مصري في إيطاليا عن كورونا: مش حاسين بالخوف وابن بلدنا المصاب بخير
المحرنجي لـ"الوطن": المصريون هنا منقسمون بين التهويل والسخرية
مصري في إيطاليا يتحدث عن كورونا
حالة من القلق يعيشها سكان إيطاليا عقب تفشي فيروس كورونا، والذي بات شبحًا يجتاح القارات ويصيب العديد من الأشخاص، وأصبحت إيطاليا أكبر بؤرة للفيروس في أوروبا، وأقامت حجرا صحيا لتقنين رقعة انتشار الفيروس وتحجيم كورونا قدر المستطاع.
أعداد كبيرة من المصريين يعيشون في إيطاليا، وخاصة في شمال إيطاليا، أصيب من بينهم شاب مصري، يعيش الآن داخل حجر صحي، ما زاد الأمر سوءًا وجعل مخاوف المصريين هناك تتزايد، وعلى الرغم من ذلك يحاول البعض طمأنتهم.
الفيروس قوي جدًا ولكنه لم يؤذِ سوى كبار السن، وفقًا لما قاله عصام عبد الفتاح المحرنجي، المصور الفوتوجرافي للمنتجات والحفلات الخاصة، والذي يعيش في إيطاليا، لافتًا إلى أن المصابين تراوحت أعمارهم بين 70 و80 عاما، ممن يتنقلون بشكل دائم في الشوارع لذا التقطوا العدوى بشكل سريع.
ويضيف "المحرنجي"، لـ"الوطن"، أنه لا داعي للخوف من كورونا، لأنه حتى الآن لم تسجل داخل إيطاليا حالة إصابة لطفل، كما أن الأخبار المتداولة عن إصابة الشمال الإيطالي الذي يحتوي على حوالي 240 ألف مصري، بكورونا غير صحيحة، بل هناك بعض المدن الصغيرة فقط.
وعن الشخص المصري الذي أصيب بكورونا، قال المصور الفوتوجرافي، إنه شاب في أواخر الثلاثينيات من عمره، وتم عزله في حجر صحي والسفير المصري زاره وطمأننا على صحته، كما تم الكشف على أولاده وظهر أنهم غير حاملين للفيروس، "هو رافض إن اسمه يتقال احتراما للخصوصية وعشان ميقلقش أهله في مصر عليه".
"ميلانو أكثر مدينة في إيطاليا بها صينيون، ومنع الدخول أو الخروج منها بداعي عدم تفشي الفيروس ليس إلا"، بحسبما أوضح المصري الذي اغترب لـ20 عاما في مدينة جينوفا، مشيرًا إلى أن السكان بالداخل يعيشون حياة كريمة للغاية، ولا ينقصهم شيء، لديهم أسواق بالداخل ويأكلون ويشربون بشكل طبيعي.
يوضح المصور المصري أن القلق من الفيروس أمر غريب، خاصة وأن العدد المتوفين بسببه في إيطاليا لم يتخط الـ40 شخصا، وجميعهم أعمارهم فوق الـ70 عاما، كما أنه تم الإعلان عن شفاء حوالي 85 شخصًا، فيما تم تحويل العديد من الحالات إلى منازلهم ليتلقوا الرعاية الطبية هناك، وهو ما يدل على أن حالتهم غير خطيرة.
ويرى "عصام" أن المصريين في إيطاليا يعيشون بنفس صفات المصريين في وطنهم، لديهم قلق دائم من المجهول، وتهويل زائد للأمور، ومنهم من يتعامل مع الوضع يشكل ساخر وكوميدي على الطريقة الشعبية المصرية، ولكن الوضع مطمئن، والمواطنون في إيطاليا يعيشون حياة طبيعية جدًا ولكنهم يتوخون الحذر ويتبعون سبل الوقاية فقط.
وتابع: "هناك حالة تخويف ودايما بحاول أقول للناس خدوا احتياطاتكم بس من غير خوف".