المنيا: "المتحف الآتوني" 17 عاما تحت الإنشاء.. وموعد التسليم "في علم الغيب"

المنيا: "المتحف الآتوني" 17 عاما تحت الإنشاء.. وموعد التسليم "في علم الغيب"
- المتحف الآتوني
- مشروعات المحافظات
- المشروعات المتعثرة
- المنيا
- تل العمارنة
- القطع الأثرية
- المشروعات السياحية
- المتحف الآتوني
- مشروعات المحافظات
- المشروعات المتعثرة
- المنيا
- تل العمارنة
- القطع الأثرية
- المشروعات السياحية
فى عام 1979، أى قبل أكثر من 30 عاماً، ظهرت فكرة إنشاء «المتحف الآتونى» على ضفاف نهر النيل فى محافظة المنيا، تنفيذاً لاتفاقية «توأمة» تم توقيعها بين مدينتى المنيا و«هيلدسهايم» الألمانية، ليكون هذا المتحف أحد أهم الجوانب الثقافية لتلك الاتفاقية، بهدف عرض الفكر الدينى لـ«إخناتون»، ولسرد قصة مدينة «أخت آتون»، المعروفة حالياً باسم «تل العمارنة»، لكونها جزءاً من محافظة المنيا، وعاصمة مصر فى ذلك الوقت، إلا أنه على مدار ما يقرب من 20 عاماً، لم يتم اتخاذ أى خطوة إيجابية نحو تنفيذ مشروع المتحف.
وفى نهاية التسعينيات من القرن الماضى، تجددت الفكرة مرة أخرى، وتم الاتفاق على اختيار موقع المشروع، الذى يمتد على مساحة تبلغ 25 فداناً على البر الشرقى لنهر النيل، وقامت الحكومة الألمانية، حينذاك، بتقديم التصميمات الهندسية لمبنى المتحف، الذى يتميز بتصميمه الهرمى، بينما صمم مهندسون مصريون المنطقة اللوجيستية المحيطة بالمبنى، وبالفعل، بدأ العمل فى تنفيذ المشروع فى عام 2003، بأموال واعتمادات مصرية، تجاوزت 130 مليون جنيه، توجهت جميعها لتغطية فقط تكلفة الأعمال الإنشائية.
وجرى تقسيم العمل فى مشروع «المتحف الآتونى» إلى 3 مراحل، امتدت المرحلة الأولى لمدة 4 سنوات وانتهت فى 2007، وشملت أعمال الهيكل الخرسانى ومبنى المتحف الرئيسى، وتشطيبات المبانى الملحقة، ومنها مدرسة الترميم، ومبنى الماكينات، والكافتيريا، ومحلات بيع الهدايا، إضافة إلى كوبرى يصل إلى المبنى الرئيسى، وكذلك أعمال تنفيذ البوابات، واستمر العمل بمشروع المتحف حتى بداية عام 2011، حيث توقفت تماماً مع أحداث «ثورة 25 يناير»، ومع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية، تم استئناف العمل فى المرحلة الثانية للمشروع، وتشمل واجهات المبنى الرئيسى، وشبكة التكييف المركزى، والمصاعد، وشبكة المياه. ويتضمن المخطط العام للمتحف إنشاء 14 قاعة للعرض المتحفى، وقد يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاحه، إلى 10 آلاف قطعة، أما باقى القاعات فتحتوى على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة «الآتونية»، إضافة إلى قاعة للعروض المسرحية والسينمائية، وقاعة مؤتمرات تسع لأكثر من 800 فرد، بالإضافة إلى مكتبة أثرية، ومنطقة بازارات تضم 19 بازاراً، و5 بحيرات صناعية تطل على النيل.
وكان محافظ المنيا، اللواء أسامة القاضى أكد، فى تصريحات له خلال الزيارة، أن «المتحف الآتونى» يُعد أحد المشروعات السياحية المهمة بالمحافظة، وسوف يسهم بقوة فى دعم الحركة السياحية والثقافية بالمحافظة، من خلال وضع المنيا على الخريطة السياحية المحلية والعالمية، وتنشيط حركة السياحة الداخلية والخارجية الوافدة للمحافظة، فضلاً عن خدمة المجتمع المحلى المحيط بموقع المتحف.