هل الموت يوم الجمعة دليل على حسن الخاتمة؟.. أزهري يجيب

هل الموت يوم الجمعة دليل على حسن الخاتمة؟.. أزهري يجيب
عادة ما يتسائل البعض عن علامات حسن الخاتمة، وهل هي مرتبطة بوفاة الشخص يوم الجمعة، وذلك في ظل تداول العديد من الكلمات مثل "نعشه بيجري، وشه منور، مات يوم جمعة".
ورد الدكتور عبدالحميد الأطرش، عضو لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، على التساؤل حول "هل الموت يوم الجمعة دليل على حسن الخاتمة؟"، خلال حديثه مع "الوطن".
فضل يوم الجمعة
في بداية حديثه أوضح عضو لجنة الفتوى الأسبق، فضل الجمعة حيث قال إن "يوم الجمعة خير يوم طلعت فيه الشمس، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وأخرج منها، ويوم الجمعة كان يسمى في صدر الإسلام بيوم العروبة، وهو عيد في السماء والأرض".
هل الموت يوم الجمعة دليل على حسن الخاتمة؟
ويقول "الأطرش" إنه ورد في الحديث، "أن من مات يوم الجمعة ليلتها لا يعذب في قبره"، وبما أن ليوم الجمعة مكانته وخصه الله سبحانه وتعالى بساعة فيها الدعاء مجاب مسموع، لا شك أن من لقى ربه وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ويؤمن بالقدر خيره وشره، أن يكون من علامات حسن الخاتمة.
وأضاف "يذهب بعض العلماء إلى أن من علامات حسن الخاتمة الموت يوم الجمعة، وذلك لما روي أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر" رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب وليس إسناده بمتصل، والحديث حسنه بعضهم وضعفه كثيرون، وإن صح الحديث فهذه بشارة، وذلك أمر ظني لا قطعي".
علامات حسن الخاتمة
أما عن علامات حسن الخاتمة بشكل عام، سبق وأن أوضحها الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية لـ "الوطن"، قائلا إنه بصفة عامة هناك بعض العلامات التي تبين أن صاحبها مقبول عند الله، وخاصة في حالات المرض الذي يأتي بعده عادة الوفاة، أو إذا كان الشخص في النزع الأخير أي في الأيام الأخيرة شبه محتضر: "فالإنسان ده كأنه يرى مستقبل حياته في الآخرة ويرى بعض الأمور، أي قد تتمثل له الملائكة ويأتون له ويبشرونه لذلك يبتسم".
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، "بأن الملائكة قد يبشرون الشخص المحتضر بأن أعماله صالحة أو أن مصيره أن ربنا سيخفف عنه وسيتقبله، لأن لا من بني آدم إلا وله ذنوب، ولذلك يبتسم، أي أن الشخص يرى أنه مقبولا عند الله، كما يقول القرآن (إنما يتقبل الله من المتقين)".