نائب: كورسات "التنمية البشرية" باب جديد لبيع الوهم للشباب

نائب: كورسات "التنمية البشرية" باب جديد لبيع الوهم للشباب
- البرلمان
- مجلس النواب
- التنمية البشرية
- اللجنة التشريعية
- البرلمان
- مجلس النواب
- التنمية البشرية
- اللجنة التشريعية
قال خالد مشهور نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية في مجلس النواب، إنّ الفترة الأخيرة شهدت زيادة الإعلانات والشعارات التي يتخذها عدد من الكيانات الخاصة بكورسات التنمية البشرية لجذب الشباب إليها، مدعية أن الجمهور سيلقون راحتهم عند حصولهم عليها، وستتغير حياتهم إلى الأفضل، دون غضب أو مشكلات، فيجرون وراءها مسددين مئات الجنيهات، متمنين أن تساعدهم فيما بعد عند التحاقهم بوظيفة ما.
وأوضح أنّ بعض مدربي التنمية البشرية الذين يدرسون لأي شخص من أي مجال ومعظمهم غير مؤهلين، ويخرج المتدرب دون أن يستفيد شيئا سوى بعض الحماسة والفكاهة خلال الكورس، ويأخذ المدربون ساترا دينيا في بعض أجزاء كورساتهم للتأكيد على أنّه لا تعارض بين العقل والإيمان وللدخول نفسيا إلى الشخص الجالس أمامهم، مع أنّ الأديان السماوية تطالب الإنسان بالسعي والعمل وليس مجرد التحفيز بالوهم.
وأضاف أنّ بعض المدربين والمراكز يعملون تحت غطاء جامعات حكومية شهيرة، مكتسبين مصداقية من جهة تعليمية ذات ثقل علمي كبير، كما يتم حساب الطلبة العرب بالدولار على هذه الكورسات بمبالغ تتراوح بين 100 و150 دولار للطالب الواحد والمصريين من 355 إلى 555 جنيها، ويمكن للطالب اعتماد نفسه كمدرب تنمية بشرية في 6 أيام فقط، حسب إعلاناتهم الوهمية.
وأشار إلى أنّ ارتفاع أسعار كورسات التنمية البشرية مؤخرا له جانبين أحدهما مستحق، وذلك في حالة أن يكون المدرب لديه المزيد من الخبرة، وصرف الكثير من الأموال ليقوي مهاراته، والآخر غير مستحق حين يكون تجارة، وهو ما يؤديه الشباب صغار السن، ويعتبرون دخلاء على المهنة، موضحا أنّ هؤلاء هم من حولوه إلى "بيزنس"، دون الاهتمام بجودة المعلومة.