مدينة الإمارات الإنسانية تستقبل رعايا دول بعد إجلائهم من الصين

كتب: (وكالات)

مدينة الإمارات الإنسانية تستقبل رعايا دول بعد إجلائهم من الصين

مدينة الإمارات الإنسانية تستقبل رعايا دول بعد إجلائهم من الصين

تستقبل مدينة الإمارات الإنسانية في أبوظبي، رعايا عدد من الدول الشقيقة، بعد إجلائهم من مقاطعة هوبي الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وذلك بناء على طلب حكوماتهم، وإعلاء لقيم الإمارات الإنسانية القائمة على مد يد العون والمساعدة، والتضامن مع الشعوب والمجتمعات في الأزمات والكوارث، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام"، أن مدينة الإمارات الإنسانية تم تجهيزها وفق أرقى المعايير التي تراعي في تصميمها الخصوصية وتوفر وسائل الترفيه للأطفال والكبار في الساحات الخارجية التي تكتسي الأخضر والأماكن الداخلية المجهزة بوسائل الترفيه فيما تلبي المدينة أفضل معايير الأمن والسلامة وذلك لضمان راحة الأشقاء والأصدقاء في وطنهم الثاني الإمارات عنوان الإنسانية.

وتكاتفت كل الجهود الوطنية المشتركة والجهات الحكومية والخاصة في دولة الإمارات، لإنجاز هذه المبادرة الإنسانية في زمن قياسي ما يجسد نهج الإمارات الراسخ في العطاء والتلاحم والتآزر لخدمة الإنسانية، والوقوف إلى جوار الأشقاء و الأصدقاء والتضامن معهم في الظروف الصعبة.

وشارك في تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية، نماذج مضيئة من المتطوعين من شباب وشابات الإمارات ليرسموا لوحة إنسانية فريدة مضمونها أن أبناء زايد الخير نبراسا للعطاء ورموز ملهمون للتضامن مع الأشقاء والعمل الإنساني دون انتظار مردود أو مقابل.

وأكد قائد فريق الاستجابة الطبي بدائرة الصحة بأبوظبي مطر النعيمي، أن تجهيز مدينة الإمارات الإنسانية لاستقبال الأشقاء والأصدقاء العائدين من مقاطعة هوبي الصينية، يجسد نهج الإمارات المتأصل والراسخ في تقديم الدعم الإنساني والمساعدة للجميع منذ تأسيسها على يد  زايد بن سلطان آل نهيان وما نراه اليوم هو استمرار لإرث زايد الخير في نجدة الأشقاء والوقوف إلى جوارهم في ظروفهم الطارئة.

قائد فريق الاستجابة الطبي: توفير كافة المستلزمات الطبية وغير الطبية في المدينة

وقال قائد فريق الاستجابة الطبي، إنه تم توفير كافة المستلزمات الطبية وغير الطبية في مدينة الإمارات الإنسانية إضافة إلى تأسيس عيادات استعدادا لاستقبال الأشقاء والأصدقاء تلبية لنداء الواجب والإنسانية بهدف توفير كافة سبل الراحة لضيوف الدولة الكرام.

وأشار النعيمي، إلى تعاون كافة الجهات الحكومية والخاصة لدعم وإنجاز هذه المبادرة الإنسانية، موضحا أنه سيتم تطبيق إجراءات الحجر الصحي على ضيوف دولة الإمارات العائدين من مقاطعة هوباي الصينية والتي تستمر لمدة 14 يوما حفاظا على سلامتهم وتشمل تطبيق إجراءات محددة يتم إعلامهم بها فور وصولهم وتثقيفهم طبيا حول طبيعة المرض وطرق الوقاية.

وأوضح النعيمي، أن الإجراءات الطبية تبدأ من خلال مرافقتهم في الطائرة أثناء عودتهم إلى الإمارات ومن ثم القيام بعمل الفحص الطبي المبدئي والفحص المخبري وبناء عليه يتم نقلهم إلى مركز الصحة الوقائية في مدينة الإمارات الإنسانية وفقا للمدة المحددة بـ 14 يوما، مشيرا إلى أنه خلال فترة الـ14 يوما ستقوم الفرق الطبية بمتابعة الحالات الصحية بشكل يومي وكذلك إجراء فحوصات مخبرية على فترات متفاوتة مع توفير كافة سبل الراحة والاحتياجات الشخصية والعامة لضيوف دولة الإمارات.

بدوره، قال  مدير إدارة السلامة والوقاية في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور سيف الظاهري، إنه تم تجهيز وتأثيث مدينة الإمارات الإنسانية بكافة المستلزمات المعيشية إضافة إلى العيادات الطبية ووسائل الترفيه الخارجية والداخلية في زمن قياسي يقارب الـ48 ساعة بجهود وطنية مشتركة عملت بمحبة وإخلاص لإنجاز هذه المبادرة الإنسانية .

وكان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات، محمد بن زايد، أعلن اليوم، عن إجلاء رعايا عدد من الدول الصديقة، من مقاطعة هوبي الصينية، وذلك بناء على طلب حكوماتهم، ونقلهم إلى "المدينة الإنسانية" في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم.

وقامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت عدد 215 شخصا من رعايا دول عربية وصديقة حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقا من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الانساني والتطوعي.

وتلقى كل الذين تم إجلاؤهم وعددهم 215 شخصا، رسائل مؤثرة من محمد بن زايد، عبر فيها عن تعاطفه مع المسافرين القادمين من هوبي، وترحيبه بهم في أرض الإمارات.

وجاء في إحدى الرسائل: "ابني ياسر، ندرك صعوبة مغادرة مكان كان لك دارا آمنة، خاصة أنك تغادره بسبب أزمة غير متوقعة، إلى أرض جديدة قد لا تعرف فيها أحدا، ولهذا أحببنا أن نرحب بك شخصيا في الإمارات"، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.

واستكمل بن زايد في الرسالة: "نريدك أن تطمئن إلى أنك بين أهلك وأصدقائك وأنك ضيف عزيز مكرم، سنوفر لك الرعاية الصحية الكاملة، وكل ما يلزمك لمتابعة الرحلة إلى وطنك متى ما كان ذلك آمنا. حللت أهلا ونزلت سهلا".


مواضيع متعلقة