تقارير علمية: الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا

تقارير علمية: الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا
تسبب تفشي فيروس كورونا الجديد في الصين في مقتل أكثر من 900 شخص، لكن فئة واحدة من البشر نجت بأضرار طفيفة، وهم الأطفال، حيث من بين المصابين بكورونا طفلان رضيعان على الأقل، وفقاً لمسؤولي الصحة الصينيين، لكن قلة من الأطفال أظهروا أعراضا كافية لتشخيصهم بالإصابة بفيروس كورونا، بحسب موقع "live science" العلمي.
متوسط أعمار حالات الإصابة بفيروس كورونا من 49 إلى 56 عاما
جاءت ملاحظة أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد بناء على مقال نُشر في 5 فبراير في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، والذي حلل بيانات كثيرة، ووجد أن الأرقام تتغير بسرعة مع تطور المرض، ولكنه وجد أيضا أن متوسط عمر المرضى المصابون بكورونا بين 49 و56 عاما.
وذكر المقال أنه ليس من الواضح تماما لماذا يبدو أن الأطفال بعيدين عن كورونا، الذي يطلق عليه "كوفيد-19"، وفي نفس الوقت يُصابون بأنماط أخرى مشابهه له، منها جدري الماء والحصبة ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) ومتلازمة الشرق الأوسط (MERS).
وقال الدكتور أندرو بافيا، رئيس قسم الأمراض المعدية لدى الأطفال بجامعة "يوتا" الأمريكية، لموقع "live science": "لا نفهم هذه الظاهرة تماما، وقد يكون ذلك بسبب الاختلافات في الاستجابات المناعية للأطفال مقارنة بالبالغين".
وأضاف أن إحدى الفرضيات هي أن الاستجابة المناعية الفطرية، وهي الاستجابة المبكرة التي تستهدف على نطاق واسع مجموعات من مسببات الأمراض، تميل إلى أن تكون أكثر نشاطا في الأطفال.
وأوضح أن الجهاز المناعي الفطري أو الطبيعي هو خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض، وتعمل الخلايا الموجودة في هذا النظام فورا ضد أي دخيل، على العكس من ذلك، يتعلم نظام المناعة التكيفي التعرف على مسببات أمراض محددة، ولكنه يستغرق وقتا أطول للقضاء عليها أو مكافحتها، وإذا كانت الاستجابة المناعية الفطرية أقوى في الأطفال المعرضين لكورونا، قد يتغلبون على العدوى بسهولة أكبر من البالغين، ويعانون فقط أعراض خفيفة.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار بافيا أيضا إلى أن "الأطفال ليسوا أقل عرضة من البالغين للتعرض لأمراض الجهاز التنفسي، لذلك يبدو من المرجح أنهم يصابون بالعدوى، ولكنهم يتعافون بسهولة أكبر من آبائهم وأجدادهم"، وهناك أسباب أخرى محتملة تتجاوز قوة الجهاز المناعي الفطري يمكن أن تفسر هذه المرونة.
ويرى الخبراء، بحسب الموقع العلمي، أن الأطفال ربما يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي يكونوا أكثر صحة من الكبار لأنهم تعرضوا لدخان السجائر وتلوث الهواء أقل من البالغين، أو أن الأطفال يتمتعون بصحة أفضل بشكل عام، مع وجود حالات صحية مزمنة أقل.