سكان جنوب البحر الأحمر يواجهون الطقس السيء بـ "الذبائح والدعاء"

كتب: شاذلي عبدالراضي

سكان جنوب البحر الأحمر يواجهون الطقس السيء بـ "الذبائح والدعاء"

سكان جنوب البحر الأحمر يواجهون الطقس السيء بـ "الذبائح والدعاء"

واجه سكان جنوب صحاري محافظة البحر الأحمر سوء الأحوال الجوية، من تساقط الأمطار وشدة الرياح المحملة بالأتربة، بـ "الكرامة"، وهي ذبح الذبائح وتوزيع الحلوى، تقربا إلى الله، والدعاء بطلب النجاة َوحمايتهم من الكوارث، حسب اعتقادهم.

وحسب عادات وتقاليد أهالي الجنوب، فإنه في وقت الأزمات والبلاء يختار سكان مثلث حلايب، أن يدفعوا هذا البلاء عن أنفسهم من خلال "الكرامة"، وهي أن يذبح الرجل أو يقوم بتوزيع الحلوى على الناس تقربًا إلى الله وطلبًا للنجاة.

ويقول محمد عثمان، من سكان جنوب البحر الأحمر، أن "الكرامة" عدة قديمة وفيها تقوم القبائل بذبح الذبائح وتوزيعها تقربًا إلى الله، ودائمًا يطالب الناس بتقديم الكرامة لدفع البلاء عنهم وعن بلادهم، مضيفا أن السكان يعتقدون أن دخان "الكرامة" يدفع البلاء ويحاربها ويمنع نزولها إلى بلادهم، وأن الدخان والبخار الذي يخرج من القِدْر يملأ الأفق بالبركة ويمنع الشر عنهم.

وشهدت مدن محافظة البحر الأحمر حالة من الطقس السيئ وعدم الاستقرار فى الاحوال الجوية وسقوط أمطار ورياح شديدة محملة بالاتربة والرمال أدت إلى غلق معظم الطرق وإلغاء جميع الرحلات السياحية وتوقف جميع الأنشطة.

وتشهد مصر حالة من الطقس السيئ تمثلت في هطول أمطار غزيرة على جميع أنحاء الجمهورية، تصاحبها عاصفة رملية ورعد وبرق في بعض المناطق، وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية، سقوط كمية كبيرة من الأمطار أكبر من تلك التي تعرضت لها البلاد في أكتوبر الماضي.

وقال الدكتور محمود شاهين، مدير إدارة التنبؤات في الهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مؤتمر صحفي أمس، إن المناطق الشمالية والجبلية ستكون الأمطار عليها أكثر شدة، موضحًا أن تلك الحالة طبيعية، حيث إننا في نهايات الشتاء، وتلك الفترة تتسم بتقلب الأحوال الجوية، موضحا أن تلك الحالة مشابهة لما حدث عام 1994.


مواضيع متعلقة