"على" ساب مدرسته ورمى كراسته واشتغل في "ورشة كاوتش"

"على" ساب مدرسته ورمى كراسته واشتغل في "ورشة كاوتش"
داخل ورشة إصلاح إطارات السيارات فى مدينة المحلة، يقف منكباً على العمل، يؤدى مهامه بمهارة واحترافية كأسطى كبير، فعلى الرغم من سنه التى لم تتجاوز 14 عاماً، استطاع أن يكون أمهر ميكانيكى ولحام كاوتش فى المحلة.
اقتحم على عبدالخالق، سوق العمل فى السابعة من عمره، بهدف مساعدة والده فى الإنفاق على أسرته المكونة من أب وأم وشقيقتين وشقيق أصغر. كان يعمل فى ورشة «كاوتش» بنظام اليومية، وكان يحصل على أجره بناء على عدد الساعات التى يعملها: «كنت باخرج من المدرسة على الورشة وبعد ما أخلص الورشة بالليل باروح آكل وأذاكر شوية وبعدين أنام».
صمم «على» على أن ينتهى من المرحلة الابتدائية، ثم توقف عن الدراسة وركز جهده وانتباهه فى العمل فقط: «اللى ذاكر خد إيه، فيه ناس مش لاقية شغل وأنا أخدتها من قصيرها وقلت أشتغل وأكسب فلوس من صغرى، وبكرة أكبر فى الشغلانة ويبقى عندى ورشة خاصة بيا»، ومع ذلك لا ينصح أقرانه بالتخلى عن دراستهم: «كنت شاطر جداً وباطلع من الأوائل بس ظروف أهلى اللى مش مساعدانى، لكن إخواتى باشجَّعهم وهاساعدهم عشان يكملوا تعليمهم».