"نصر": دعوة أم لـ"ضحية جرعة هيروين" كانت سبب علاجي

كتب: أسماء زايد

"نصر": دعوة أم لـ"ضحية جرعة هيروين" كانت سبب علاجي

"نصر": دعوة أم لـ"ضحية جرعة هيروين" كانت سبب علاجي

ضيق الحال، وسوء الأحوال المعيشية اضطرته إلى الهروب من الواقع واللجوء إلى تعاطى المواد المخدرة، هكذا يبرر «خالد نصر» 29 عاماً، تعاطيه للمخدرات منذ الثامنة عشرة من عمره، حيث كان يعمل حينها فى أحد مصانع الملابس الجاهزة، واضطر والده بسبب ضيق الحال إلى بيع البيت الذى يسكنون به، فلجأ بعدها إلى العمل على سيارة ميكروباص، بأحد المواقف بمحافظة الجيزة، مشيراً إلى أن طبيعة الأجواء بالموقف هى التى دفعته للإدمان.

بدأت طريق العلاج منذ شهرين.. وأفكر فى تأسيس مشروع عقب خروجى من مركز العلاج

«تجارة المخدرات كانت تتم علناً بالنهار، وفاكرين اللى بيشرب مخدرات شبح، وأنه الأفضل، فاضطررت إلى التعاطى لنسيان الضغوط، ولم أجد أمامى سوى التجارة فى المخدرات، ما كان سبباً فى سجنى ما يقرب من ثلاث مرات، فاعتدت التجارة ولم أتأثر بأى نصائح»، وفقاً لـ«نصر»، وأضاف: «ذات مرة بعت جرعة هيروين زائدة لشاب لم يتجاوز الـ16 عاماً ما تسبب فى وفاته، ودعوة أم الطفل علىّ كانت تقتلنى يومياً، وبقيت أحلم به وبصوت أمه، الموضوع أصبح كابوساً يطاردنى، إلى جانب أن الخلافات الأسرية مع زوجتى لم تنقطع، تقريباً بتخانق كل يوم، كل هذا كان دافعاً لاتخاذ قرار العلاج». يستكمل نصر: «حاولت العلاج من خلال مصحة علاجية خاصة، إلا أننى عدت مرة أخرى للتعاطى، حتى تعرفت على المركز التابع لصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى، واهتمامه بالمتعافين وقدرته على البقاء معهم للنهاية ومتابعتهم، إلى جانب القروض التى يقدمها للمتعافين الراغبين فى فتح مشروعات صغيرة تعينهم على ظروف الحياة، لذلك قررت الاتصال على الخط الساخن للصندوق، وعلى الفور تم تحويلى لأقرب مركز للعلاج، مشيراً إلى أن فترة انسحاب المخدر من الجسم قضاها فى المنزل، بعد إجراء تقييم شامل للاحتياجات الطبية والنفسية، وتقييم درجات الإدمان، ثم عقد جلسات نفسية، بعدما فقدت الثقة فى كل من حولى، وعرض تجارب لأشخاص حاربوا الإدمان وانتصروا عليه، كانت دافعاً أكبر لعلاجى، رغم أن ظروفهم كانت أقوى وأصعب من ظروفى بكثير من المراحل، ومنهم من حقق نجاحات عقب تغلبه وشفائه من الإدمان، ويضيف: بدأت طريق العلاج منذ شهرين، وأفكر فى عمل مشروع عقب خروجى، وفتح ورشة ملابس، مشيراً إلى أن يومه بمركز العلاج من الإدمان كان يبدأ بالجيم لمدة ساعة يومياً، ثم ورشة الحدادة للتدريب على مهنة وشغل وقت الفراغ، بصحبة آخرين، ولعب الكرة بشكل شبه يومى لممارسة هواياتنا، مشيراً إلى أن هناك من لديه موهبة الغناء، ونعقد جلسات للتوعية بخطورة الإدمان.


مواضيع متعلقة