إعلامية إماراتية عن شائعات كورونا: تقتل الناس بالخوف قبل أن يقتلهم الفيروس

إعلامية إماراتية عن شائعات كورونا: تقتل الناس بالخوف قبل أن يقتلهم الفيروس
قالت الإعلامية الإماراتية مريم الكعبي إن فيروس كورونا أثبت أن في الوطن العربي لا يمكن القضاء على الشائعات أو تطويقها أو السيطرة عليها وأن نهاية لشائعة هو بداية لشائعة أخرى وأن المواطن العربي يثق في مصادر مجهولة للخبر ولا يثق في حكومته وأن التضخيم والتهويل رياضة ذهنية للبعض.
وأضافت الكعبي في تغريدات عبر حسابها الشخصي على "تويتر"، "فيروس كورونا أثبت أن المواطن العربي قد يُكذب عينيه حتى لا يُكذّب إشاعة".
وتابعت الكعبي: "الحروب النفسية وإشاعة الرعب والتهويل أمر ممكن وسهل وسريع التنفيذ والحياة على كوكب الأرض قد تتوقف بحرب شبيهة استخدام سلاح الترويع وبث الخوف لم يفشل يوماً لأنه ينتقل أكثر من انتقال فيروس كورونا".
الشائعات تقتل الناس بالخوف قبل أن يقتلهم الفيروس
استكملت الكعبي: "إجراءات احترازية في دولنا حولها البعض إلى بوابات جحيم مفتوحة لتخويف الناس وإرعابهم وتهويل الأمر وتحويله إلى نهاية العالم في حين أن الصين مصدر الفيروس قامت بجهودها في احتواء الأمر بكل سهولة ولم نسمع عن صرخات الرعب إلا في خارجها".
واستطردت الكعبي: "يحصد الفيروس ضحايا.. والحكومات تقوم بإجراءات احترازية ولكن هل كل شيء على الأرض مضمون.. الموت له أسباب حتى وأنت على سريرك وأثناء نومك هل يمكن القضاء على أسباب الموت، ولكن الشائعات تقتل الناس بالخوف قبل أن يقتلهم الفيروس هوّنوا على نفوسكم".
وقالت الكعبي: "صور لا نعرف مصادرها يتم نشرها لإثارة الرعب والتعبئة النفسية والتخويف نشرات أخبار شطبت على أخبارها السياسية واستعاضت عن البسملة بأخبار كورونا والترهيب الناس مواقع تواصل مادتها تدوير الشائعات كوقود للترويع هذه الدائرة لا تخدم أحداً ولكنها تضرب كل أشكال الحياة، ونحن في الوطن العربي لا يمكننا أن لا نجود في أمر كهذا حتى المرض حولناه إلى مادة للشماتة وعنصر للفتنة".