سلطات تلك الدول الشقيقة، كما تقرر أن تكون كل الفعاليات الرياضية بلا جمهور، موضحا أنه هناك مناقشة تجري حول إمكان اصدار قرار بإغلاق الجامعات والكليات الأكاديمية في السودان، وتأجيل امتحانات الشهادة الأساس، السودانية والأجنبية، وسيتم دراسة الأمر، ورفع توصية بنتائجه إلى رئيس الوزراء.


مواضيع متعلقة